الصلابي: الحوار مع المتطرفين منهج العلماء الربانيّين

Selection_355-620x330

قال عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي الصلابي إن الحوار مع الإرهابيين و المتطرفين بكافة أشكالهم سواء المتطرفين لدوافع سياسية أو دينية أو قبلية أو جهوية، هو منهج العلماء الربانيين السائرين على هدى الأنبياء و المرسلين.

و عزّز الصلابي عبر صفحته الشخصية على فيسبوك كلامه بأمثلة للأنبياء و المرسلين في التحاور ، بينها أن النبي موسى عليه السلام ، حاور كبير المتطرفين و سيد الإرهاب في عصره فرعون.

و أضاف أنه و رغم قتل فرعون للأطفال و الرجال و استحيائه للنساء و سجنه للمخالفين له و ادعائه الألوهية ، حاوره النبي موسى لدلالته على الخير و الرشاد، و بيان الهدى و الصواب، وإقامة الحجة على الطواغيت، وفتح أبواب التوبة للرجوع إلى الله و لو كانت الذنوب كفراً وشراً سفكاً للدماء، وسجناً و مظالم.

و يأتي حديث الصلابي هذا ، تزامناً مع جولات الحوار الوطني التي ترعاها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بين الأطراف الليبية و التي لاقت تأييد جهات و رفض أخرى.

اقترح تصحيحاً

التعليقات: 1

  • ادريس بن على

    هذا الكلام باطل لوجوه :
    الوجه الأول : أين هم حتى يحارون؟ إن محاورة ابن عباس رضي الله عنه للخوارج، بأمر من الخليفة الراشد علي بن أبي طالب رضي الله عنه إنما كانت وهم متحيزون مجموعون في محل واحد، والآن أين هم؟ إنهم مختفون، لا نعرف أعيانهم حتى نحاورهم! فليظهروا في العلن ويعرضوا ما لديهم لندخل معهم في حوار! ثم فيم نحاورهم؟! إنهم لم يتكلموا بشيء نحاورهم فيه!!
    الوجه الثاني : أن الأصل أن يذهبوا هم للعلماء ويعرضوا ما لديهم ليعطيهم العلماء الدواء الشافي بإذن الله من الكتاب والسنة وعلى ضوء فهم السلف الصالح، لا أن يذهب العلماء ويبحثون عنهم، فإن هذا المطلب عكس للآية الكريمة (وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلاً) (النساء:83).
    الوجه الثالث : لم يقصر العلماء أبداً بحمد الله تعالى، فهم منذ بداية هذه الفتن وقفوا منها موقفاً حازماً حاسماً، فبينوا وحذروا، و والله لقد حذروا من هذا الواقع الذي نعيشه اليوم، وذكروا فيما استنبطوه من القرآن والسنة على فهم السلف الصالح أن مآل هذه الأفكار إلى هذه الأمور، وهاهو الواقع يطابق ما وصفوه وحذروا منه!
    فمن هم العلماء الحقيقيون ؟
    هل هم هؤلاء الذين استناروا بنور الوحيين؟ أم هم هؤلاء الذين استناروا بنار الفتن والفوضى والاضطرابات؟

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً