معتقداتٌ أسلامويــة… فوق الذات الألهيـة؟!

معتقداتٌ أسلامويــة… فوق الذات الألهيـة؟!

أعرف سلفاً، بأن القراء الذين لن يروق لهم ما سيأتى، خاصة مماً يعتقدون بأنهم وكلاء ألله حصراً، سيقذفنى بعضهم بتعليقاً كتابياً أو ضناً وهمياً، بأننى من الضالين، لما سأتطرق له هنا عن ما نسمعه حول ضاهرة التكفيريين، الذين لا نريد بهم سؤاً كما آرادوا هم بليبيـا ومُسلميها السنة الوسطيين من مالكيين واباضيين.

الوسطية  التى بها وعلى أساسها، دخل الأسلام من دخل من العجم فى اقاصى اسيا، منبهرين بنموذج وسطية الأسلام التى رأوها ولمسوها، فى سلوك تجار المُسلمين منذ قرون طويلة مضت، حيث وللأسف، تحول سلوك اغلب تجاراليوم ألى ما يُنَفرَ غير المُسلمين من حتى محاولة الأطلاع علي الأسلام، أن لم يدفع من هم فيه أصلاً ألى الرٍدة، وعموماً نَحمُد الله على عدم وجودهم فى ذلك الزمن، وإلا لا قتلو الأسلام فى المهد، لولا وعدُ ألله بانزال الذكر وأنه حافظه.

نقول ألى من يُسَمونهم بمعتنقى الفكر التكفيرى(ولا أعلم من هم تحديداً)، وحسبنا معرفة بهم، ما نسمعه عن أفعالهم ألعدوانية، ضاننين أنهم ينفذون شرع الله علينا الليبيين، بذبحنا والتمثيل بجثتنا تقطيعاً على المفاصل أحياناً؟!،

أى ربً ينفذون شريعته؟، أهو ألله العزيز الحكيم، الذى سطر لنا أروع دروس الديمقراطية من خلال تعامله حتى مع الشيطان نفسه، الذى عصى وأستَكبر برفضه أمر خالقه، بالسجود لآدم خليفة الله فى أرضه؟!، حيث كان بأمكانه وهو خالق الشيطان، أن ينهيه فى التو واللحظة وبمجرد عصيانه البائن للبارى سبحانه، ولكن بما أن الله قرر أن الحساب يوم الحساب فحسب، تركه لذلك اليوم ولم ينهيه، مثل ما فعل بنا تكفيريونا(نواب الله) ببنغازى وطرابلس وبكل مكان فى ليبيـا، دون أن يُحاكِمونا/يُحاورونا حتى وأن أعتبرونا شياطين، فدينهم دين الغدر ومخالفة آمر الله، بل يغتالوننا غِيلة دون حتى فرصة النُطق بشهادة واحدة ناهيك عن نطق الشهادتين.

يقتلون ألناس فى حالة بَكَمٌ وأحياناً معصوبى العينين أو فى الظلمة، دون حتى سماع شهادتهم، ناهيك عن حوارهم وأعطائهم حق الدفاع عن انفسهم!، فى الوقت الذى أستمع فيه السميع الحكيم ألى الشيطان الرجيم، عندما قال لعنه ألله “وعزتك وجلالك لأغوينهم ما دامت أرواحهم فى أجسادهم”، ورد السميع الحكيم “وعزتى وجلالى لأغفرن لهم ما داموا يستغفروننى” كما أنه جل جلاله، وجه أمره ألى رسوله الكريم(ص)ليس فقط بتحذير، ولكن بأمر مُباشر ومُشدَد “ذَكِرأنما أنت مُذكـِر لست عليهم بمسيطر” (صدق ألله العظيم).

فكيف يأتى متأسلم ولو كان قندهارى، ليعلو مرتبة على سيد البشرية وضد أمر خالقها، ليسيطر بالرُعب والأذية؟! آلا يتدبر بعضنا مماً يـُكَفِر الآخر، ما جاء بقوله تعالى مما أوردناه من آيات، وبمُجمل كتابه الحق.

آلم نرى أنه بفعلنا اليوم، المتمثل فى زَهق الأرواح، التى حرم ألله قتلها بأدعاء كاذب/مُزور>تطبيق شرع ألله؟!، أننا تجاوزنا ليس الكُفر بعينه، بل تجاوزنا ما يرغب الشيطان فى فعله بنا، ومن ثم تجاوزنا ليس فقط الرسول(ص)، الذى حدد الله له رسالته، بأنه وفقط مُذكرٌ لا أكثر، والكُفر الحقيقى بعينه هو عندما نتجاوز الذات الألهية، حيث ترك ألله محاسبة الشيطان ليوم الحساب، فى الوقت الذى قررتكفيريينا تعذيب المسلمين فى الدنيا وبدون محاكمة!!!!.

أى أن تكفيريينا يقولون لنا من خلال سلوكهم االفائق الأجرام، أنهم فوق ألله ومن هو فوق ألله لا ينقصه إلا أن يقول “أنا خالق ألله”، نعم فالمسلم البسيط الذى يراوده سؤال ما وراء الميتافيزيقيا (من خلق الخالق؟) ويرى التكفيريين يُحاسِبون المُسلمين فى الدنيا ويسومونهم سؤ العذاب، وهو يعلم من القرآن الكريم أن الحساب هو يوم الحساب أى فى الآخرة، فليس آمامه إلا الأعتقاد أن هولاء هم من خلق الله!(أستغفر الله).

وعلى سياق ذلك، نتذكر دُعابةٌ فاتيكانية تقول، أن البابا مَل روتين  بروتوكول حُراسه السويسريين(تقليد تاريخى، يكون بموجبه حرس البابا سويسريون)، وأراد الأنطلاق بحرية مثل من يشاهدهم من الناس فى شوارع روما،  وفوق البيعة رَغِبَ فى قيادة سيارة(يلا خليها فسحة تامة)، وبمجرد خروجه من الباب الخلفى بلباسه الباباوى المَهيب، توقفت أمامه أول سيارة عابرة، هال سائقها المنظر ألذى أعتبره هدية من القدر لا تتأتى لكل المؤمنين.

آمر البابا فى عُجالة صاحب السيارة، بالنزول والركوب بالكرسى الخلفى وترك المقود له، ليأخذ حريته فى القيادة، وأنطلق يقود بسرعة منتشياً، فدخل فى شارع ممنوع رغبة فى حرية الأتجاه دون قيود، فلحقته سيارة شرطة واوقفته، ففوجىء الضابط بأن البابا يسوق بشخص آخر جالس فى الخلف، فأعطى التحية مرتبكاً ولم يعرف ماذا يفعل، فأتصل بمدير الشرطة قائلاً، أنه مسك سيارة مخالفة بها شخصين رفيعى المقام، لا يقوى على تحريرمُخالفة لهم، فسأله من يكون السائق رفيع المقام هذا، هل هو وزير، قال له لا أعلى، رئيس الوزراء، أجاب، لا أعلى، رئيس إيطاليا، لا أعلى، فصاح به “من أعلى من الرئيس يا غبى”(بعبارة ايطالية أوسخ)، قال له الضابط المُرتبك “السائق هو البابا و بالكرسى الخلفى يجلس ألله”..حيث ليس لضابط بسيط عندما يجد البابا هو السائق، إلا أن يضن بان الشخص الذى يسوق به هو الله، إذ لا يقبل العقل البسيط أن يكون البابا بعظمته، أن يكون سائق لبشر وهو (نائب ألله) عندهم، ممثله فى الأرض، يمنح لرعيته المَحبة ويُدخلهم الجنة بصك غفران(بكلمة منه).

ففى حالتنا ليس أمام بُسطاء التفكير مننا، إلا أن يضنوا بأن من يُطَبقون الشَريعة علينا بهذه الطريقة، التى تتجاوز أمر ألله وناموسه، لايمكن إلا أن يكونوا فوق الذات الألهيةُ، أن لم يضنوا بأنهم هم خالق الخليقة(أستغفر ألله)، وبالتالى لن يكون حال عَبطنا أحسن حال من عَبط الضابط الأيطالى المصدوم، ألذى لم يكن  ليتجاوز ضنه بأن راكب الكرسى الخلفى أكثر من الله، تماماً كما هى حال بسطاء التفكير منا، إذ لهم أن يضنوا بأن من يُطبقون الشريعة بدون إذن الخالق إمعاناً فى تحدى قوله الحق، بالقتل الأفرادى والجماعى بوحشية ظلماً وعدواناً، هم حتماً أكبر من ألله مقاماً(أستغفر الله) (نشعر بذنب التعبير عن الرأى) ولا يرف لهم جنفٌ وهم يقتلون نفوس المسلمين!.

