الرئيس المصري المؤقت يدعو الى المصالحة

 المستشار عدلى منصور
المستشار عدلى منصور

أكد المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية المؤقت أن ثورة 23 يوليو كانت امتدادا لثورات شعبنا التي توالت ضد الاستعمار والاستبداد.

وقال رئيس الجمهورية ` في كلمة ألقاها اليوم (الإثنين) بمناسبة ذكرى ثورة 23 من يوليو عام 1952 ` “الاخوة المواطنون شعب مصر العظيم يأتي حديثي اليكم اليوم في ذكرى غالية على قلوبنا جميعا ذكرى ثورة 23 من يوليو المجيدة لقد انطلقت شرارة تلك الثورة قبل 61 عاما لتكون واحدة من أعظم ثورات القرن العشرين وليبدأ بعدها بزوغ ثورات عدة في دول العالم الثالث من اجل الحرية والاستقلال”.

وقال المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية المؤقت “الاخوة المواطنون لم تكن ثورة 23 من يوليو استثناء عظيما في تاريخنا بل كانت امتدادا لثورات شعبنا التي توالت ضد الاستعمار والاستبداد ولقد كانت الثورة العرابية المجيدة وجهود الزعيمين مصطفى كامل ومحمد فريد ثم ثورة عام 1919 بقيادة الزعيم سعد زغلول كانت كلها مصادر ضوء لم ينطفئ ومعالم طريق لم ينقطع”.

وتابع المستشار عدلى منصور قائلا “الاخوة المواطنون لقد جاءت ثورة 23 من يوليو في موعدها تاما لتنقذ الترهل الذي أصاب الدولة المصرية ولتدفع إلى المواجهة بجيلا جديد من الوطنيين الشباب الذين كانوا يحلمون لبلادهم بمستقبل عظيم لقد كان الزعيم النبيل محمد نجيب دور أساسي في تقديم الثورة لشعبنا والعالم كما كان صوت الزعيم انور السادات وهو يلقي بيان الثورة مدخلا اساسيا لثقة والتأييد والجميع يعلم الدور الكبير الذي كان لقائد تلك الثورة الزعيم جمال عبد الناصر”.

وأضاف المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية المؤقت “الاخوة المواطنون لقد تجاوز جمال عبد الناصر ورفاقه حدود الدولة المصرية إلى رحاب العالم وكان أثر أولئك الرجال كبيرا في صياغة عصر كامل ممتلئ بالاشخاص والاحداث وكان ابداعهم الكبير في السعى نحو العدالة والتوازن الدولي وذلك بتأسيس مجموعة عدم الانحياز موضع اجبار التاريخ واحترام العالم”.

وتابع رئيس الجمهورية المؤقت قائلا ” اليوم ونحن نتذكر تلك الحقبة المهمة من تاريخ مصر نتذكر أيضا بعض الاخطاء التي وقعت في تلك المرحلة وهي أخطاء يجب إدانتها وعدم تبريرها لكن الادانة ينبغى لها الا تكون دافعا للنيل الحاقد مما مضى أو الانتقام الدائم مما سبق بل ينبغى لها أن تكون دافعا لتحاشي تكرار الاخطاء أو إعادة انتاج النقائص”.

وقال ” الاخوة المواطنون اننا الآن وبعد ثورتي شعبنا العظيم في 25 من يناير و30 من يونيو نريد فتح صفحة جديدة في دفتر الوطن لا حقد ولا كراهية ولا انقسام ولا صدام ولا تشوية لمن أعطى ولا تحجيم لمن اجتهد ..حان الوقت لنبنى وطنا متصالحا مع الماضي لاجل المستقبل ومتصالحا مع الذات لاجل الاخر.. حان الوقت لنقيم الصلح لعقولنا ونفوسنا حتى نجده سلوكا في مناح حياتنا”.

وأضاف “الاخوة المواطنون سنمضى من أجل الاهداف ذاتها الحرية والكرامة والعدالة والاستقلال والوطنية واثقون من شرف قصدنا واثقون من عظمة شعبنا أملون في عون الله ورعايته تحية لجمال عبد الناصر والرجال العظام الذين فتحوا باب الحرية والامل في 23 من يوليو عام 1952 …حفظ الله مصر”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً