الهدايا الهيلارية… للأمة الأسلامية

الهدايا الهيلارية… للأمة الأسلامية

أغلب الظن أننا الليبيين من ضمن من عناهم ألله بآية الفلق؟!، نحن الذين توفانا ألله بثورات الربيع، وسيتبعنا حتماً باقى أخوتنا العُربان، أولائك ألذين يقولون على شواهد قبورنا الآن “السلام عليكم دار اقوام الربيع، وأنا أن شاء ألله بكم لاحقون، نحن الذين بفضل ما تفعله نسبة كبيرة منا، يمكن وبجدارة أعتبارنا على رأس شَرَ من خَلَق.. نعم لسنا وحدنا، بل وبنفس نسبة سوانا من العُربان (آسف) الغـُربان، وهو ما يجب أن يُكنى به الأشرار منا، الذين ينتشرون فوق التُراب العربى من مراكش للبحرين!، فكلٌ تأبطَ شراً لأخيه، ووفق ما يحلوا لبعضنا أن يتغنى به، مُفتخرين بمقولة هيرودوت “من ليبيـا يأتى الجديد”ولو كان شراً وأجراماً…. وبحساب ما مارسناه مُكبرين من قتل وتدمير، ضد بعضنا فى هذه السنين الغبراء، فأننا ودون استثناءٌ لآى عِرقيةٌ منا، فعلنا ببعضنا ما لم يفعله بنا المُستعمر الأيطالى، ونستحق أن يوسف أغلبنا بأسوأ خلق ألله.

بل حتى العبادات، أنجررنا لغريب الأطوار منها، مُلبِسينها ثوبُ الأسلام وما هو بأسلام، بل وفق هوى ما كان يُعرف بالأسرائيليات، كانت أدمغة بعضنا، وتحديداً الذين تحولوا منا أوبالأحرى اُستُهدِفوا بتحويلهم الى تكفيريين، عبارة عن جرادل/سطول فاضية، إذ تمت فى يُسرعملية مَلئها بكل أفكار ومُعتقدات قيل أنها أسلاموية (معتقدات أسلاموية فوق الذات الألهية).

وأعداداً لأرض مسرح الشرق الجديد، الذى نكرر أنه لم يبدأ تنفيذه على أرض العرب فى 2011، ولكن بمسرحية أحتلال العراق للكويت مطلع التسعينيات، والأحتلال المُباشر له فى 2003، مروراً بحرب لبنان 2006 وصولاً لزمننا الأغبر هذا، وأنهار دمائنا النازفة فيه دون توقف… فأن من ضمن حوائج ذلك الأعداد، هدايا هيلارى الأولى منها كانت (القاعدة) الأفغانية للبلاد الأسلامية (أعتراف هِلارى)… ولتسريع الأجهاز علينا العرب، كانت الهدية الثانية (الهدايا الخَلاقة!) المتمثلة فى الديانة الجديدة (الداعشية)، التى حملت بها وأنجبتها الهدية الأولى (القاعدة) أى فى رابعة (الربيع)، الذى هو أسوأ سقوط/كارثة، تحل بالأمة الأسلامية مُنذُ فجر التاريخ، والذى لم يُماثله سؤاً حتى سقوط مَجد الأسلام بغرناطة.

بداية هذه الأحذات على أرض العرب، سبقها إعدادٌ لعملٌ، هدفه ضرب/أنهاء الأسلام (ما أستطاعوا) (لنا عودة بالخصوص)، بدأ الأعداد منذ عقود عديدة طويلة، حيث كان (لعيت) بوش وحوارييهم وأخوالهم، من أحفاد زوجة جدنا أبراهيم عليه السلام، ضُرة اُمنا (الجارية المصرية هاجر) أللى يا ريته ما أزوزها.. كان أحسن وأريح لأولاد سارة وللنا، ولكنها أرادة ألله الذى قّدرما شاء فعل.. حيث منها وأحنا فى صراع يبدو أنه أبدىٌ، عائشين فى الظلال الوارفة للأستعمارات والمؤمرات الدوليات، سابحين فى الدماء الجاريات وأقله الهموم المُسيطرات.

وسيواصل أحفادُهم العمل علي أذكاء نار فتنتنا، وطَمسَ ديننا والدوس على كرامتنا، وصولاً قريباً للأنتهاء من المُصحف المزورالجديد (قيد الأعداد باللغة الأنجليزية) والذى سوف يُطرح فور الأنتهاء من الباقة الثالتة للربيع،(نحن من رُكاب الباقة الأولى) (إبسط.. مين زيك يا عم) التى منها اليمن شرارة أنطلاقة الباقة الثانية، التى (لاسمح ألله) آتية حتماً، والمتكونة من دول الخليج (ليس فى آن، ولكن الواحدة تلو الأخرى!) مُستهدف طرحه فى أى وقت، بعد أستكمال أتفاقات النووى مع جيرانهم، الذين مع فرسان الربيع الجُدد، يُمَنونَهُم، بشهر عسل مُزيف، كالذى عاشه بعض دكتاتوريونا المغاربيون فيما قبل الربيع، والذى يعيش بقيه اللاحقون منهم وخليجيونا معهم، ما تبقى من عسله بعد أنفجار الربيع.

آما الباقة الثالتة ستتكون من باقى الدول العربية التى لا يحتاج سقوطها لا الى أستراتيجية، لعبة الدومينو التى أحتاجوها لأسقاط ليبيا، ولا الى عاصفة الحزم، لزوم تفجيرغضب الهلال الشيعى ضد  أركان خليجنا الآمن(حالياً)، وعندها سيظفروا أصحاب الربيع، بتشريد شعوبنا والتفكيك الكامل لدولنا بنى يَعرُب وما تحتويه من عرقيات كانت (للأسف) أيام الدكتاتوريات (مُتجانسة) أصبحت بعد ثورات الربيع (مُتلاعنة)، آملين (خيب ألله آمالهم)، تبديل مُصحفنا، بمُصحفهم، وتغيير ديننا/أسلامُنا بالدين الجديد داعش، وتحية السلام عليكم بـ “داعش عليكم” (وأللى يِغلَط، يموت)… ثبتنا ألله وأياكم على القول الثابت، وحمانا وقبلتنا من شظايا الكفار وأزلامهُم الظالين، وهدى أبناؤنا، من تكفيريينا ودواعشنا وسطية الدين، وأرجعهم الى أحضاننا آمنين، أللهم آمين.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

اترك تعليقاً