فى حالتهم الفاتيكانيين، لديهم واحدٌ على أنه ممثل/وكيل ألله، ديدانه ليل نهار يزرع المحبة بينهم ويحثهم عليها، مؤكداً لهم أن (ألله مَحبة) وليس قتل ودمار كما يؤكدوا لنا، بل تطَـَمين الناس بغفران خطاياهم، آما فى حالتنا ألتى تصعب على الكافر، ليس لنا وكيل/نائب واحد لله، بل مئات الآلاف من التكفيريين(نواب ألله)(كما هى الحال لبعض أعضاء المؤتمر اللاوطنى..تصرفوا على أنهم نواب ألله فى المُجمَل، وليس نواب ألليبيين البشر البُسطاء)، ألذين لو أنتهجوا أسلوب المحبة، الذى أنتهجه رسولنا الكريم، رسول المحبة والشفاعة لنا جميعاً، لتحول باقى المسلمين الى ما يشبه الملائكة.

وأن لم يَعـِدونا بالغفران كالفاتيكانيين، فعلى الأقل كانوا أكتفوا بأن أنذرونا بالنار يوم الحساب، وتركوا الأمر بيننا وبين خالقنا الرحمن الرحيم، ولم يتجاوزوا ذاته الألهية مُكشرين على أنيابهم، ممتشقين أكياس البارود، مُقررين عذابنا/حرقنا، بأن صبوا علينا النار فى الدنيا قبل الآخرة، إذ ليس فى أنائهم ما ينضحون به غير النار والشنار.

ناسين بأنهم أصبحوا غشاوة على أعين بُسطاء وصغار المُسلمين ألليبيين، حتى أصبح بعضهم لا يرى فى الأسلام دين مَحبة، فدفعوهم ألى الخروج من أسلام التكفيريين، والبحث عن أى دين لا قتل فيه غير المحبة، أو على الأقل الهروب ألى مذهب آخر كالتشييع وهو أخف الظررين(حذث التمسح والتشيع فعلاً وبكثرة، نأتى على ذكر ذلك بالجزء القادم).

هل يُصدق عقل ولو نصف مُختل، أن الشيطان الرجيم الملعون الذى نعوذ بالله منه، كان أرحم بنا من تكفيريينا..الشيطان الذى كانت أقصى درجات حُلمه وستبقى ألى قيام الساعة، هى مجرد محاولة غوايتنا(أذا أستطاع) لاحض(إذا أستطاع لذلك سبيلاً)، وليست قتلنا ذبحاً وسلخاً!، إذ لا قتل فى قاموس الشياطين الأرحم بنا من تكفيريينا!!!!!!!لكم المُقارنة.

تكفيريينا ألذين لا يعرفون، إلا الحكم علينا بالأعدام الفورى وغدراً دون محاكمة، أو مجرد أعطاء الفرصة حتى لنُطق شهادة واحدة فضلاً عن الشهادتين، ضاننين أنهم بالتكبيرعند قتلنا أو تفجيرنا  مدنيين وعسكريين، يضعون ختم التفويض الألَهى على أرواحنا، ليرفض رضوان جنتهم؟ قبولنا!، ويُطبقَ علينا (حتى فى الآخرة) قانون العزل، الذى رتبوا أصداره مع من خضع لهم من المنافقين بمؤتمرهم اللاوطنى، الريكسوسوى الملعون دنيا وآخرة.

ووفق الآية السالفة، فأن مهمة الرسول هى فقط (التذكير)أى وعضُ المؤمنين، وتعريفهم بنتائج أفعالهم عقاباً أو ثواباً، وليس له بأمرألله وإن كان رسولاً، أن يفرض على الناس شىٌ على الأطلاق، ولم يقُل (ص)إن لم تفعلوا كذا وكذا ساُطبق عليكم الشريعة، فمن سواه كائن من كان ليقول ذلك؟!.

بل ترك ألله للأنسان، أن شاء ليكفـُر وأن شاء ليؤمن، وأكثر من ذلك ولحكمة من لدُنه شجعنا على التعامل بالحُسنى مع الكُفار(لا نقصد أهل ألكتاب)، دون أن نكون مُحرجين على أن يكون لكلٍ دينه (قل يا أيها الكافرون)، فيستمر دخول الكافر ألى الأسلام من خلال سلوك إسلام المحبة وليس البارود.

,,,,, يتبع فى مقال قادم أنشاء الله.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

اترك تعليقاً