سيطرت قوات موالية للحركة الحوثية على مطار مدينة عدن الجنوبية ليضيق الخناق على “الرئيس” اليمني عبد ربه هادي الذي اختفى بعد تقدم خصومه صوب معقله الأخير.
وقصفت طائرات حربية مجمع عدن الرئاسي، الذي يوجد به مقر إقامة هادي، لكن مساعديه أكدوا إنه “لاذ بمكان آمن”.
وتضاربت الأنباء بشأن مكان وجود هادي، إذ تتحدث بعضها عن هروبه من اليمن رغم تأكيد مساعديه أنه لا يزال موجودا في عدن.
وطالب البيت الأبيض الحوثيين بالتوقف عن “زعزعة الاستقرار في اليمن والاستجابة للوساطة الأممية الرامية إلى حل الخلاف بين مختلف الأطراف”.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست إنه لا يستطيع تأكيد التقارير التي تتحدث عن “هروب” هادي من اليمن.
كما قالت جين ساكي، المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، إن هادي لم يعد في مقر إقامته، مضيفة أنه لا يمكنها تأكيد أي تفاصيل أخرى بشأن مكان وجوده.
وأضافت: “كنا على تواصل معه في وقت سابق اليوم”، وفقا لما نقلته وكالة رويترز.
وتفيد تقارير بوقوع معارك في ضواحي عدن، التي لاذ إليها هادي الشهر الماضي قبل أن يعلن تراجعه عن استقالته من الرئاسة.
وأعلن الحوثيون عن مكافأة مالية قدرها 90 ألف دولار لمن يلقي القبض على هادي.
واعتقل الحوثيون وزير الدفاع محمود الصبيحي (الموالي لهادي) في مدينة الحوطة بمحافظة لحج.
وطالب رياض ياسين، وزير الخارجية اليمني الموالي لهادي، بتدخل عسكري عربي “فوري” لوقف تقدم الحوثيين.
وقال ياسين “سنطلب من القمة العربية المقبلة التدخل بشكل عاجل.”
وأدلى ياسين بهذه التصريحات لدى وجوده في منتجع شرم الشيخ المصري استعدادا للقمة التي ستبدأ السبت.
ويعاني اليمن من فوضى أمنية وسياسية، إذ يسيطر الحوثيون منذ أشهر على العاصمة صنعاء.
ويعترف مجلس الأمن والجامعة العربية بهادي كـ”رئيس شرعي” لليمن، لكن الحوثيين يقولون إن “ثورة شعبية” أطاحت به.
اترك تعليقاً