المصري محمود الغندور: الطريق إلى… داعش

349

العربي الجديد

محمود الغندور. الجميل المظهر، والنشيط على مواقع التواصل الاجتماعي، انضمّ إلى صديقه إسلام يكن للقتال في صفوف تنظيم “داعش”. تختلف التفاصيل الصحافية عن طريقة وصول الغندور إلى سورية، والتحاقه بأقرب صديق له. لكنّ المؤكد الوحيد أن الغندور ترك القاهرة، وتوجّه إلى سورية “نصرة للإخوة المجاهدين” كما قال.

على مواقع التواصل الاجتماعي حاول الناشطون إعادة رسم سيرة محمود الغندور لفهم الظروف التي قادته إلى الالتحاق بـ”داعش”. المئات دخلوا على حسابه على “فيسبوك” والنتيجة واحدة: الشاب كان مختلفاً تماماً. ثم بعد ذهابه إلى سورية عام 2013 في قافلة إغاثة، وعودته إلى القاهرة، ألقي القبض عليه. وبعد إخلاء السبيل حسم أمره: التوجّه إلى سورية.

كثيرون ربطوا بين سجن محمود وانضمامه لـ”داعش” فكتب أحد المغردين على تويتر: “انضمام شاب مصري عادي لداعش بعد خروجه من معتقلات النظام… الظلم يخلق الإرهاب”، في إشارة إلى أن الاعتقال ظلم والتعذيب كانا سببا للالتحاق بالتنظيم. لكن ردّ كثيرين كان واضحاً: “ممكن تدخل السجن وانت مظلوم وتخرج منه فايض بك الكيل… قد يعطى لك مبرر غير منطقي بمحاربة النظام الظالم لكن ليس مبرر أن تنضم لداعش” كتب أحمد محمود. وهو ما وافق عليه كثيرون.

لكن عملية اقتفاء أثر محمود الغندور على مواقع التواصل تكشف الكثير: الشاب الذي كان يستمع إلى عامر منيب، والذي كان يخرج مع فتيات، ويهوى كرة القدم، والتمثيل ورفع الفيديوهات المضحكة على موقع “يوتيوب”… استبدل فجأة كل ذلك بكلام ديني، وصور لـ “المكتب الإعلامي لولاية الأنبار” يقدم تغطية مصورة “لاقتحام مركز للجيش الصّفوي على الحدود مع آل سلول”. #إسلام_يكن بيمسى” وفق صورة نشرها مطلع الشهر الماضي.

مئات التغريدات انهالت على “تويتر” للكلام عن رحلة الغندور إلى “داعش”، بعضها كان ساخراً، فكتب أحمد جاد: “دايماً الناس بتختار الطريق الأصعب.. محمود الغندور ده كان ممكن يبقي سيريال كيلر قد الدنيا هنا بدل الشحططة”. فيما غرّد العمدة: “محمود الغندور… رحلتي من الشك للكمين”. أما توفيق فأكمل السخرية كاتباً: “رحلة محمود الغندور من شاب بيسرق تويتس لإرهابي في داعش”.

أما على “فيسبوك” فتساءل كثيرون على حساب محمود إن كان انضمامه لـ”داعش”حقيقياً وهو ما أكده بنفسه. فكتب غندور قبل يومين: “أحسن حاجة فى موضوع ذبح النصارى فى ليبيا على يد اسود الدولة ان الجيش المصرى رشق نفسه فى الحوار.. تعالى يا عسل”. وسأله أحد أصدقائه القدامى: “الكلام ده بجد”، ليرد غندور: “بجد طبعاً”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً