‘عبدة الشيطان’ في قبضة الشرطة الدينية السعودية

حركات وطقوس غريبة
حركات وطقوس غريبة

ألقت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر “الشرطة الدينية” في السعودية “الجمعة” القبض على 30 شخصا عاريا بينهم أميركيون وأوروبيون، من”عبدة الشيطان” في حفل مختلط بالرياض.

وقال عضو في الهيئة عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي”تويتر” السبت أن رجال الهيئة القوا القبض على 30 شخصا من 11 جنسية، منهم أميركيون وأوروبيون وعرب وسعوديون كانوا يقيمون حفلا مختلطا.

ويدعوا ”عبدة الشيطان”إلى تمجيد القوة، والاستمتاع بكل ما حرمته الأديان السماوية، والاستعانة بالسحر والسحرة.

ويرون أن الشيطان يكافئ أتباعه بالسرور والسعادة وامتلاك الدنيا بكل مسراتها، وبعد الموت يبعثون إلى الأرض ليحكموها و يتمتعوا بملذاتها. وتمارس الجماعة إثر كل جلسة الجنس الجماعي، ويتعاطون المخدرات، ويتعرُّون.

ويؤكد معلمو الجماعة أن عبدة الشيطان ليسوا من الخاملين، فهم موهوبون ومبدعون، وليسوا منحرفين، ولكنهم يمارسون الحياة من غير قيود الأخلاقيين، فالأخلاقيون أفسدوا الحياة وآن أوان التخلص من الأخلاق، لأنها عنصر تعويق وليست عامل دفع وترقية، بحسب رايهم.

وأضاف عضو الهيئة في تغريدة نشرتها صحف إلكترونية سعودية أن المقبوض عليهم اجتمعوا في حفل مختلط على شرب المسكر وتعاطي المخدرات في شعب، بالقرب من العيينة “غرب الرياض” ليحيوا الليل على الطقوس الشيطانية وصوت الموسيقى الصاخبة.

ولهذه الجماعات طقوس وممارسات يؤدونها في جميع الأدوار، وهي على شكلين، طقوس التعميد أو الدخول إلى الجماعة وهو الاحتفال بالعناصر الجديدة في المجموعة.

والشكل الثاني يطلق عليه القداس الأسود، يقود هذا الاحتفال كاهن يلتحف السواد، وتُتخذ فتاة عارية كمذبح ‏يوضع على صدرها كأس القربان، وتقدم التضحية الحيوانية (وأحياناً البشرية)، ويجمع الدم في ‏الكأس ويشرب منه الحضور ويلطخون به أجسادهم ، مع عزف الموسيقى الصاخبة، وترديد ‏التراتيل التي تمجد الشيطان.

وأوضح عضو الهيئة أن “المقبوض عليهم كانوا يقيمون طقوس عبدة الشيطان ويطوفون حول النار وهم عراة، وضبط ثلاثة يمارسون الفاحشة مع النساء، وكذلك ضبط أميركي، دون الكشف عن اسمه، يروج المخدرات”.

ويزعم عبدة الشيطان أن الله قد ظلم أبليس، ويرون ان إبليس ملاك تعرض للظلم على الرغم من أنه رمز القوة.

ويمثل الشيطان حسب هؤلاء الإنغماس الذاتي وإطلاق المرء العنان لأهوائة ورغباته وشهواته بدلاً من الامتناع عنها.

والشيطان يمثل التواجد الحيوي الغير كاذب ويمثل الحكمة غير المشوهة وغير الملوثة بدلاً من خداع النفس بأفكار زائفة.

وانتشر عبدة الشيطان في عديد الدول العربية مثل الكويت والاردن وتونس ومصر حيث وقع القبض على مجموعات تتكون من اجانب وعرب تمارس طقوسها في هذه الدول.

وابدي عضو الهيئة أسفه لتواجد سعوديين بينهم، لافتا إلى أنه تمت إحالة المذكورين إلى مركز شرطة العيينة والجبيلة فيما سلمت النساء إلى سجن النساء.

وكانت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمحافظة الأحساء شرق المملكة القت القبض مؤخراً على مجموعة من الشباب والفتيات في حفل مختلط داخل استراحة خاصة.

اعداد: لطيف جابالله

اقترح تصحيحاً

التعليقات: 1

  • الصديق

    أمة العرب والمسلمين اليوم ما هي إلا أطلال لأمة العرب والمسلمين بالأمس، فأمتنا بالأمس كانت أمة قوية مهابة، ونحن اليوم ضعفاء نخاف حتى من ظلنا، وأمتنا بالأمس كانت أمة عزيزة بإسلامها والتمسك بثوابتها وتقاليدها.
    هذه هي حال الأمة شئنا أم أبينا. شتات وحروب وضعف وانكسار، وقد امتد ذلك على مدى أكثر من خمسة عقود، وهي فترة طويلة في عمر الدول، من دون ان يحرك النظام العربي الضعيف ساكناً، ويخطو الى الأمام، فانقضت عليه الدول تقسمه إلى أجزاء، تنهب ثرواته وتقتل رجاله ونساءه وأطفاله، وتنتقص من سيادته وهيبته وكرامته!
    وكان لحكامها في الماضي والحاضر الدور الاكبر في هلاكها وضعف حالها وذهاب ريحها
    هذا شعور كل عربي ومسلم غيور أينما كان، وما حدث ويحدث للعرب يحكي قصة ما آلت إليه حال العرب والمسلمين. ضعف وهوان، تفكك وتشرذم، هانوا على أنفسهم، فهانوا على أعدائهم!
    فنحن اليوم أصبحنا أمة أدمنت الذل والانكسار وتكالبت علينا الأمم كما تتكالب الأكلة على قصعتها لأننا تخلينا عن أسباب عزنا وعزتنا، وأمتنا بالأمس كانت أكثر الأمم تقدماً علمياً وعسكرياً وثقافياً واقتصادياً، ونحن اليوم في مؤخرة الأمم وأكثرها تخلفاً علمياً واقتصادياً وصناعياً وعسكرياً.
    كان أسلافنا أسياد العالم وقادته وأصبحنا نحن من ضعفنا أتباعاً لا نملك من أمر أنفسنا شيئاً.
    هذه إذاً حالنا، ضعف بعد قوة، وذل بعد عز، وتخلف بعد تقدم، وتشتت بعد تماسك، وانقياد بعد عزة وإباء، فماذا نقول عن أمتنا اليوم إلا أنها أطلال لأمة الأمس؟
    فمن يلومنا إن قلنا إن كتابتنا عن العرب وقوف على الأطلال، وبكاء على ما آلت إليه الحال؟
    إن قناعتي هي انه مهما كانت أسباب الكتابة عن حال العرب والمسلمين فيجب إن يستمر كل الكتاب والمفكرين وأصحاب الرأي في الكتابة عن ذلك بجدية وإلحاح، فإننا بكتابتنا نلقي حجراً على سطح مياه الأمة الراكدة علّه يحدث بعض حراك.
    وإذا كانت الأمة قد فقدت القدرة على رد الضربات عن جسمها الهزيل، فإن كتاباتنا ما هي إلا أنات وآهات تثبت أن الأمة لم تفقد إحساسها بالألم بعد كثرة ما نزل بها من ضربات، كما تثبت أن الأمة ما زال بها شيء من حياة.
    إن حال أمتنا تدعو فعلاً لنفث الآهات وزفر الأنات والحسرات بل وسكب العبرات، وتدعو لليأس، وتسلم أكثر النفوس تفاؤلاً للقنوط والإحباط. كيف لا ننفث الآهات والأنات وتخرج كلماتنا مغموسة باليأس، ونحن نرى حال العرب المزرية المؤسفة، والدرك السحيق الذي هوت إليه؟!
    وان ما يزيد الآهات حرارة المقارنة بين ماضي الأمة وحاضرها، وما يزيد اليأس عمقاً استسلام الأمة تماماً لأسباب الضعف. وكيف لا نشعر باليأس، وقد أصبحنا ننظر في الأفق علنا نرى بصيص نور ينبئ بمستقبل أفضل يخلص الأمة من هذا الحاضر البائس التعيس فلا نرى إلا ظلماً يلفه ظلام؟ وكيف لا تأتي كلمات الكتابة عن حال العرب مغموسة بالأسى والحزن وأمتنا تعيش ضعفاً مزرياً وانكساراً مهيناً وخوراً مذلاً؟ صنعناه نحن اولا بانفسنا
    ولو أننا ندبنا كما تندب النساء: واحسرتاه .. واضيعتاه .. وا ذل عرباه.. ما لامنا أحد، فأمتنا بلغت من الضعف والهوان ما هو كالموت، واستحقت أن يقام عليها مأتم وعويل.
    كيف كنا وكيف أصبحنا؟ انه السؤال (السكين) الذي يجرح الدواخل جرحاً عميقاً ويدميها دماً عبيطاً ويهز النفس هزاً عنيفاً، ويستدعي الحسرات والعبرات والآهات. لقد بلغنا الدرك الأسفل من الضعف، وهنّا على أعدائنا، فلم يعودوا يقيمون لنا وزناً، أو يسمعون لنا صوتاً، أو يحفظون لنا مكانة.
    كنا – والله – الأمة التي تقود العالم قوة واقتداراً. كنا -والله – الأمة التي ترتجف لصوتها قلوب القياصرة والأباطرة وترتجف له فرائصهم، وبذا استطاع المسلمون في صدر الإسلام وعددهم لا يتجاوز 130 ألفاً فتح نصف الكرة الأرضية المعروفة في زمانهم، واليوم يبلغ تعداد المسلمين نحو 1.6 بليون نسمة، وهم عاجزون عن الوقوف في وجه اليهود الذين احتلوا أرضهم وقدسهم وعددهم لا يزيد على 4 ملايين نسمة جاؤوا من كل أصقاع الأرض!
    كنا في العلم رؤوساً وفي الحروب فؤوساً وفي الصفوف إماماً. بلادنا أكثر البلاد عمراناً، أعز الناس نفراً، وساحاتنا أكثر الساحات أمناً، جانبنا مهاب، وكلمتنا مسموعة، وكرامتنا موفورة، لا يتجرأ علينا متجرئ ولا يتعدى معنا سفيه حدوده، أهدافنا سامية ووسائلنا لهذه الأهداف ماضية تبلغ بنا الغايات وتحقق لنا مجداً تليداً وعزاً أكيداً ومكانة بين الأمم سامية رفيعة.
    ولكن – وما أقسى لكن هذه – تغيرت الحال وساء المآل، وقلبت لنا الدنيا ظهر المجن، فأصبحنا أضعف الأمم قوة وأكثرها تخلفاً، وأقلها شأناً، وأهونها على الناس، فبعدما كنا نقود العالم فيتبعنا طوعاً أو كرهاً أصبحنا أمة تقاد ولا تقود.
    وبعد أن كانت كلمتنا تهز الأرض كما تهز قلوب الرجال، أصبحت لا تخيف دولة محتلة مثل الدولة العبرية، ولا تجد سامعاً، وإن سمعت لا تجد مطيعاً ولا حتى متعاطفاً، فقوة الكلمة من قوة صاحبها، ونحن لا نملك من القوة حتى ما يقيم أصلابنا.
    وشعرت الأمم بتمزقنا وضعفنا فتطاول علينا كل متطاول، فأصبحنا غير مهابي الجانب، خيراتنا منهوبة، وساحاتنا أقل الساحات أمناً وأكثرها ظلماً.
    أهدافنا غير واضحة – دعك من أن تكون سامية – ووسائلنا إليها غير ماضية ولا توصل إلى غاية، فلا عز ولا مجد ولا مكانة بين الأمم ولا حتى مستقبل، لأن المستقبل يبنى والبناء يحتاج إرادة قوية، ونحن لا نملك لا إرادة ولا قوة، وقد أسلمنا الحضيض الذي بلغناه إلى اليأس، حتى لم تعد عندنا رغبة في النهوض.

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً