جيش الكرامة وفجر ليبيا.. خلطتان مسمومتان

جيش الكرامة وفجر ليبيا.. خلطتان مسمومتان

محمد علي المبروك

كاتب ومحلل سياسي ليبي.

خلطتان مسمومتان أعدهما أشر الطباخون وإرادوا للشعب الليبي ان يأكلهما دون ان يدري أنهما مسمومتان هما خلطة جيش الكرامة وخلطة فجر ليبيا، اذ يعلن جيش الكرامة انه جيش نظامي بينما هو خلطة تتكون من افراد عددهم قليل من الجيش هم شرفاء تم التغرير بهم ومن جماعات ذات عقائد منحرفة ومن هذه الجماعات تنظيم* السلفية وأبرز كتائبه التوحيد والأبيار السلفيتان وقوات قبلية تنتمي لقبائل عريقة أبرزها ورشفانة والتبو والزنتان ثم حفنة من المجرمين ومنهم كتيبة تخصصها الاجرام وهى مايسمى كتيبة أولياء الدم في بنغازي.

وتعلن فجر ليبيا انها قوات نظامية تتبع جيش المنطقة الغربية بينما هى خلطة تتكون من ثوار شرفاء حقيقيين عددهم ايضا قليل تم التغرير بهم ومن جماعات ذات عقائد متطرفة ومن هذه الجماعات انصار الشريعة ويعض المتطرفين الآخرين ومن قوات قبلية تنتمي هى الاخرى لقبائل عريقة ابرزها زوارة ومصراتة والزاوية وفي الجنوب الليبي التوارق  ثم حفنة من المجرمين.

لايوجد في ليبيا شيئا اسمه جيش نظامي او قوة  وطنية محايدة يعول عليها بل خلطتان مسمومتان وتدعي بهتانا الأختان الشقيتان الكاذبتان حكومتا الشرق والغرب ان لكل منهما جيشا هما الكرامة وفجر ليبيا وكان من الإفراز السام للخلطتين الآتي:-

أ- الحرب بين القبائل والمناطق ومن ذلك الحرب بين الزاوية العريقة المحسوبة على فجر ليبيا وورشفانة العريقة المحسوبة على جيش الكرامة والحرب بين الزنتان العريقة المحسوبة على الكرامة ومصراتة العريقة المحسوبة على فجر ليبيا والحرب في الجنوب الليبي بين التوارق الاعراق المحسوبين على فجر ليبيا والتبو الاعراق المحسوبين على جيش الكرامة وأدى ذلك لتدمير مدنا كاملة وتهجير لسكانها وأصبح المغلوب من هذه المناطق والقبائل يسعى للانتقام من الذي انتصر عليه وليس انتقام من خصمه بل من المدينة التي ينتمي اليها، أطفالا ونساء وشيوخا.

ب- باستعانة فجر ليبيا بالجماعات المتطرفة من انصار الشريعة وغيرها وباستعانة جيش الكرامة بالجماعات المتطرفة من الكتائب السلفية دمرت مدنا كاملة أهمها مدينة بنغازي العريقة وقتل المئات من الابرياء تحت مفهوم التترس* المنحرف الذي لاعلاقة للإسلام به، تدمير المدن وقتل الابرياء تم ايضا باستعانة الطرفين بالمجرمين الذين يلقون قذائفهم عشواء بعقول مخمورة مخدرة.

ج- باستعانة جيش الكرامة بالمجرمين حرقت منازل وبيوت لعائلات ليبية في بنغازي وباستعانة فجر ليبيا بالمجرمين ايضا حرقت منازل ينتمي اهلها الى مدينة الزنتان عند سيطرة فجر ليبيا على طرابلس العريقة.

– من تداعيات جيش الكرامة وفجر ليبيا ودعم حكام الشرق والغرب لهما:-

بفضل قادة جيش الكرامة وقادة فجر ليبيا والحكومتين الغبيتين التنفيذيتين والتشريعيتين الداعمتين لهما أصبحت القوة تتركز في هاتين المجموعتين جيش الكرامة وفجر ليبيا وهما قوتان لا عمل لأحدهما الا قتال الاخرى والانتصار عليها وترك ليبيا.. ترك الوطن مستباح تهب عليه الرياح دون إيجاد قوة وطنية تحمى سيادة ليبيا وتحمي شعبها وثرواتها وأصبحت بذلك ليبيا بلادا مخلخلة مهلهلة من اضعف وادني بلدان العالم يعتدي عليها القوي والضعيف معا ويسخر منها حتى المسخور منه، لاحظ بعض لمحات الاستهزاء والاستخفاف بليبيا الآتية:-

أ- تصريح رئيس دولة تشاد الابهم بان جيشه قادر على احتلال ليبيا في ساعات ليس مستغربا وليبيا بهذه الحالة، هذا الرئيس الخسيس هل سيصرح ذلك على دولة تملك أدنى القوة؟ الجواب لا، هو يصرح على دولة لاتملك حتى قوة سياسية وليس عسكرية  ترد بها على هذا المتعدي المتردي.

ب- اعتداء البحرية الإيطالية في الايام الماضية على شواطئ ليبيا وسرقة قارب وخطف مواطن ليبي معه هو ليس مستغربا لبلاد لايوجد من يحميها وقوة ليبيا مختزلة في جيش الكرامة وفجر ليبيا وهما يحاربان نفسيهما ولايحاربان لأجل ليبيا بحمايتها من مثل هذه الاعتداءات.

ج- نهب واستنزاف الثروة البحرية من سفن اجنبية على الشواطئ الليبية.

– انتهاك الأجواء الليبية من طائرات مجهولة وهبوط طائرات في بعض مهابط الجنوب الليبي  المهجورة.

د- استنزاف ونهب الاثار و المعادن في الجنوب الليبي من عصابات اجرامية.

لا تستغربوا مستقبلا ان تخطف دولة من الدول اوعصابة من عصابات الاتجار بالبشر فتيات ليبيا من الجامعات والمدارس لان ليس هناك من يحميهن، ولاتستغريوا ان تستولي دولة من الدول او حتى عصابة من العصابات على حقول النفط وتبيعه لصالحها ونحن نتفرج عليهم كما تفرجنا في الماضي على ناقلة نفط تبحر بنفط الشعب، فليبيا كالحسناء التائهة الشاردة في منبت السوء يعتدي عليها كل من يشتهي الاعتداء عليها لعدم وجود من يحميها ولضعفها في حماية نفسها.

لإنقاذ ليبيا لابد ان تنهض القوة الوطنية النائمة تلك القوة التي لم تعرفها ليبيا الا بجهاد اجدادنا ضد الغزاة ولا امل لليبيا الا بمثل هذه القوة الوطنية التي لم تنتمي لحزب او قبيلة او عقيدة منحرفة او مجلس نواب او مؤتمر وطني والتي لم تناصر شخصا او حدثا زمنيا بل ناصرت وطناً فمثل هذه القوة هى التي تؤسس البلدان والاوطان وليس مثل القوى التي هى موجودة الآن والتى ثبت ان لا هدف وطني لها. لإنقاذ  ليبيا لاتعولوا على مجلس نواب او مؤتمر وطني او حكومات او احزاب او عقد وطني عام (دستور) او قادة ثوار او انصار فبراير او انصار القذافي هؤلاء ثبت عليهم تفريطهم في ليبيا وفي شعبها وفي ثروتها، عولوا على من تجري في عروقه دماء عمر المختار والفضيل بوعمر ورمضان السويحلي وسليمان الباروني وعبد النبي بلخير واحمد المريض وبشير السعداوي وسيف النصر عبدالجليل واحمد الشريف وسالم عبد النبي وغيرهم، ان الذين تجري في عروقهم دماء هؤلاء العظماء هم الوطنيون الذين لا انتماء لهم الا لليبيا وليس لهم انتماء حزبي اوسياسي اوحكومي اوديني منحرف وستنهض  يوما ارواح هؤلاء الاخيار الابرار في أبدان الوطنيين وعندها سيكون الحساب لمن فرط في ليبيا. ملاذنا الله.. نعم الملاذ.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

محمد علي المبروك

كاتب ومحلل سياسي ليبي.

التعليقات: 2

  • ارجوكم

    ارجوكم احترمو القراء زز ولا تسمحوا بنشر أي كلام .. حتى يمكننا ان نعود لصحيفتكم

  • سليمان على

    الى الشخص أرجوكم ، هذا الكاتب قال الحق ودايما يقول في الحق وبدل ماتصطاد في الماء العكر وتعلق اي كلام دور كاتب من مستواك لان هذا الكاتب مستواه عالي عالي وانت ماعندك غير النبح

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً