الساعات الذكية.. موضة العام 2015

Apple-Watch

بعدما كانت مخصصة حصرا لجمهور من المتعطشين لأحدث صيحات التكنولوجيا، باتت الساعات الموصولة بالإنترنت على تغزو الأسواق في 2015 مع ازدياد عمليات الإطلاق لنماذج اكثر أناقة وأفضل تجهيزا من هذا الابتكار.

واعتبر مركز “سي سي اس إنسايت” للبحوث ان التقديم المرتقب في نيسان لساعات “آبل ووتش” المصنعة من عملاق المعلوماتية الاميركي خلال العام الحالي سيمثل “منعطفا على صعيد الاكسسوارات المحمولة.

واغتنم منافسو “آبل” الآسيويون العازمون على مجابهتها في هذا المضمار فرصة المشاركة في الملتقى الدولي للهواتف المحمولة في برشلونة لتقديم احدث ابتكاراتهم.

وفي هذا الإطار، جاءت مجموعة “ال جي الكترونيكس” مع نموذجها من الساعات المتصلة، “ووتش اورباين ال تي إي” القادرة على الاتصال بالإنترنت من الجيل الرابع (4 جي).

ومع انها شبيهة بالساعات التقليدية مع وجه مستدير معدني، الا انها تملك كل الميزات الموجودة في الهواتف الذكية وتسمح بتصفح الإنترنت او بإجراء اتصالات.

وخلافا لاكثرية الساعات الذكية، هذه الساعة مزودة بشريحتها الهاتفية الخاصة ويمكن استخدامها لإجراء اتصالات من دون الحاجة للوقوف بالقرب من هاتف ذكي.

كذلك قدمت شركة “هواوي” الصينية العملاقة نسختها المتطورة من الساعات الموصولة بالانترنت مع علبة مستديرة معدنية وسوار من الجلد او الفولاذ.

وتسمح هذه الساعة بتلقي البريد الإلكتروني والرسائل كما تتميز بسمات اخرى مثل قياس عدد السعرات الحرارية التي يحرقها جسم المستخدم.

ويأمل هذا القطاع الصناعي في أن تكون الساعات الموصولة بالإنترنت اول إكسسوارات محمولة تفرض نفسها لاعباً اساسياً في سوق الإلكترونيات وفق المحللين.

الا ان الموضوع لا يزال محل جدل. “فعندما نسأل الناس عن الغاية من استخدام الساعات الذكية، ليس لديهم ادنى فكرة عن الموضوع”، بحسب بن وود مدير البحوث في شركة “سي سي أس إنسايت”.

كذلك فإن تصميم هذه الساعات قد لا يرضي كل الأذواق. اذ ان أكثريتها “كبيرة الحجم وتشبه قطع التكنولوجيا اكثر من كونها أدوات جميلة”، وفق كيفن كوران الأخصائي في الاتصالات في جامعة اولستر.

ولإقناع الجمهور بشراء مثل هذه الساعات، بذلت المجموعات الكبرى في قطاع الاتصالات والإنترنت كذلك الشركات المصنعة للساعات مجهودا كبيرا. فقد عقدت شركة سامسونغ الكورية الجنوبية على سبيل المثال شراكة مع “سفاروفسكي” لإطلاق نسخة خاصة مزودة بسوار مرصع بالماس.

ومع ساعاتهما المتصلة بوجه دائري، تسعى مجموعتا “أل جي” و”هواوي” الى حجز موقع لهما في قطاع المنتجات الفاخرة والتمايز عن “آبل” التي كشفت عن ساعتها المتصلة بالإنترنت مع وجه مربع.

وبحسب المحللين، توقعت المجموعة الاميركية العملاقة بيع ما بين خمسة وستة ملايين ساعة متصلة “آبل ووتش” بعيد طرحها في الأسواق. وستكون هذه الساعة اول جهاز جديد تنتجه المجموعة منذ إطلاقها أجهزة “آي باد” اللوحية سنة 2010.

وتتجنب كل الشركات الكبرى الكشف عن الأسعار المتوقعة لهذه المنتجات الجديدة، الا ان الهواتف والساعات الذكية من النوعية الرفيعة عادة ما تباع بأسعار اغلى من متوسط أسعار الهواتف الذكية العادية.

وقال المحلل في شركة “سي سي اس إنسايت” ان “الجميع يراقب ماذا سيحصل. “آبل” عملاقة في المجال. نتوقع انها قد تبيع 20 مليونا من هذه الساعة”.

وبالتالي ستتخطى المجموعة الأميركية مستوى المبيعات الحالي للساعات الذكية المقدر ببضع مئات الآلاف.

الا ان الساعات المتصلة ليست الا جزءا من الاكسسوارات المحمولة الموجودة في الاسواق.

وأكثر الاكسسوارات مبيعا هي الأساور المتصلة القادرة على قياس النشاط – كالمشي والركض وركوب الدراجة – ومستوى نبضات القلب ونوعية النوم وعدد الوحدات الحرارية المستهلكة.

كذلك قدمت “هواوي” والتايوانية “اتش تي سي” نماذج جديدة من هذه الأساور الأحد عشية انطلاق ملتقى برشلونة. وتستهدف “اتش تي سي” بشكل رئيسي جمهورا من الرياضيين.

وبحسب كيفن كوران من جامعة اولستر فإن حوالي 90 مليون قطعة من الاكسسوارات المحمولة بيعت في العالم سنة 2014. وهذا الرقم مرشح للارتفاع حتى 200 مليون قطعة هذا العام.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً