السعودية ترفض دعوة ايران لوقف القتال في اليمن

150412091353_yemen_640x360_reuters

بي بي سي

رفضت السعودية الاحد الدعوة التي اطلقتها ايران لوقف الغارات الجوية التي تشنها على اليمن، قائلة إن على طهران الامتناع عن التدخل في الصراع.

وكانت السعودية وعدد من حليفاتها قد شنت حملة جوية تستهدف الميليشيات الحوثية في اليمن.

وقال وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل في مؤتمر صحفي مشترك عقده في الرياض مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس “كيف يمكن لايران أن تطلب منا أن نوقف القتال في اليمن ؟ لقد ذهبنا الى اليمن لمساعدة الحكومة الشرعية، وايران ليست مسؤولة عن اليمن.

وناشد الوزير السعودي طهران “الامتناع عن دعم النشاطات الاجرامية” للحوثيين “ضد حكومة اليمن الشرعية والتوقف عن تزويد الحوثيين بالسلاح والمساعدات.”

ميدانيا، تمكنت ما تسمى بلجان المقاومة الشعبية في مدينة خور مكسر عدن ظهر الأحد من قتل اثنيْن واعتقال ثالث من المسلحين الحوثيين والقوات الموالية لهم أثناء محاولات توغلهم لأحد الاحياء السكنية القريب من سوق القات.

على ذات الصعيد تواصل اللجان المسلحة الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي عملياتها الهجومية على ضد الحوثيين في الخط الساحلي بخور مكسر.

وشنت اللجان بكريتر هجوما مباغتا على تجمعات لمليشيا الحوثي حاولت الهرب من قصف طائرات التحالف على قصر المعاشيق.

حملة اعتقالات

وكان مصدر عسكري يمني ومصادر أخرى أمنية قد قالت لبي بي سي إن الحوثيين شنوا حملة اعتقالات واسعة في صفوف قوات الجيش والأمن ومخابرات الأمن القومي والأمن السياسي واعتقلوا خلال اليومين الماضيين 89 شخصا من تلك الوحدات العسكرية والأمنية بتهمة التعاون مع عملية ” عاصفة الحزم”.

ووجه الحوثيون للمعتقلين تهمة زرع شرائح الكترونية لتحديد الأهداف العسكرية وإرشاد مقاتلات “عاصفة الحزم” على إحداثيات تلك المواقع التي تعرضت للقصف والتدمير.

وذكر مصدر عسكري في القوات الخاصة بمعسكر الصباحة غربي صنعاء لبي بي سي أن غالبية المعتقلين ينتمون للفرقة المدرعة الأولى والوحدات العسكرية المنضمة للثورة الشعبية عام 2011 ممن تم ضمهم الى ألوية القوات الخاصة بعد عملية إعادة هيكلة الجيش عام 2013.

وأكدت وسائل إعلام عدة تابعة للحوثيين والرئيس السابق تلك الأنباء مشيرة الى أن المعتقلين يخضعون لتحقيقات مكثفة بتهمة الخيانة والتواطؤ مع ما وصفته بـ ” العدوان السعودي الأمريكي على اليمن”.

اتهام ايران

من جانب آخر، اتهم وزير الخارجية اليمني، رياض ياسين، إيران بمحاولة تهريب أسلحة للحوثيين والقوات الموالية لعلي عبد الله صالح.

وأكد أن وزارته قررت اعتبار المياه الإقليمية اليمنية منطقة حظر بحري لا يجوز للسفن دخولها إلا بإذن مسبق.

وقال وزير الخارجية اليمني في تصريحات نشرتها وسائل إعلام يمنية إن الحظر البحري هدفه منع محاولات إيرانية لتهريب أسلحة للحوثيين والقوات المتحالفة معهم التابعة للرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح.

وأكد ياسين أن الخارجية اليمنية فوضت تحالف “عاصفة الحزم” بتنفيذ ومراقبة الحظر في المياه الإقليمية اليمنية، مشيرا إلى استثناء السفن المحملة بالمساعدات من الحظر.

وقال مصدر في مطار صنعاء الدولي لبي بي سي إن طائرة روسية أقلعت من مطار القاهرة فشلت مساء السبت في الهبوط بمطار صنعاء بسبب عدم سماح تحالف “عاصفة الحزم” لها بالهبوط، وهو ما أجبرها على العودة بحسب المصدر.

وذكر أن الطائرة الروسية كان من المقرر أن تجلي عددا من المواطنين الروس والأجانب من اليمن.

كما توقع المصدر أن تصل الأحد طائرتان محملتان بالمساعدات الإنسانية والطبية تابعتان لمنظمة أطباء بلا حدود والصليب الأحمر الدولي.

وكانت ثلاث طائرات تابعة لمنظمة اليونيسف والصليب الاحمر أفرغت يومي الجمعة والسبت أطنانا من المساعدات الطبية والإنسانية في مطار صنعاء الدولي تمهيدا لتوزيعها على المستشفيات اليمنية.

يتزامن ذلك مع استمرار القتال العنيف بين الحوثيين المسنودين بقوات الجيش الموالية لصالح من جانب ومقاتلي اللجان الشعبية الجنوبية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي في مدينة عدن ومحافظات لحج والضالع وأبين وشبوة ومأرب.

وتحدثت وسائل إعلام تابعة للحوثيين والرئيس السابق عن سيطرة الحوثيين على حي التواهي في عدن وتطهير عدة أحياء في المدينة ممن تسميهم بـ “التكفيريين وميليشيات هادي”.

وازدادت معاناة السكان في عدن مع استمرار تعرض الأحياء السكنية للقصف المدفعي العنيف على يد الحوثيين كما تقول اللجان الشعبية والسكان المحليون.

لكن الحوثيين يتهمون بوارج حربية تابعة لتحالف “عاصفة الحزم” ترسو في خليج عدن بقصف الأحياء السكنية في المدينة.

واستمرت الاشتباكات بين مسلحي القبائل في محافظتي إب وتعز والحوثيين إثر هجمات يشنها مسلحو القبائل على قوافل الإمدادات العسكرية التابعة للحوثيين المتجهة الى مدن الجنوب.

وقالت مصادر قبلية وعسكرية لبي بي سي إن ما لا يقل عن 16 من الحوثيين و9 من مسلحي القبائل قتلوا في اشتباكات الجمعة ومساء السبت.

وفي مديريتي السدة والقفر بمحافظة إب وسط اليمن، سارعت القبائل لتوقيع اتفاقات تقضي بتشكيل لجان شعبية لحماية مناطقها من أي تسلل للمسلحين الحوثيين أو مسلحي تنظيم القاعدة.

ويقول الحوثيون إن عددا من المدنيين قتلوا في سلسلة غارات استهدفت مواقع عدة في محافظات صنعاء وصعده والجوف وحجه والحديدة.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً