الهند لم تعد تخشى العرب في علاقتها باسرائيل

_194453_dalhy

قال وزير الدفاع الاسرائيلي موشي يعلون الخميس ان العلاقة الامنية بين اسرائيل والهند أصبحت في العلن بعد سنوات ظلت خلالها في الخفاء، متعهدا بأن تلعب بلاده دورا أكبر في سعي رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لبناء قاعدة صناعية.

وظهرت اسرائيل كواحدة من أكبر ثلاث دول تصدر السلاح للهند وزودتها بمعدات منها صواريخ دفاعية بحرية وطائرات بلا طيار، لكن مثل هذه التعاملات لم يعلن عنها ويرجع ذلك بدرجة كبيرة الى خوف الهند من ان تغضب الدول العربية ومواطنيها المسلمين وعددهم كبير.

لكن مودي الذي يرى حزبه القومي الهندوسي في اسرائيل حليفا طبيعيا ضد التشدد الاسلامي عمد الى تعزيز العلاقات مع اسرائيل في العلن وبدأ ذلك باجتماعه مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في نيويورك العام 2014.

ومنذ ذلك الحين تبادل كبار المسؤولين الهنود والاسرائيليين الزيارات ووصل يعلون الاربعاء إلى الهند في أول زيارة يقوم بها وزير دفاع اسرائيلي للبلاد، منذ اقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما عام 1992.

وقال يعلون في كلمة ألقاها في نيودلهي بعد ان حضر معرضا جويا في بنغالور “اعتدنا ان نبقي علاقاتنا الامنية في الخفاء.. والان أنا هنا…في دلهي لأجتمع مع رئيس الوزراء مودي ووزراء آخرين.”

وتجيء الزيارة في وقت يجري فيه الجانبان محادثات بشأن اتفاق هام لتقديم رادارين محمولين جوا للانذار المبكر لتركيبهما في طائرات هندية روسية الصنع.

وقدمت اسرائيل للهند عام 2004 ثلاثة من أنظمة فالكون أواكس للانذار المبكر لتبدأ بينهما شراكة استراتيجية.

وقال مسؤولون ان اسرائيل تعرضت لضغوط من الولايات المتحدة لإثنائها عن بيع هذا النظام للصين.

وصرح يعلون بأن اسرائيل مستعدة لمشاركة تكنولوجيا الدفاع مع الهند.

وقال “ننظر الى الهند كشريك وصديق.. ولهذا نحن مستعدون للمشاركة في التكنولوجيا”. وأضاف انه يتطلع الى سبل لتطوير علاقة الدفاع بين البلدين.

وتحت زعامة مودي سرعت الهند تطويرها للاسلحة في مواجهة وزن الصين المتصاعد لكن الحكومة تود تقليل اعتمادها على الامدادات الاجنبية وان تبني بدلا من ذلك قاعدة صناعية في الداخل في اطار حملة ترفع شعار صنع في الهند.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً