وجدت من الواجب الرد على بعض الاخوة والذي كتب يريد محاسبة المكتب التنفيذي وكثيرون ممن يتهمون اعضاء المكتب التنفيذي والمجلس الانتقالي بالسرقة والفساد. أنا سارد على فترة ما قبل التحرير 23 اكتوبر 2011م وهي الفترة والتي اعرفها جيدً وعاصرتها يوم بيوم وخاصة اعضاء المجلس الانتقالي المتواجدين ببنغازي وانتقلوا الى طرابلس بعد يوم 15 سبتمبر 2011م . من التحقوا بالمجلس الانتقالي من بعد 30 سبتمبر 2011 الى يوم 8 اغسطس 2012م لا ادافع عنهم ولا اعرفهم وليس لدي ما اقوله عليهم وعليهم الدفاع على انقسهم واذا كانوا مخطئين عليهم الاعتراف وتقديم انفسهم للعدالة وخاصة من وقف ضد تكوين الجيش والشرطة ومن ساهم في بيع ليبيا لدول اخر أو سرق المال العام.
لقد طلب مني بعض الاخوة والاخوات هذه الايام أن اكتب عن ايامات المكتب التنفيذي وكذلك عن الصحة في الوقت الراهن. لقد كتبنا وتكلمنا كثيرا وخاصة في فترة السيدة الحمروش. لقد رفضت هي و دوغمان التعامل معي وكأنه عقاب بأنني كنت من ضمن فريق التنفيذي رغم أن الحمروش جاءت في شهر سبتمبر 2011 واعتدرت لي وطلبت مني أن اصدر قرار لها برئاسة المكتب الصحي بإيرلندا وكان لها ما تريد وقمت بتحويل مبلغ مالي لها للأشراف على الجرحى. دوغمان كان احد اعضاء لجنة الازمة بالوزارة ومسؤول عن مصرف الدم وقد كان متورط في قضية في بنغازي الطبي ووقفت معه ووصلنا الى خيوط اللعبة. هكذا هي الحياة وكثيرون مثلهم وقفنا معهم وأسوء الينا مثل د رضا المنشاوي واخرون ممن مقيمين ببريطانيا وبعض من لجنة الاتحاد الاوروبي بالوزارة ونوري الحويج ومنهم من نسي كل شيء ولا تفوته مناسبة الا ويسبنا. فعلا لا نامت اعين الجبناء.
ارجو ان تكون منصف اخي الليبي واختي الليبية عندما تقولون نريد ان نحاسبكم. من هم الذين تريدون محاسبتهم. اعضاء المكتب التنفيذي ومن الايام الاولي بالثورة والقذافي حي والثورة لم تنجح وهم في فوهة المدفع وضحوا بكل شيء وساهموا في قيادة هذه الثورة والمحافظة عليها الى ان نجحت بتوفيق من الله والثوار والناتو. تحاسبونهم على انهم لم يغادروا البلاد ايام الثورة هم واسرهم بل بعضهم اتى من الخارج ولم يهربوا كما هرب الكثيرون. تحاسبونهم لأنهم لبو النداء عندما عرضت عليهم قيادة الثورة وليس مثل الاخرين والذين خلقوا الأعذار ومنهم من رفض حتي الذهاب لبنغازي الا بعد التحرير. تحاسبونهم لأنهم اشتغلوا بدون مقابل وبدون ميزانية وبدون حماية وبدون سيارات فارهة وبعيد عن اسرهم واطفالهم. تحاسبونهم لأنهم لم يسرقوا ولم يورطوا البلاد في مشاكل كبيرة. تحاسبونهم لأنه لم تقع كوارث سياسية ولا طبعيه ولا نتيجة اهمال. تحاسبونهم لأنهم رفضوا تقسيم ليبيا عندما ضغط عليهم العالم للجلوس مع القذافي في شهر مايو ويونيو 2011م. اذا اردتم محاسبة المكتب التنفيذي والمجلس الانتقالي قبل التحرير او قبل مقتل القذافي، فهذا اجحاف ونكران للجميل ولم اري الا بعض من الناس في ليبيا تحقد وتكره وتنكر جميل هؤلاء. بإخوتي لا تعمموا ويجب ان نعي ما نقول وننظر للحقائق.
هذا ردي على السيدة الحمروش والتي اتهمت المكتب التنفيذي كما اتهمها غيرها ممن لم يأتوا الي ليبيا الا بعد نجاح الثورة ودخول الثوار طرابلس ومنهم لم يأتي الا بعد موت القذافي. كذلك هنالك الكثيرون لم يشاركوا في الثورة ونعدرهم وكل له سبب ولكن لا تتهم اعضاء المكتب التنفيذي بأشياء ربما انت ليس لك الدليل ويكفي انهم تقدموا وضحوا بكل شيء ولا يريدون شكر ولا مكافئة وهذا واجب. فعلا اذا هنالك أثبات على أي واحد منهم وعليه اي شيء فيجب ان يعاقب سوء قبل او بعد الثورة. هذه الأخت تريد ان تسوق لنفسها وتدافع عن نفسها ومن حقها . د دوغمان اكمل ما فعلته الحمروش واخر افعاله أنه قام بتوقيع 8 مستشفيات للمنطقة الشرقية ثلاثة منها ببنغازي بسعة 200 سرير لكل مستشفى. نسي ان ليبيا بها شرق وغرب وجنوب. كذلك اخطاء كثيرة وتدهور تام في هذا القطاع وإهدار المال العام بالتكليف المباشر وعلاج المرضي بالخارج والجرحى مازالوا يذهبون للعلاج رغم أنه كان بمقدوره الاستفادة من اخطاء الحمروش وبناء مراكز تأهيل لهم بليبيا وكذلك الاستفادة من الطبيب الزائر. لقد أيقنت بأن أي شخص مسؤول لم يرسم اولوياته مند اليوم الاول ويشتغل عليها طوال الوقت، فحتما لن يحقق أي شيء ويكون عمله كله عشوائي وللأسف هذا ما قام به د دوغمان وبعض الوزراء بحكومة الكيب وزيدان. دوغمان لا يستمع للنصيحة وليس له القدرة علي اتخاد القرار الشجاع وفضل التعامل بالجهوية دون ان يحسب أن ليبيا بها شرق وغرب وجنوب وأن عدد سكان غرب ليبيا هو ثلثي عدد سكان ليبيا الاجمالي. أنا اتمني ان يبني 8 مستشفيات بالمنطقة الشرقية ويتحسن قطاع الصحة بها. رحم الله امرا عرف قدر نفسه. تحياتي وانا لا احقد على احد وليس لي عدوات مع احد ولكن لا احب المتاجرة بالأخرين وخاصة من يتهم في اعضاء المكتب التنفيذي والانتقالي قبل التحرير بالسرقات والغش . هذا ليس حقيقة وكان لنا الشرف بأن نكون جزء من تاريخ هذه الثورة وتحية لثوار ليبيا الحقيقيون والى هذا الشعب الصامد رغم ما يعنيه من احباط في غياب المن والامان ولا نعرف الي اين ستصبح ليبيا. بعون الله سنخرج جميعا من هذه المحنة وما الاتكال الا على الله والعمل من اجل الوطن فقط هذه الايام.
ربنا يحفظ ليبيا وشعبها والخزي والعار للجبناء
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
من هو كاتب هذا المقال ولماذا ﻻ يذكر اسمه كما ان المقال لم يقدم حقيقة واحدة ولا دليل واحد عن اي شيء اشار اليه.