الفرنسي كريستوف بروغليولو يرسم جمال ريف الاقصر

بعيدا عن التكنولوجيا الحديثة
بعيدا عن التكنولوجيا الحديثة

يفتتح بفندق المرسم التاريخي غرب مدينة الأقصر في صعيد مصر الخميس معرض تصوير بعلبة ذات ثقب للمصور الفرنسي كريستوف بروغليولو تحت عنوان “هنا النور المتوهج”.

ويقدم كريستوف بروغليولو من خلال معرضه 21 لوحة لمناظر من ريف الغربي للأقصر الذي جذب اهتمامه فراح يتجول بين ربوعه وقراه شهورا طويلة في وقت سابق للسياحة والتصوير.

واختار المصور الفرنسي الإقامة في منزل يطل على زراعات تقليدية ومنازل ريفية وهضاب جبلية تحتوي بين جنباتها معالم أعظم آثار الدنيا من كنوز ومقابر ومعابد الفراعنة.

وبالرغم من مروره في كل يوم عبر طرقات تمتلئ جوانبها بمعالم وآثار تاريخية إلا أن طبيعة القرى الريفية في غرب الأقصر مارست سطوتها على عقل وقلب وأعين المصور الفرنسي فاجتذبته بمناظرها الساحرة.

وجاءت متقاربة مع فكرته بممارسة التصوير باستخدام تقنيات بسيطة بعيدا عن النظم التكنولوجية الحديثة، فراح يصورها بعلبة ذات ثقب في مناظر بالأبيض والأسود.

وسيقدم عاشق الطبيعة في الاقصر لجمهوره معرضه الذي يستمر لمدة الشهر في فندق المرسم الذي كان مقرا لمراسم الأقصر التاريخية الشهيرة على مدار عقود مضت.

ويستمر المعرض في الفترة من 4 ديسمبر/كانون الاول حتى الخامس من يناير/كانون الثاني.

وتجتذب معالم الأقصر وريفها الفنانين من مصر ومن بلدان العالم، والذين بهرتهم الأقصر فراحوا يسجلون معالمها بعدساتهم وريشتهم في لوحات مصورة تعيد إلى الذاكرة تاريخ المنطقة الاثرية المصرية.

ويرجع تاريخ إقامة مرسم الأقصر إلى عام 1941 حينما اقترح الفنان محمد ناجي على الأديب طه حسين والذي كان وزيراً للمعارف آنذاك فتح مرسم بالضفة الغربية بالأقصر في منزل الشيخ عي عبدالرسول مكتشف خبيئة الأقصر.

وعلى مدى ربع قرن تقريباً استمر مرسم الأقصر القديم يؤدي رسالته في بث الروح القومية لحضارة مصر في نفوس أبنائها من الفنانين الشباب حتى أقفل أبوابه عام 1964.

وقد تعددت محاولات إحياء مرسم الأقصر طوال العقود الثلاثة الماضية حتى نجح صندوق التنمية الثقافية في تفعيل مشروع الفنان إبراهيم غزالة لإقامة “ملتقى الأقصر الدولي للتصوير”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً