النظام السوداني يبيع اخوان مصر من اجل السيسي

الاخوان يفقدون اقرب الداعمين لهم
الاخوان يفقدون اقرب الداعمين لهم

اعلن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان ذي الخلفية الاسلامية، الثلاثاء، انه لم يوجه دعوة الى جماعة الاخوان المسلمين المصرية لحضور مؤتمره العام الذي يعقد في الخرطوم من 23 الى 25 تشرين الاول/اكتوبر.

وقال نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني ابراهيم غندور في تصريح صحافي “لم نوجه الدعوة الى الجماعة في مصر” في اشارة الى جماعة الاخوان المسلمين.

واضاف غندور “نحن نوجه الدعوة للاحزاب وكان من المفترض ان ندعو حزب الحرية والعدالة، الا ان ذلك متعذر نتيجة ظروف الحزب” في اشارة الى قرار حظره في مصر وسجن عدد كبير من قياداته.

واعتقل عدد كبير من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان التي حكمت مصر لفترة وجيزة وأحيلوا للمحاكمة بعد إعلان الجيش عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي للجماعة العام 2013 إثر احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه.

وتتهم تقارير اعلامية مصرية الحكومة السودانية ذات الخلفية الاسلامية بدعم جماعة الاخوان المسلمين في مصر المساندة للرئيس المصري السابق محمد مرسي.

الا ان سلطات الخرطوم تنفي ان تكون قدمت اي دعم لجماعة الاخوان او لحزب الحرية والعدالة في مصر المنبثق منها.

واوضح غندور ان الحزب الحاكم وجه دعوات الى “ممثلين عن 48 دولة لحضور مؤتمر حزبه من بينها ايران”، موضحا ان طهران “اكدت مشاركتها ولكنها لم تسم ممثلها” بعد.

واعلنت الرئاسة السودانية الاسبوع الماضي ان الرئيس عمر حسن البشير سيزور القاهرة في الثامن عشر والتاسع عشر من تشرين الاول/اكتوبر. وستكون هذه الزيارة الاولى له بعد تولي الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مقاليد الحكم خلفا لمرسي.

وكان مشاركون في مظاهرات حاشدة طالبوا بعزل مرسي الذي أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي عندما كان قائدا للجيش تنحيته في الثالث من يوليو/ تموز 2013.

وقتل مئات من مؤيدي وأعضاء الجماعة وعشرات من رجال الأمن ومعارضين للإخوان خلال احتجاجات تحول كثير منها للعنف بعد عزل مرسي.

وقتل مئات من رجال الأمن في هجمات شنها مسلحون يعتقد أنهم متشددون إسلاميون يؤيدون جماعة الإخوان.

وأعلنت الحكومة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية نهاية العام الماضي لكن الجماعة التي حظرتها الحكومة ضعفت قدرتها على حشد محتجين في الشوارع منذ فض اعتصامين لها في القاهرة والجيزة في اغسطس/ آب العام 2013.

ومنذ عزل مرسي ألقت السلطات القبض على ألوف من أعضاء ومؤيدي الجماعة وأحالتهم للمحاكمة.

ويحاكم مرسي في عدد من القضايا بينها التخابر مع دول وجهات أجنبية.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً