قلبى على ولـدى…وقلب ولدى على الحَجر

قلبى على ولـدى…وقلب ولدى على الحَجر

نحاول أن ننتهج فيما أكتُب، أسلوب البُعد الواحد، فى التعامُل مع جميع أطراف قضايانا الوطنية الليبية، ومن ثم العربية عموماً، إذ يهمُنا فى بناء وطننا ليبيـا وأوطاننا العربية مماً اصابها الربيع، وتلك التى تَتَجَهز له، أن تتحد أيادى المضلومين مع حتى من نراهم ضالمين منا، مُتيَقنين بأن لن تقوم لنا قائمة، إلا بالتسليم “أن الأوطان للكل وبالكل”… وإذ أصبحنا نُسَلِم آمرنا لله فيما أوصلنا له وطننا المُدَمَرالمُنقَسم على نفسه (ليبيـا)… توجهت بعدد من المقالات عن عاصفة الحَزم السعودى أو قـُل العربى نظرياً (الأمريكى فعلياً)، حيث أن الشأن واحد، وهو ربيع الدَمَار العربى، الذى اَعطَى كل وطنٌ (كود/تاريخ) خاص به، وفى زمن الدَمَار هذا، اُعطيَت ليبيـا، كود/تاريخ 17 فبرايور من عام الربيع الأسود.

وتبقى قلوبنا على ما جرى السنوات الأخيرة مُنذ 2012، وما بدأت أرهصاته تبرُز الأسابيع الأخيرة، بعد أن أنضجوا أصحاب الربيع طبخة اليمن السعيد؟!، حيث يُعيد التاريخ نفسه، أى عندما أوعزت سفيرة نفس شركة تموين عالمنا العربى بالكوارث، بالأيعاز لبلد عربى بأحتلال آخر، آى أحتلال العراق للكويت، دون أن يَعى، أو يُعمِل صدام وقتها عقله، فيُشَغِل حواسَهُ، ليَشتَمَ ما كان يُطبخ له، وهو لم ينتهى لتوه (فى ذلك الزمن) مما ورطوه فيه بـ 8 سنوات من الحرب الخاسرة مع إيران… وحيث أن الأتعاض ليس مُقتصراً على تجارُبنا الذاتية وحدها، بل أن بَراح تجارُب البشرية كلها يجب أن نأخذه فى الِحسبان، أى ما جَرى للعراق يُمكِنَه وبأمتياز أن يجرى لأهل الحِجاز(خاصة أن أصحاب الثأر لن ينسوا)، وذلك هو بيت قصيد أصحاب الربيع(فنحن لهم، مُجرد فخار إيكَسِر بعضهُ).

قلوبنا الآن، على الشعب اليمنى الشقيق، الذى أدخلوه نفق طواحين لا ضؤ فيه، لمجرد وقوعه على باب المَندَب، ليقتتل فيتشرد ويجوع، ويتحول الى أشباح، حتى يبقى لهم المَندَب بوابة بدون باب، وكذلك قلوبنا على أخوتنا كل سكان أرض الحِجاز(فلا تجعلوا أنتُم قلوبكم على الحَجر)، ورُغم أكتفائكم بالفـُرجة علينا، إلا أننا قلقين عليكم كُلكم بأختلاف مذاهبكم، واهَبيينَ وشيعة.. فأنتم جميعاً إخوة أعِزاءٌ علينا، لا نتمنى لكم ولو جزءٌ مما جرى لنا نحن أهل(الباقة الأولى) من عُروض الربيع، بل نتمنى أن لا يكون صحيحاً ما تناقلته وسائل الأعلام العالمية، من كلمات مُهينة، قيل أن وزير الدفاع السعودى وجهها لشعب مصر ورئيسها، ليوقِعوكم فى بعضكم، وكأن مصر ناقصة على ما فيها، أو كأنه ليس من أهداف أصحاب الربيع، الوصول للنيل من أراضينا المُقدسة، مَكة المُكرمة والمدينة المُنورة، ولما(لا) آلم يُنسُوننا أنفـُسَنا فنَسينا ألله، حتى صار نِسيان القـُدس الشَريف أهون؟!.

آلم نقل لكم أخوتنا السعوديين، أجلسوا على كراسى عقولكم قبل اللعب مع الكبار، ها هى نتائج ما أوعزوا به لكم، يُعَبِرعنها شاهدٌ من أهلِكُم، صَدَق مع نفسهُ، آلا وهو سمو الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود، فى تصريحاته لقناة فوكس الألمانية(حيث يُقيم حالياً)، من أن المملكة اُستُدرِجَت للحرب فى اليمن بقرارات خاطئة؟!، مُضيفاً “أخبرنا حلفاؤنا بان لا نُغامِر باستفزاز إيران وتهديدها، والا فاننا سنفتح نار جهنم علينا”، ثم لماذا لم تتعضوا بما جَرَهُ صدام على بلاده وعلى نفسه، ذلك فضلاً عن تذكُر ما أنكرتموه على جيش عبد الناصر لمُجرد أنه آراد تحرير الشعب اليمنى من رِبقة إمام جاهلى؟!.. فكيف لكم أن تُنهوا عن خُلُقٌ وتأتوا بمثله.

وفى نفس السياق، يجب على أخوتنا فى الأسلام(الأيرانيين) أن يعرفوا، أن المُستَهدَف هو الأسلام بشكل عام، لا يفرق مُستهدفوه بين مُعتنقيه أن كانوا إيرانيين، عرباً أو أى مِلة أو عِرقية اُخرى فى أى بلدٌ أسلامىٌ كانت.. وحيث أن الأيرانيينَ لا زال أمامهم سنين طويلة، حيث يا دوب أركبوهم دُويخة العسل، التى مَر بها العرب وخصوصاً أخوتنا الخلايجة، الذين جميعهم عزفوا لهم من أغانى الشيطان عشرات السنين، واهيمينهم بأنهم فى مَنأى عن ما يمكن أن يُخَطَط للنيل من سُدد الحُكم العربية أوالأسلامية الأخرى، نتمنى أن لا ينتضروا حتى ينضحك عليهم هم أيضاً، ولو بعد سنين.

بل علي الأيرانيين أن لا يُطرِبوا لتلك الأغانى الشيطانية، ويظنوا أنهم سيكونون دوو حضوة ودور فى الشرق الأسود الجديد (وألا لكانت دامت للشاه الذى ثاروا عليه)، كماعليهم أن يعرفوا، بأن الأولوية هى للتواد والتراحُم مع أخوتهم فى الأسلام من عربٌ وغيرهم، فالمُسلم للمُسلم كالبُنيان المَرصوص، مهما بانت الأختلافات المذهبية معهم.. فقلوبنا على كل من يشهد بأن لا إلله إلا ألله، وأن مُحمـداً رسول ألله، فلا تُوصِلوا أصحاب الربيع الى هدفهم، أللهم أهدى كل المُسلمين عربٌ وفارسيين سواء السبيل، أللهم أحمى كَعبتنا / قبلتنا، مَكة المُكَرمَة، ومدينتنا المُنَورَة، من شر سواد فتنة شرقهم وربيعهم الأسودين، أللهم آمين.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

التعليقات: 1

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً