رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي يعلن استقالته

 نجيب ميقاتي
نجيب ميقاتي

بيروت – اعلن رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي مساء الجمعة استقالته من منصبه وتاليا استقالة الحكومة، داعيا الى تشكيل حكومة انقاذ وطني، وذلك بسبب خلاف حاد داخل مجلس الوزراء على استحقاق الانتخابات النيايبة وتعيينات امنية.

وقال ميقاتي في كلمة نقلتها مباشرة شاشات التلفزيون “اني اعلن استقالة الحكومة علها باذن الله تشكل مدخلا وحيدا لتتحمل الكتل السياسية الاساسية في لبنان مسؤوليتها وتعود الى التلاقي من اجل اخراج لبنان من النفق المجهول”.

واضاف في كلمته من السرايا الحكومية انه يقدم على خطوته “افساحا في المجال لتشكيل حكومة انقاذية تتمثل فيها كل القوى السياسية اللبنانية، لتتحمل مسؤولية انقاذ الوطن بما يكفل اطفاء الحرائق ومواكبة الاحداث الاقليمية بروح عالية من المسؤولية الجماعية”.

وتاتي هذه الاستقالة في اجواء من التوتر الاقليمي والداخلي وفي ظل انقسام سياسي حاد في لبنان على خلفية النزاع في سوريا المجاورة.

واتت الاستقالة بعد ساعات قليلة من جلسة لمجلس الوزراء، فشلت في التوافق على اقرار تشكيل هيئة للاشراف على الانتخابات، والتمديد للمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي.

وشدد ميقاتي على انه “مع اجراء الانتخابات في موعدها مهما كانت الظروف”، مشيرا الى ان “هيئة الاشراف على الانتخابات تم الحؤول اليوم دون تشكيلها في مجلس الوزراء على الاقل كإعلان حسن نوايا لضمان اجراء الانتخابات”.

وفي موضوع ريفي الذي يحال على التقاعد بعد ايام، قال ميقاتي “وجدت ان من الضروري في هذه المرحلة الدقيقة إستمراره في مهامه لأن في ذلك واجبا وطنيا تفرضه ضرورة حماية المؤسسة التي شكلت ملاذا آمنا للبنانيين (…) ولمست اليوم ايضا ان ثمة توجها في مجلس الوزراء بعدم التجاوب مع هذا الأمر”.

وقالت مصادر في نهاية اجتماع للحكومة استمر ساعتين إن الرئيس ميشال سليمان علق أي اجتماعات أخرى للحكومة بعدما فشل الوزراء في الاتفاق بشأن القضيتين.

وطلب ميقاتي في وقت سابق من وزير الخارجية عدنان منصور متابعة موضوع القصف السوري للاراضي اللبنانية مع دمشق لاخذ الاجراءات اللازمة حفاظا على حقوق بيروت خصوصا وأن الجيش اللبناني يعمل على ضبط الحدود.

وتطرق ميقاتي إلى حادثة الاعتداء على الشيخين السنيين في بيروت، معتبرا أنها محاولة واضحة لافتعال مشكلة كبيرة في البلاد وافتعال فتنة مذهبية يسعى إليها البعض.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً