ديبورا تحذر من “تداعيات الأزمة الليبية” على المنطقة

10613052_772555259484644_4818514596658802136_n
موقع صحيفة لاربوبليكا

حذرت السفيرة الأمريكية في ليبيا ديبورا جونز في حوار مع صحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية من أن الوضع في ليبيا يزداد تعقيدا، خاصة عقب قرار المحكمة الدستورية العليا، مؤكدة أن للأزمة تداعيات خطيرة على المنطقة وعلى وجه الخصوص على إيطاليا.

وفي الحوار الذي أجرته الصحفية باولا سانتورو، أكدت جونز أن قرار المحكمة يعتبر مثيرا للقلق، مشيرة إلى الظروف التي حفت باتخاذ القرار، وأضافت أن المشكلة الجوهرية في ليبيا تعد سياسية، بحيث لا يجب أن تتحول ليبيا إلى “ديمقراطية الميليشيات” حسب وصفها، ولكي تصبح ليبيا دولة ديمقراطية يتوجب بداية نزع سلاح “الميليشيات” وتحييدها ودمجها داخل المؤسسات والمجتمع.وأوضحت جونز أن الصراع الداخلي في ليبيا مكن “الجماعات المتطرفة” من الاستفادة من الوضع الحاصل والتغلغل أكثر في البلاد، كما تعتقد أنه من غير الممكن بناء دولة حضارية في ظل وجود تنظيم “أنصار الشريعة” ، لذلك دائما ما يتم استبعاده من الحوار.

وحسب رأيها، فإن الأزمة الليبية وعدم الاستقرار، يثيران قلق عديد الأطراف الإقليمية التي لها مصالح خاصة في البلاد، وهو أمر مفهوم بالنظر إلى أن ليبيا أصبحت قاعدة يستخدمها “الإرهابيون”، موضحة في نفس الوقت أنها تتفهم القلق الإيطالي حيال تداعيات الوضع ، خاصة في ما يتعلق بتدفق المهاجرين غير الشرعيين ومسألة الطاقة.

وأوضحت جونز أن ليبيا دولة غنية بالثروات الطاقية ويتوجب حمايتها من الاستغلال والاعتداء، مشيرة إلى أن البنك المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط يحاولان الحفاظ على استقلاليتهما، مؤكدة ضرورة بناء دولة قوية تمارس سيادتها، ولن يتحقق ذلك إلا من خلال التوافق في الآراء وتشكيل حكومة قادرة على تمثيل جميع الليبيين.

يذكر أن جونز باشرت عملها سفيرة في ليبيا في أبريل 2013 خلفا للسفير كريستوفر ستيفنز، الذي لقي حتفه في هجوم على القنصلية الأمريكية ببنغازي يوم 11 سبتمبر 2012 اتهمت واشنطن تنظيم “أنصار الشريعة بالضلوع فيه.

المصدر: المرصد الليبي للإعلام

اقترح تصحيحاً

التعليقات: 3

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً