50 قتيلاً في موجة تفجيرات جديدة بالعراق

متى تتحرك الحكومة العراقية؟
متى تتحرك الحكومة العراقية؟

هزت سلسلة من التفجيرات بسيارات ملغومة وانفجارت أخرى أحياء مختلفة في شتى أنحاء بغداد وجنوبي العاصمة العراقية الثلاثاء مما أسفر عن سقوط 50 قتيلا على الأقل في الذكرى العاشرة لغزو العراق بقيادة الولايات المتحدة.

وصعد مسلحون إسلاميون لهم صلات بتنظيم القاعدة هجماتهم على أهداف هذا العام في محاولة لاثارة توترات طائفية واضعاف حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي.

وانفجرت السيارات الملغومة الثلاثاء في سوق مزدحمة ببغداد بالقرب من المنطقة الخضراء الحصينة وفي مناطق اخرى في شتى أنحاء العاصمة. وذكرت الشرطة ومصادر مستشفى ان مفجرا انتحاريا يقود شاحنة هاجم قاعدة للشرطة في بلدة تقع الى الجنوب مباشرة من العاصمة.

وذكر مسؤولو مستشفى أن 160 شخصا آخرين أصيبوا في الهجمات.

ولم تعلن أي جماعة بعد مسؤوليتها عن التفجيرات إلا أن دولة العراق الإسلامية ذراع تنظيم القاعدة في العراق توعدت باستعادة أراض فقدتها خلال حربها الطويلة مع القوات الأميركية ومنذ بداية العام نفذت سلسلة من الهجمات الكبيرة.

واقتحم مسلحون ومهاجمون انتحاريون مبنى وزارة العدل الذي يتمتع بحماية جيدة في وسط بغداد الخميس مما اسفر عن مقتل 25 شخصا في هجوم شنته مجموعة لها صلات بتنظيم القاعدة.

واكد وزير العدل العراقي حسن الشمري الاثنين ان تنفيذ احكام الاعدام سيستمر و”لن يوقفه شيء”، وذلك بعد اقل من اسبوع على هجوم دام استهدف وزارته وقتل فيه 30 شخصا، بحسب حصيلة اعلنها بنفسه.

وقال الشمري في تصريحات اوردتها قناة العراقية الحكومية “سنستمر في عمليات الاعدام ولن يوقفنا اي شيء”.

وكان العراق نفذ العام الماضي 129 حكما بالاعدام على الاقل، مقابل 68 في 2011، وفقا لارقام وزارة العدل.

سياسيا، قال مسؤولون إن الحكومة العراقية قررت الثلاثاء تأجيل انتخابات مجالس المحافظات المقرر اقامتها في 20 إبريل/نيسان في محافظتين لمدة تصل إلى ستة أشهر بسبب الوضع الأمني.

وقال متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء إن القرار يؤجل الانتخابات في محافظتي الأنبار ونينوى بسبب تهديدات للعاملين في الانتخابات وبسبب العنف في المحافظتين.

وصعد مسلحون من تفجيراتهم وهجماتهم منذ بداية العام لاذكاء توترات طائفية كما اغتيل أيضا عدد من المرشحين في الانتخابات.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً