الجيش التونسي يقتل 10 مسلحين في جبل السلوم

قتيل-من-الجيش-التونسي-أرشيفية

قال متحدث باسم الجيش إن القوات التونسية قتلت عشرة مسلحين في اشتباكات مستمرة منذ يومين قرب الحدود الجزائرية في اقوى ضربة للجماعات المتشددة بعد هجوم دام استهدف السائحين في مارس/آذار.

وقال بلحسن الوسلاتي “قواتنا تمكنت من قتل عشرة ارهابيين واستشهد ثلاثة من جنودنا في اشتباك مستمر مع ارهابيين في جبل السلوم منذ يومين”.

واضاف ان الحصيلة اولية ويمكن ان ترتفع لان القوات التونسية أصابت ايضا مسلحين اخرين.

وكان مسلحان اسلاميان هاجما في مارس/آذار متحف باردو بالعاصمة تونس وقتلوا 21 سائحا أجنبيا في واحد من اسوأ الهجمات في تاريخ البلاد.

وردت السلطات بنصب كمين لمسلحين وقتلت تسعة من ابرز قيادات تنظيم كتيبة عقبة بن نافع الموالي للقاعدة.

وقبل يومين بدأت القوات التونسية هجوما على جبل السلوم حيث يتحصن المتطرفون.

وتكافح تونس -التي أكملت انتقالها الديمقراطي في هدوء بانتخابات حرة ودستور جديد- للقضاء على المتشددين الذين يهددون ديمقراطيتها الوليدة.

وتتعقب قوات الأمن والجيش اسلاميين مسلحين يتحصنون منذ نهاية 2012 بجبال على الحدود مع الجزائر.

وتقول السلطات ان هؤلاء مرتبطون بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وانهم خططوا بعد الثورة التي اطاحت مطلع 2011 بنظام الرئيس السابق زين العابدين ين علي لإقامة “امارة اسلامية” في تونس.

وقتل أربعة جنود وإصابة ثمانية آخرين في كمين نصبه لهم مسلحون بمنطقة سبيطلة من محافظة القصرين في الاسبوع الاول من شهر ابريل/نيسان، حيث تنشط “كتيبة عقبة بن نافع” المرتبطة بتنظيم القاعدة.

ومنذ نهاية 2012، تتعقب قوات الامن والجيش مجموعة مسلحة تابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، متحصنة بجبل الشعانبي (أعلى قمة) من محافظة القصرين، ذي الأحراش والتضاريس الوعرة. وتطلق المجموعة على نفسها اسم “كتيبة عقبة بن نافع” نسبة إلى القائد العسكري المسلم الذي فتح تونس.

وبحسب السلطات، فإن الكتيبة خططت لإقامة “أول إمارة إسلامية” بشمال افريقيا في تونس، بعد الاطاحة مطلع 2011 بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي.

وتعادي الكتيبة عناصر الأمن والجيش الذين تسميهم “طواغيت” وتحرّض على قتلهم.

ومنذ 2011، قتل أكثر من 71 من عناصر الامن والجيش في هجمات وكمائن تبنتها كتيبة عقبة بن نافع.

وفي 16 يوليو/تموز 2015 قتل 15 عسكريا وأصيب 18 آخرون عندما هاجمت الكتيبة خلال موعد الإفطار في شهر رمضان، نقطتي مراقبة تابعتين للجيش في هنشير التلة بجبل الشعانبي.

وتتوعد جماعة كتيبة عقبة بن نافع المتشددة، بالانتقام لمقتل زعيمها لقمان أبو صخر، في عملية أمنية في محافظة قفصة، أدت أيضا إلى مقتل ثمانية من عناصر الجماعة.

وقالت الجماعة إن 460 من عناصرها على استعداد لتنفيذ عمليات انتحارية في البلاد.

وتأتي هذه التطورات الأمنية بعد أن رفعت تونس حالة التأهب على خلفية الهجوم الذي استهدف متحف باردو وأوقع 23 شخصا، معظمهم من السياح الأجانب.

وفي نطاق حملة مقاومة الإرهاب يقوم حاليا البرلمان التونسي بدراسة القانون الجديد ضد الإرهاب قبل التصويت عليه وقد استدعي كل من وزير العدل والدفاع والخارجية الجمعة للإدلاء برأيهم في القانون.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً