‘بي إيه إي’ والسعودية تتفقان على أسعار مقاتلات تايفون

أسلحة من كلّ حدب وصوب
أسلحة من كلّ حدب وصوب

لندن ـ توصلت بريطانيا والسعودية إلى اتفاق نهائي على أسعار طائرات “يوروفايتر تايفون” المقاتلة وفقا لما أكدته مصادر في شركة “بي إيه إي سيستمز” للصناعات الجوية والدفاعية.

وقالت وكالة أنباء بلومبيرغ الاقتصادية الأميركية إن الاتفاق الذي تم الإعلان عنه الأربعاء يزيل الغموض بشأن علاقة “بي إيه إي سيستمز” مع السعودية أكبر مستهلك لطائرات “تايفون” المقاتلة، في ظل مساعي الشركة البريطانية لتعزيز نشاطها في المنطقة.

ووفقا لبلومبيرغ فإن الاتفاق يشمل تكلفة 72 طائرة مع دفع مبلغ نقدي مستحق مطلع هذا العام لأكثر من 30 طائرة تم تسليمها بالفعل.

وقالت أكبر شركة للدفاع في أوروبا إن شروط الاتفاق جاءت “متفقة بشكل كبير” مع توقعات التداول في السوق مؤكدة أن أي اتفاق سيعزز أرباحها بمقدار 6 إلى 7 بنسات للسهم كما سيعزز أرباحها للعام 2013.

وتعتمد “بي أيه إي” على الصادرات في تنشيط النمو بعدما عانت من انتكاسات في الخارج العام الماضي عقب انتهاء مفاوضات مع دولة الإمارات بشأن شراء مقاتلات تايفون واختيار بولندا شركة طائرات منافسة.

وقال المدير التنفيذي لـ “بي أيه إي” يان كينغ في بيان إن “هذا نتيجة عادلة لكل الأطراف”.

وعقد طائرات تايفون تبلغ قيمته حوالي 4.5 مليار جنيه استرليني بحوالي 100 مليون دولار لكل طائرة.

وصفقة طائرات “تايفون” هي الأحدث ضمن عدد من الصفقات التسليحية التي وقعتها المملكة العربية السعودية في الفترة القليلة الماضية.

والجمعة فازت شركة جنرال ديناميكس الاميركية لصناعة السلاح بعقد تصل قيمته الى 13 مليار دولار لقسمها الكندي لصنع مركبات مدرعة خفيفة للسعودية.

وفي الأسبوع الأول من يناير/كانون الثاني الماضي، كشفت مصادر عن مساع للخارجية السعودية ووزارة الدفاع لتوقيع صفقة أسلحة جديدة مع المانيا تشمل شراء طائرات وغواصات وأسلحة متطورة كان منتظرا أن تتسلمها قبيل نهاية نفس الشهر وتبلغ قيمتها حوالي 15 مليار دولار.

وفي نهاية ديسمبر/كانون الأول 2013، ذكرت صحيفة “لاتريبين” الفرنسية نقلا عن مستثمر صناعي في الأسلحة أن هناك مفاوضات بشأن التوقيع على اتفاقيات أسلحة ضخمة للغاية تشتري بموجبها العربية السعودية ست فرقاطات من نوع فريم، وهي من الفرقاطات الأكثر تطورا في العالم. كما ستشتري ست غواصات وستصل الفاتورة الى عشرة ملايير يورو.

وأشارت الصحيفة إلى وجود صفقة أخرى لتطوير وتحديث سلاح الجو السعودي على مستوى المضادات للطيران بقيمة 14 مليار يورو وقد ترتفع الى 20 مليار يورو في أضيفت إليها طائرات مروحية وأسلحة أخرى مثل الصواريخ والقاذفات الجوية.

وقبل الصفقتين مع شركات الاسلحة الألمانية والفرنسية، أبلغت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما الكونغرس بصفقة أسلحة للسعودية تصل قيمتها إلى 60 مليار دولار وتشمل طائرات مقاتلة متقدمة ومروحيات وصواريخ وغيرها من الأسلحة والمعدات.

ويقول مراقبون إن المملكة العربية السعودية أصبحت تراهن في المدة الأخيرة على ما بات يصطلح عليه بـ”دبلوماسية صفقات الأسلحة” في محاولة منها لتعويض تضرر نفوذها وخلق توازن في الخريطة جيوسياسية في الشرق الأوسط.

وتقول تقارير ان الهدف الرئيسي من السباق السعودي نحو التسلح وشراء ترسانات اسلحة من الغرب يأتي بهدف مواجهة ايران في المنطقة حال الدخول بمواجهة عسكرية ايرانية غربية.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً