النظام اساس الحياة كلمة لطالما رددناها وقلة منا يفهمها بأبعادها الإنسانيه والهندسية وحتى الطبية في بعض الاحيان، مما نحتاج اليه في يومنا هذا قليل من النظام الذي يمكن ان يتوفر على الرغم من الوضع الامني المتدهور الذي تمر به البلاد هذا ما يمكن ان نسميه بالحد الادنى من النظام الذي قد يوفر نوع من الرضى الشعبي على السلطة.
الشوارع يمكن ان يكون لها دور في رفع الحالة المعنوية للمواطن ليس فقط من خلال الاهتمام بنظافتها فهذا من اساسيات الحياة ومن مقومات قابليتها للاستخدام ولكن الحركة المرورية المتدهورة التي تشهد ازداحمات خانقة على مدار اليوم ليس في اوقات الذروة فقط، لها عدة اسباب منها ماهو بديهي وهو عدم نفاذ القانون المختص ومنها ما كان نتاج لتردي احترام حق الطريق و حق الراجل في مدننا، من خلال مشاهداتي وهي مشاهدات مواطن غير مختص ارى ان المشاكل هي:
الـركن العشوائي، ففي مدننا لا يخلو شارع ولا زقاق من طابور سيارات مصطف على جانبي الطريق بل حتى في منتصف الطريق، رغم استنكاري الشديد لهذه الافعال الا اني التمس العذر لهؤولاء المخالفين، فلا يوجد في مدننا اماكن تذكر لركن السيارات وذلك لعدة اسباب منها ان بنغازي منذ تخطيطها على هذا الشكل الشعاعي التي تتخذه منذ الستينيات تقريبا لم يحدث لها ان طورت معماريا لمواجهة التغيرات السكانيه بها وما طرء من تغير سكاني مفاجئ عقب التغيرات السياسية وحركه النزوح الداخلي “زاد الطين بله”. والحل موجود ومطبق منذ زمن في كثير من مدن العالم الا وهو مواقف السيارات متعددة الطوابق هذا الحل التلفيقي يمكن ان يسهم في تقليل حجم الكارثة المروريه التي نمر بها.
في حالة الاخذ بهذا المقترح، من ضمن المشاكل التي قد نواجهها هو استمرار الركن العشوائي في المناطق المجاورة لمواقف السيارات والحل يكمن في حظر الركن في هذه الاماكن، وضع ضريبة عالية للمخالفين من شأنها ان تردع الناس عن مخالفة هذا القانون هذا الى جانب رفع الوعي بهذه المشكلة والتاكيد على جدوى هذه الاجراءات في حال طبقت جيدا.
الاسواق العامة سبب من اسباب الاختناقات المرورية ذلك لحاجة المواطنين للركن لقضاء حاجاتهم ولهذا يجب ان تحتل هذه الاماكن المرتبة الاولى في قائمة “الاماكن الاولى بالنظر “إذا يجب علينا العمل على حلحلة هذه المشكلة من خلال تقنين الركن ربما نحدد الساعات التي يسمح فيها الركن في هذه الطرق التي تقع فيها هذه الاسواق فمثلا نمنع الاصطفاف على جانبي الطريق او على الاقل احدهما من الساعة الثامنة او التاسعة صباحا وهي مواعيد بدء العمل الرسمية حاليا حتى الساعة السابعة مساءا وهو موعد انهاء كثير من المحلات لأعمالها.
تبقى ضالتنا الكبرى مواقف السيارات من عيوب مواقف السيارات في أغلب مدننا هي كونها غير مخططة فتجدعشوائية الركن ظاهرة، فلا يهم نوع الارضية المستخدمة في هذه المواقف ولكن المهم ان تكون مستغلة الاستغلال الامثل لاداء عملها.
النقل العام يعتبر اكبر المشاكل التي تواجهها مدننا، فافتقار بنغازي لشبكة نقل عام بالاضافة الى عزوف المواطن عن استخدام شبكة النقل العام التي في بنغازي يضيف الى حركة المرور الاف السيارات التي تسير في طرقنا كل سنة وهي في ازدياد، احدى الدراسات تشير الى ان مايقارب 30% من المواطنين اللليبيين لديه سيارة اذا نحن نتحدث عن مايقارب ربع مليون سيارة في مدينة بنغازي فقط.
للهيئات العامله في مجال المواصلات العامه واجب وطني في خلق اسلوب تنقل افضل والنقاط التالية يمكن ان تتجه بهذا القطاع في حالة تطبيقها الى تطور الخدمات:
1- استيراد حافلات مكيفة مجهزة كبيرة الحجم وملائمة للعدد المتزايد للمستخدمين سيزيد من نسبه الاقبال على اسلوب التـنقل العام.
2- تسهيل الطرق امام حافلات التنقل العام سيجعلها مرغوبة اكثر، كثير من الدول تخصص جانب الطريق القريب من ممرات المشاة لحافلات النقل العام واحيانا تمنع السيارات من استخدام هذا الجزء من الطريق ذلك لحاجتها المستمرة للوقوف، منع الحافلات من السير في وسط الطريق يمكن ان يقلص الاختناقات المرورية.
3- تحديد نقاط التوقف (المحطات) ومنع وقوف الحافلات في مكان اخر غير المحطة، سيسهم هذا في رفع جودة الخدمة المقدمة وجعلها محددة المواعيد، فبهذا الاجراء كل مايتعين على السائق القيام به هو القيادة من نقطة توقف الى اخرى بنفس الوتيرة يوميا.
4- تشجيع الطلاب على استخدام النقل العام من خلال:
– عمل التذاكر الشهرية وتخفيض سعرها.
– الحرص على ان تكون حافلات الصباح فاعلة ومحددة المواعيد.
– توعية الطلاب الى اهمية استخدام النقل العام.
– العمل على جعلها سهلة الاستخدام من خلال توفير محطات قريبة من المدارس والجامعات.
– عمل خطوط استثنائية لنقل الطلاب اثناء ذهابهم وعودتهم من والى المدرسة.
– استخدام الحافلات مزدوجة الطوابق.
– صورة توضح نقطة توقف تكون منتشرة على الطريق من خروج الحافلة من المحطة حتى اخر خط السير.
5- من مميزات تصميم مدينة بنغازي كما اسلفت انها تتخذ شكل شعاعي يتيح للحافلات العاملة الوصول الى اكثر اجزاء المدينة، هذا يعني اننا لن نحتاج اكثر من خمسة خطوط على الشوارع الشعاعية وثلاث خطوط على الطرق الدائرية تربط هذه الخطوط.
6- زيادة الحافلات العاملة على ربط الاماكن المكتضة سكانيا وتكثيفها اوقات الصباح المبكر واوقات الانصراف.
7- الاهتمام بقيافة السائقين وإعطائهم دورات في التعامل سيسهم بشكل فعال في اظهار مهنية الشركة.
8- دراسة امكانية تزويد حافلات النقل العام بخدمة ال WIFI يمكن ايضا ان يسهم في زيادة الاقبال على وسائل النقل العام.
9- استخدام حافلات متعددة الطوابق يمكن ان يسهم في تقليل الازدحام و زيادة الاقبال.
10- نشر مجموعة من كاميرات المراقبة داخل الحافلات يمكن ان يزيد ثقة المواطن في اسلوب النقل العام، ويبعث الراحة في نفوس المستخدمين.
11- وضع صور وخرائط توضح نقاط توقف للحافلات معلقه على عمود كهرباء تحتوي ورقه موجوده في كل نقطة توقف لحافلة توضح هذه الورقة رقم الخط موعد الوصول الى النقطة، كثير من المدن اصبحت تستخدم شاشة عرض الكترونية توضح الحافلات القادمة (رقم الخط) وموعد الوصول وكم باقي من وقت.
ارجوا من القارئ التفريق بين نقاط توقف الحافلات ومحطة الحافلات فنقطة الانطلاق الرئيسية لكل الحافلات هي المحطة، هناك فرق بين الخط والحافلة فقد يحتوي الخط الواحد اكثر من حافلة تعمل عليه… وأخيرا اترككم مع بعض الافكار التي يتم تطبيقها لحل مشاكل الإزدحام المروري.
شكرا لحسن قرائتكم.
فرج الجهاني
التي تستخدمه شاحنات نقل السيارات، فكرة معقولة وممكنة
الشمسية والصور التي في الاعلى توضح استخدامها لشحن السيارات
العاملة باستخدام الطاقة الكهربائية، طرق صديقة للبيئة ومفيدة.
لحافلات النقل العام و توضح الصورة ايضا نوع من انواع الحافلات.
هذه الأفكار مأخوذة من بلدية إسطنبول التركية (( تركيا يعني)) حسب الصور فكيف اذن نأخذ التكنولوجيا من مصدر إخواني .!!!!!!لا اعتقد أن البرلمان المنحل يفعل ذلك وهم مصرون على تدمير كل ليبيا .