روسيا تسحب العاملين من منشأتها البحرية في سوريا

روسيا تسحب العاملين من منشأتها البحرية

ذكرت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء يوم الأربعاء إن روسيا تستعد لسحب العاملين من منشأتها البحرية للصيانة والإمداد في سوريا التي تقع على ساحل البحر المتوسط.

وإذا كان هذا النبأ صحيحا فإنه يعبر عن المخاوف على سلامة العاملين مع استعداد الولايات المتحدة وحلفائها لشن هجوم محتمل لمعاقبة الرئيس بشار الأسد عن هجوم مزعوم بالغاز يقول معارضوه إنه قتل المئات.

والمنشأة التي يعمل بها عدد محدود من الافراد والمزودة بمعدات متواضعة في ميناء طرطوس البحري هي القاعدة الوحيدة لروسيا خارج الاتحاد السوفيتي السابق وهي موطيء قدم لها في سوريا وتساعدها في تزويد سفنها التي تبحر في شرق البحر المتوسط بما تحتاجه من إمدادات.

وذكرت انترفاكس نقلا عن مصدر لم تذكر اسمه في مقر قيادة البحرية الروسية أن العاملين صعدوا إلى سفينة إصلاح متمركزة هناك وأن السفن الحربية الروسية سترافقهم عند خروجهم من المنشأة.

ولم يذكر التقرير متى ستغادر السفينة طرطوس أو عدد الأشخاص على متنها. ورفضت وزارة الدفاع الادلاء بتعقيب قائلة إن الأسئلة ينبغي أن توجه إلى البحرية. ولم يتسن الاتصال بمسؤولين بالبحرية للحصول على تعقيب.

وكانت وزارة الدفاع قالت بعد تقارير إعلامية روسية في يونيو حزيران الماضي عن سحب العاملين العسكريين إن أحدا لم يغادر المنشأة. واضافت أن العاملين هناك مدنيون.

ولم تكشف الوزارة عن أرقام لكن محللين عسكريين قالوا إن حوالي 100 فني يعملون في المنشأة في خدمة السفن الروسية التي تطلب إمدادات أو تحتاج إصلاحات طفيفة.

ويقول مسؤولون روس إن عشرات آلاف المواطنين الروس يعيشون في سوريا كثيرون منهم روسيات متزوجات من سوريين وابناؤهن.

وقالت وزارة الطواريء الروسية في وقت متأخر يوم الثلاثاء إنها أجلت 89 شخصا أرادوا مغادرة سوريا من بينهم 75 روسيا على متن طائرة أقلعت من اللاذقية إلى موسكو. وأضافت الوزارة أنها نقلت جوا 730 شخصا من سوريا هذا العام.

وحثت موسكو الولايات المتحدة والدول الأخرى بشدة ألا تهاجم سوريا قائلة إن استخدام القوة بدون تفويض من الأمم المتحدة انتهاك للقانون الدولي لكنها قالت إنها لا تنوي التورط في صراع عسكري.

 

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً