“حفتر” يتحسب من «إنقلاب» محمود جبريل

جبريل يعود إلى السياسة في ليبيا (Getty)
جبريل يعود إلى السياسة في ليبيا (Getty)

 

العربي الجديد – هشام الشلوي

يضع مراقبون تعرض عشرات المسلحين التابعين للواء المتقاعد، خليفة حفتر، لموكب عبدالله في أثناء زيارته مدينة بنغازي، مطلع هذا الأسبوع، في إطار “انقلاب” استباقي لانقلاب يقوده رئيس حزب تحالف القوى الوطنية محمود جبريل.

وبحسب مراقبين، فإن حفتر “نفد صبره”، وهو في طريقه إلى الاستيلاء على كامل السلطة في الشرق الليبي الخاضع له، عدا مدينة درنة التي تسيطر عليها تنظيمات إسلامية متشددة.

ويرى مراقبون، أن حفتر يعمل جاهداً على تنحية كل مزاحميه، حاليّاً، في المشهد السياسي، أبرزهم عبدالرحمن شلقم، السفير المنشق عن القذافي في بداية ثورة 17 فبراير، ورئيس المكتب التنفيذي التابع للمجلس الوطني الانتقالي السابق، محمود جبريل، الذي استفاد من إسقاط مجلس طبرق لقانون العزل السياسي، الذي طاله باعتباره مسؤولاً سابقاً في نظام القذافي.

وبحسب المتابعين، يرمي تيار حزب تحالف القوى الوطنية داخل مجلس النواب “المحل” من وراء إسقاط قانون العزل السياسي إلى الدفع بممثل ليبيا السابق في الأمم المتحدة، عبد الرحمن شلقم، للترشح لرئاسة حكومة التوافق الوطني، التي يجري بشأنها الحوار برعاية بعثة الأمم المتحدة في ليبيا.

وهو مؤشر “سلبي” لدى حفتر الذي يخشى أن يخرجه الحوار الجاري من دوائر صناعة القرار والتنفذ، وهو الهدف الذي يحاول جبريل (رئيس حزب تحالف القوى الوطنية حاليّاً) الوصول إليه، لأن جبريل يرى أن وجود حفتر كرأس حربة في المشهد السياسي والعسكري سيحرمه من فرصة اعتلاء السلطة في ليبيا.

في المقابل، يذهب مراقبون إلى أن “تغريدة” حفتر على “تويتر” التي نفى فيها تعرض مسلحيه لموكب الثني تعني “خطوة للوراء”، خصوصاً بعد ظهور بوادر انقسام قبلي وجهوي حول جدوى عملية الكرامة من جهة، وظهور منافسين له من داخل قواته المسلحة من جهة أخرى.

اقترح تصحيحاً

التعليقات: 1

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً