بيروت – قالت مصادر صحفية ان الامين العام لحزب الله حسن نصرالله زار عناصر من الحزب في البقاع مرتديا الزي العسكري، في مؤشر على محاولاته احتواء السخط المتزايد بين أسر قتلى الحرب في سوريا ورفع معنويات مقاتليه.
وتكبد حزب الله خلال الاشهر الاخيرة خسائر في الارواح جراء القتال في سوريا وتعرضت معاقله في لبنان لهجمات دامية منسوبة لجماعات متشددة أبرزها جبعة النصرة، وهي جناح تنظيم القاعدة في سوريا.
وقالت صحيفة اللواء اللبنانية، ان مقاتلي حزب الله “فوجئوا ليلاً بزيارة حسن نصر الله مرتديا الزي العسكري ومعه مجموعة من المرافقين، حين وصل إلى المواقع التي يتواجدون فيها”.
واضافت الصحيفة ان زعيم الحزب الشيعي المتحالف مع النظام السوري، عزى بمقتل عدد من مسلحيه الذين قضوا خلال المعارك على الاراضي السورية.
ويريد نصرالله بذلك رفع معنوية المقاتلين الذين يلمسون احتدام المعارك وزيادة الاستياء العام حتى بين الشيعة اللبنانيين انفسهم إزاء تورط الحزب في الحرب السورية.
وتدور هذه المعارك خصوصا في منطقة تقع بين بلدتي عرسال اللبنانية والقلمون السورية حيث قام الجيش السوري بمساندة حزب الله بطرد المعارضة في منتصف نيسان/ابريل بعد اشهر من المعارك الطاحنة.
وتسببت المعارك بمقتل عشرين عسكريا و16 مدنيا وعشرات المسلحين. وخطف مسلحون انسحبوا الى سوريا عناصر من قوى الامن والجيش، ثم اقدموا على قتل ثلاثة منهم وافرجوا عن آخرين.
ويقول مراقبون إن الحزب اللبناني الشيعي يتكتم بشكل كبير عن أعداد قتلاه في هذه الحرب التي يخوضها خارج الإجماع الوطني اللبناني والتي اثارت ضده غضبا بين اللبنانين. ويؤكد هؤلاء أن خسائر حزب الله في سوريا أصبحت خسائر هائلة جدا بالمقاييس العسكرية، سواء بالعدد او نوعية الاشخاص.
وتعرضت مناطق نفوذ حزب الله في صيف 2013 لهجمات انتحارية وبسيارات مفخخة تبنتها مجموعات صغيرة انتقاما لمشاركة الحزب في القتال.
وسبق ان استهدفت حواجز لحزب الله وكذلك للجيش اللبناني بهجمات منذ 2013، وقد تبنت تلك الهجمات جماعات قالت إنها نفذتها ردا على تدخل حزب الله في النزاع السوري.
اترك تعليقاً