قلوبنا على أبنائنا، من الدواعش الليبيين

قلوبنا على أبنائنا، من الدواعش الليبيين

عودوٌ من مُربع حريق اليمن/شرارة حريق الخليج القادم لا محالا (مقالى السابق) على مربع الحريق الأول، حيث أطلقوا مشروع الشرق الأوسط الجديد، وحصان (طروادته) ما أسموه أبائه بثورات الربيع العربى، الذى سبق أن شبهته بخيط بارود أفلام الكاو بوى، والذى تم إشعاله بولاعة ودُهن جسم صاحب الكارطون(البائع المتجول) بوعزيزى، ولاعة (وليست أى ولاعة)، أدخلتنا التاريخ من أحوش/أوس..خ أبوابه وأكثرها رُعباً(كثيرون حرقوا أنفسهم قبله وبعده، ببلاده وبغيرها من بلاد العُرب) ولكن عندما جَهَزَ (سام) أبى لهب العصر خِطته، كان لابد من حريق وأىُ حريق؟!.. أذ لو لم يرصدوه وفى صدر الأخبار وضعوه، لما سمع به حتى أهل بلاده.

بتلك الوَلعَةُ، أستمر خيط البارودِ ذَاك، فى تفجيراته بكل البلاد العربية واحدة تلو الأخرى، وسَيَستَمرُ حتى آخر دولة عربية(وفق حضوة كل دولة منا عند العم سام) الذى يُردد أحفاده فى أفلام الكاوبوى لا رحمة (نو ميرسى) إذ لا معنى للرحمة فى قاموسهم، وبذلك لن تفلت دولة عربية واحدة من مصير الربيع، القاتل المُدَمِر ولو أسموه ربيعٌ،.. ولما لا، فشقائق النُعمان (أزهى) زهرة بأحمرها القانى الجذاب، تحتوى على سموم قاتلة… قلنا أستمر خيط تفجيرات الربيع(ونحن نهلل له مُزغردين)كضفادع النهر الذاهبة الى حتفها ولا تدرى، حسب خارطة طريق (البديل الثانى) لمشروع الشر..ق، حيث وكما أسلفت بمقالى (ليبيـا ولبنان… وظَـَرف المكان)، كانت بدايته (البديل الأول) الذى فشل فى حرب لبنان 2006.

خيط البارود الذى وكما يبدوا جلياً، تم أعداده بإتقان هذه المَرة، حتى لا يحصل معهم الفَشل الذى صادفهم فى لبنان، وأخَرَهُم خمسة سنوات كاملة (2006/2011)، وكلفهم يا كِبدى عددٌ من الدولارات، وأن كانت غنيمتهم أوطان بكاملها، وما يضنون أنها أنتصارات على ما يعتبرونه عدوهم الأول، خاتم الأديان (الأسلام) الذى أستبدلوا سلامه علينا، بأحالة أبنائنا ألى مجرد أدوات، لبث الرُعب فينا (ذويهم)، ونَوَمُوهُم بمغنطيسهم، حتى انعدم شعور الأنسانية فيهم، وصاروا مثل الروبوتات يوجهونهم عن طريق قيادات لايرونها ولا يجتمعون بها، ليذبحوا أشقائهم بسكاكينهم، الأمريكية الصنع كما هى كمرات تصوير/توثيق الذبح الهولودية، لمجرد رفضهم نبيهم ودينهم الجديدين، ويغتصبون شقيقاتهم، بعد أن افتوا لهم أربابهم الجُدد بجهاد النكاح، وكُنَ أول افواج المُجاهدات (وللأسف) من بلاد صاحب الولاعة؟!.

نوجه كلامى هذا الى كل أبنائنا من الدواعش والتكفيريين الليبيين، عن طريق مماً سيقرأون هذه المقال، الذين حتماً وجميعهم كانت نواياهم حسنة عند أنضمامهم لزُمر من يُكفِرون كل الناس عدى أنفسهم وأنصار شريعتهُم، أكيد كانت نواياهم صادقة (وفق ما لقنوهم من كُتب هيلارى الأسلامية الصفراء) وحسب أعتقادهم، كانت تلك النوايا صادقة نحو دينهم ووطنهم، الأمر الذى وجدوا معه انفسهُم، يرون بأقترافهم تكفير من خالفهم، وقتل أنفـُسَ بشرٌ مثلهم حرم ألله قتلها، بل وحرم قتلهم لأنفُسهم ذاتها (العمليات الأنتحارية) أنه من آجل خدمة الوطن والأسلام… آلم يُعمل أىٌ من أبنائنا الدواعش(الليبيين)، عقله ولو لبُرهة، ليسأل كيف تم ترتيب أعداد وجلب البِدَل البُرتقالية(نفس) بدل قوانتانامو100%(قماشاً، ودقة فى اللون والتفصيل).

آلم تسألوا كيف وصل الدَبَاحين، أصحاب الأجسام المصقولة فارعة الطول عريضة المنكبين والحواجب (أجسام لم نألفها فى ليبيـا) (كما لا يمكن للكسكسو والبازين أنتاجها)وتلك البدل السوداء، التى لم نرها إلا فى أفلام(المُهمة المُستحيلة الأمريكية) التى فاقت دِقة تفصيلها وألتصاقها (باجساد أولائك الدَبَاحين) بِدَل رجال الفضاء (إذ لا مجال فى خطأ خيوطها)، الذين لولاكم لما وطأوا تُرابنا، فكُنتم لهم أحصِنَة طَروَادة(لنقُل دون دراية)، وبالآخر، كيف تم تحضير طواقم ومُخرجى التصوير الهولودى عالى الجودة؟!… آلم تُدركوا بعد، أن مُخرج ما حصل معكم ومن ثم ما أوصلنا وبلادنا لما نحن فيه واحد؟!.

أننى أوجه دعوتى هذه صادقاً صدوقاً من القلب لكم جميعاً أبناء وطنى، وكم أتمنى أن تكون لنا حكومة (قوية عل الأرض) تتمكن من التعهد بالعفو على من يتوب منكم فيرجع ألى حُضننا، أبناؤنا الذين غوتكم وساوس هيلارى، بل قد يجوز أنها حلفت لكم بالطلاق أن تجعلكم تسودون، وتَحكُمون أوطان المسلمون، فأنسَتكُم ألله مع يمينها المُسبق الحَنث لكم، وها أنتم بذلك تَنسون أنفسكم بل مشاعر الأنسانية فيكم… وهنا نُذكِرَكم بقصة حقيقية وليست دُعابة، لضابط أمن مُخدرات (ذاع صيت حملاته فى طرابلس أواخر الثمانينات) روتها لصديق، شقيقة الضابط المُعلمة فى مدرسة أبناء الصديق..يقول الضابط للمهرب “عليا الطلاق، أذا أعترفت لى، نطلق سراحك الآن فوراً، وتروح لآهلك” وبعد أعتراف المُتَهَم الذى صَدَق اليمين (يجد نفسه فى مؤبد أو أعدام!)، وبالآخر سمعنا أن الضابط، مُطـَلِق أصلاً وغير متزوج خلال سنين حملته تلك.

وهكذا هى هيلارى، التى صَدقتُم يمين طلاقها(مثل ضابط المخدرات ذاك) حيث كلنتون ليس على ذمتها، بل مُنفصلةٌ عنه مُنذُ ايام غريمتها مونيكا لوينسكى أو ما قبلها، ولا تغرنكم بيمينها ووعدها لكم، حيث  وبمجرد وصولها وأخوالها الى هدفهم النهائى، ستجدونهم حتماً وقد رموا بكم هدفاً لكلابهم/رامبواتهم، أذا جاز التعبير، حيث سيقتنصونكم واحداً واحداً، بل ستجدون نفس المُصورين، الذين يصنعون لكم الآن أفلام رُعبكم لتنتشوا وتَدَعَكم فى أخطائكم تهمعون… هم ذاتهم من سَيُصوِرُن جُثَتِكُم (لاسمح الله) كصيدٌ لقناصتها حينها، الذين سيكونون من نفس موديل الدَبَاحين، الفارِعى الطول، كحُراس أبواب النار، وأن طلوا عليكم والماء (البحر) من ورائهم، على الشاطىء(أى شاطىء؟)، يُقال سرت، وقيل ميامى وألله أعلم.

نُكرر، نرجو تقدير وضع قلوبنا، التى تشفق بل تنفطرُ عليكم ولأجلكم وأن قَسَت علينا، كمُحبين لبلادكم ليبيـا بالخطأ، إذ لا نود أن نرميكم بالخيانة، مُقدرين أن ما يدور فى رؤسكم، هو أن ما تفعلونه فى صميم خدمة الأسلام وقضايا أوطان المُسلمين، التى منها وطنُنا الجريح المُمَزَق ليبيـا، ولكن الحقيقة غير ذلك، فلتُدركوا بل ولتُعمِلوا العَقلَ، الذى به وحده عرفنا ألله وأهتدينا بهُداه، لتصلوا الى مُحصِلة أن أعداء الأسلام لا يمكن أن يهدونكم الى طريق صلاحكم، ولا البتة الى ما يبنى أوطانكم، ولكن فقط الى حتفكم وحتفنا أهلكم معكم، وصولاً(لا سمح ألله) الى غايتهم القُـُصوَى، بجعلكم تُوصلونهم، الى القضاء على بلادكم ليبيـا، فى طريقهم لكل بلد عربى، ومن ثم أسلامى، وصولاً لرأس هدفهم، (لا سمح ألله) تدمير الكعبة المُكرمة وقبر الرسول(المدينة المُنورة)وقبلهم القدس الشريف، حيث يَسُنون فؤسهم لمباشرة الحفر تحته، بحجة البحث عن هيكل سُليمان، فيهوى المسجد(يقولون للعالم عندها خطاءاً هندسى)وليس ذلك كله عليهم ببعيد، ماداموا، عملوا الذى عملوه فيكم وفينا.

وأن كان من خَلقوا القاعدة، وخَللقوا من ضلعها الداعشية، ليضربوهم ببعض ومن ثم يضربوننا بهم الأثنين، أعطوا لأنفسهم الحق بوسوستهم لكم، لتساعدوهم بفعل ما تقومون به من آجل خدمة أوطانهم هم، وتأمين مُستقبل أجيالهم، ولوعلى جُتَثنا وجُثَـَت العالم كُله، وأن أدى ذلك الى نِهبة رزق كل البشرية، فلنُعطى لأنفسنا الحق على الأقل، فى أن ندعوكم أبنائنا من صميم قلوبنا للتدبُر، بقرائة آيات ألله بتأنى، والتأكد بأنه جُلَ جلاله، حاور حتى الشيطان الذى خاطب الله “وعزتك وجلالك لأغوينهم ما دامت أرواحهم بأجسادهم” ورد ألله “وعزتى وجلالى لأغفرن لهم ما داموا يستغفروننى”.

فالأولى بكم إذاً، محاورة أبناء وطنكم وعلماء الأسلام الوسط، ولتعلموا أن باب التوبة مفتوح عند ألله الرحمن الرحيم، حتى قيام الساعة، كما تنتضر من تاب منا، شفاعة رسولنا الكريم، الذى نستمد منه مثال تراحُمنا بين بعضنا… ولتتأكدوا أن أفعالكم هى مُجرد وساوس شياطينهم، نُقلت لكم عن طريق قيادات قياداتكم، التى بعضها وليست كُلها، فى شكل أشباه بشرٌ ليبيين(للأسف)… ولا نُحملكم الوزر وحدكم، فهناك من فعل بنا وبليبيـا أكثر مما فعلتموه أنتم، فتأكدوا أن قلوبنا عليكم كلكم، وتناديكم أولادنا، ويبقى الأمل فى أن تلين قلوبكم ولا تبقى على الحجر، فتتوجه الى الأسلام الوسط، هدانا ألله واياكم سواء السبيل، وعلى آمل أن نُحشَروا جميعنا وأياكم مع التوابين، أللهم آمين.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

اترك تعليقاً