السفارة البريطانية: بيان صحفى حول الاوضاع فى ليبيا

images

نتـوجه بطلب إلى جميع الليبيين بالابتعاد عن الاعتصامات المسلحة و أعمال العنف خلال هذه المرحلة الصعبة من عملية الانتقال إلى الديمقراطية.

لقد حارب الليبيون ببسالة و أسقطوا نظاماً دكتاتورياً من أجـل ضمان تحقيـق مستـقبلٍ مستـقـرٍ و حـرٍ و مـزدهرٍ لهــم و لأطفالهم في دولـةٍ تحكمها سلطة القانون. بينما تديـر ليبيا هذا الانتـقـال الصعب ، فإنه من المهم جداً أن تتمكن مؤسسات الدولة من أداء مهامها بدون أي ترهيبٍ مسلح. إنّ الاصدار السلمي للتشريعات و القرارات الحكومية لم يكن موجوداً أثناء حكم نظام القذافي و هو جزءٌ من النضال النبيل على طريق بناء مجتمعٍ أفـضل. إن ممثلي و قادة الشعب الليبي الذين تم انتخابهم بطريقة ديمقراطية يجب أن يتمكنوا من أداء مهامهم و المضي قـدما بالاستحقاق الدستوري على أن يكون دافعم إلى ذلك هو احساسهم بالمسؤولية تجاه المواطنين الليبيين الذين انتخبوهم و ليس التهديد بالقـوة.

إن المجتمع الدولي يراقب البلاد بقلـق خلال هذه الفترة الحساسة من عملية الانتقال للديمقراطية. نحن ندعمُ انتقال ليبيا الناجح من نظام دكتاتوري لا يرحم إلى دولة الديمقراطية و الاستـقـرار و الازدهار. و يعني هذا احترام و دعم مؤسسات الدولة و قادتهم المنتخبون بطريقة ديمقراطية. بعد إصدار المؤتمر الوطني العام لقانون العزل السياسي ، فإننا ندعـو جميع الليـبـيين إلى العمل معاً لتحقيـق أهداف ثورة 17 فبراير و إلى تشجيع عملية بناء و تطوير دولة ديقراطية لم يكن القذافي ليسمحَ آبـداً ببنائها.

صادر عن: حكومات فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة

اقترح تصحيحاً

التعليقات: 1

  • الصديق

    بسم الله الرحمن الرحيم
    يقول المثل– اذا لم تستحي فافعل ما شئت ,ان الشعب الليبي لايريد وصاية من احد ولو كان ذلك من التوار الحقيقيين ,من يختارهم الشعب الليبي لتسيير شئون الدول هم المسئولون على ادارة الدولة ,اما من يملك السلاح لا يمكنه فرض نفسة او التكلم باسم جمهور الشعب والا سنجد انفسنا امام عسكر يحكم ليبيا من جديد ولجان تورية جديده لا يهمها الشعب كما كان في عهد العسكر او الانقلاب الذي قام به القذافي لا نريد من احد ان يسرق الثورة او يفرض نفسه علينا نحن الليبيين لسنا قطعان غنم لكي يرعانا اي فرد اوجماعه مسلحة حسب المزاج وحسب الرغبه — الحرية هي المناط الذي يتيح للإنسان في جميع شؤون حياته حق الاختيار الحر من دون خوف أو طمع أو نفاق أو مصلحة أو إكراه من أحد , ان المجتمعات التى تغيب عنها مظاهر الاختيار والحرية الفردية تستشري فيها غالباً مظاهر النفاق والرياء والكذب،والظلم فالحريه تعتمد على ركنين أساسيين يجب توفرهما في مفهوم الحرية، هما غياب الإكراه والقيود التي يفرضها طرف على آخر، وتمام القدرة على الاختيار، فالإنسان الحر هو القادر على اختيار أسلوبه وطريقته في الحياة، وهو غير مرغم على اختيار ما لا يريد اختياره. وأنه لا توجد حرية مطلقة، لا بد من قيود على الحرية وإلا انقلبت إلى فوضى وعبث كما نراه الان وبطبيعة الحال لا يمكن التمتع بالحرية ما لم يكن ثمة قانون يحمي ممارستها، كما لا يمكن تصور حرية من دون قانون يضع حدوداً لها

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً