الصليب الأحمر ينفي الإدعاءات حول مواد غذائية «ملوثة إشعاعيًا» دخلت إلى ليبيا

عين ليبيا

كشفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، عن صدمتها القوية، وقلقها الشديد حيال ما وصفته بـ «الإدعاءات الإعلامية الأخيرة» حول مواد غذائية قامت باستيرادها إلى داخل ليبيا من الممكن أن تكون «ملوثة إشعاعيًا»،

وأكد «الصليب الأحمر» أن جميع المواد الغذائية التي تستوردها تخضع لآلية رقابة صارمة على الجودة من جانب أجهزة الفحص الدولية والوطنية على السواء، مؤكدة أن لا يتم التصريح بتوزيع أي من المواد الغذائية من أجل الاستهلاك دون أن تخضع إلى رقابة صارمة على الجودة وإلى ترخيص من الجهات ذات الصلة. على حد وصفها.

مضيفاً أن تلك «الإدعاءات تفتقر إلى أي أساس من الصحة»، لافتًا إلى أن الادعاءات الجارية حاليا حول «التلوث الإشعاعي» متصلة بشحنة من شهر مارس 2017، «احتوت على 3000 كيلو جرام من الشاي الموردة إلى طرابلس من تركيا، وقد تم فحص شحنة الشاي هذه قبل استيرادها من قبل شركة فحص دولية كانت قد أعلنت الأخيرة أن الشحنة تتماشى مع المعايير الدولية لاستهلاك الغذاء».

وقال الصليب الأحمر، أنه « وبشكل أكثر تحديدا، فإن نسبة السيزيوم في الشحنة، تلك المادة الموجودة بشكل طبيعي في جميع المواد الغذائية، قد وجدت أنها تقع ضمن المعايير الدولية المعترف بها، ومع ذلك فإنه إجراءات ضبط الجودة التي قامت بها الأجهزة الوطنية الليبية لاحقا أظهرت قيمًا أعلى قليلًا للسيزيوم، ونتيجة لذلك تقرر، كإجراء وقائي، تعليق توزيع الشاي داخل ليبيا، وهو قرار وافقت عليه اللجنة الدولية للصليب الأحمر تمامًا»، على حد وصف البيان.

موضحاً بيان اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أنه «لم يتم توزيع شحنة الشاي المشار إليها في ليبيا وأنه لم يتم استيراد وتوزيع أي مادة شاي منذ ذلك الحين، وتجدر الملاحظة أيضا أن المناقشات بين اللجنة الدولية والسلطات لا تزال جارية حول إتلاف أو التخلص من مادة الشاي المستوردة عام 2017. وسوف تستمر اللجنة الدولية، كان في الماضي، في ضمان أن جميع مواد الإغاثة التي تقدمها للأشخاص المتضررين تستوفي جميع المعايير المطلوبة».

واختتم الصليب الأحمر بيانه بالقول: «إن للجنة الدولية للصليب الأحمر في ليبيا برنامج مساعدات مكثف متواصل من خلاله في عام 2017 حيث تم تزويد الآلاف من الاشخاص النازحين والعائدين أو الأشخاص الأكثر ضعفا بالمواد الغذائية والمواد المنزلية الأساسية ويتم تنفيذ ذلك بالتزام قوي تجاه الشعب الليبي وافقًا لمبادئ الإنسانية والحياد وعدم الانحياز، وتصل اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى الأشخاص المتورطين في جميع أنحاء البلاد في الغرب والشرق والمركز وفي الجنوب».

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً