لبنان تصحو على ساحة حرب سورية في شوارعها

_164261_tripoli1طرابلس (لبنان) – اندلعت اشتباكات بنيران الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية مساء الاثنين ولا تزال متواصلة الثلاثاء بين منطقتي جبل محسن وباب التبانة في طرابلس (شمال) على خلفية الحرب الأهلية الدائرة في سوريا.

وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام ان خمسة جرحى سقطوا في الاشتباكات التي نشبت بين منطقة جبل محسن ذات الغالبية العلوية المؤيدة للنظام السوري، وباب التبانة ذات الغالبية السنية المعادية له.

وأضافت ان المنطقتين “تشهدان هدوءا حذرا، يخرقه رصاص القنص وبعض الرشقات المتقطعة، بعد اشتباكات ومناوشات بين الطرفين على محاور عدة، استعملت خلالها الاسلحة الخفيفة والقذائف الصاروخية”.

وسجلت عمليات نزوح من مناطق الاشتباكات لا سيما البقار وشارع سوريا بينما ترد وحدات الجيش على مصادر النيران منفذة انتشارا واسعا على طول الخط الفاصل بين المنطقتين عبر دوريات عسكرية.

وينتشر الجيش اللبناني في مناطق التوتر وهو يتدخل في كل مرة لاعادة الاستقرار.

ومنذ اندلاع الاضطرابات في سوريا قبل اكثر من 30 شهرا، شهدت طرابلس جولات عدة من المعارك بين علويين مؤيدين للنظام السوري وسنة مناهضين له اوقعت العديد من الضحايا.وكانت عدة دول حذرت من تأثر الدول المجاورة لسوريا بالأزمة وتسببت بسقوط 120 الف قتيل إضافة إلى نزوح مئات الآلاف إلى دول الجوار.

وسعى أغلب الزعماء السياسيين في لبنان من رئيس حكومة تصريف الاعمال السني نجيب ميقاتي الى حسن نصر الله زعيم حزب الله الشيعي لمنع الازمة السورية من الامتداد الى لبنان.

لكن الصراع في سوريا كشف الانقسامات في البلاد اذ يقاتل حزب الله الى جانب قوات الاسد.

وترجع التوترات بين جبل محسن وباب التبانة الى السنوات الاولى من الحرب الاهلية اللبنانية بين عامي 1975 و1990 عندما أرسل حافظ الاسد والد الرئيس السوري الحالي بشار الأسد قوات الى لبنان وهو الوجود العسكري الذي استمر حتى عام 2005.

وانحاز العلويون في طرابلس للقوات السورية في حين انحاز السنة للمقاومة الفلسطينية التي تقاتل قوات الاسد.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً