أوباري: إرتفاع قتلى «إشتباكات قبلية» إلى 15

Libya6-661x365

إرم ميديا

ارتفع عدد ضحايا اشتباكات عنيفة شهدتها “أوباري” جنوب ليبيا، الإثنين 18 أيار/ مايو الجاري، بين قبيلتي التبو والطوارق، إلى 15 قتيلا و 18 جريحا، حسب مصدر طبي في المستشفى الميداني.

وقال المصدر، في تصريح صحافي، إن “عدد القتلى جراء الاشتبكات ارتفع إلى 15 قتيلا و 18 جريحا، أغلبهم من المدنيين، نتيجة للقصف العشوائي”، لافتا إلى أن “هدوءا حذرا” ساد البلدة الثلاثاء.

وأشار إلى أن “الإمكانيات الطبية في المستشفى غير متوفرة، وهناك نقص حاد في الأدوية وبعض المستلزمات الطبية”.

والاقتتال بين “التبو” و”الطوارق” في أوباري، جنوب ليبيا، اشتعل منذ مطلع أيلول/ سبتمبر 2014، ليسفر في مجمله عن سقوط أكثر من 160 قتيلا، و 215 جريحا ينتمون للقبيلتين، حسب مصادر طبية من المشفيين الحكوميين في بلدتي أوباري ومرزق (المجاورة لها)، فيما حذر أحد النشطاء السياسيين من إمكانية “تدويل الأزمة” ما لم يتم إيجاد حل لها بشكل عاجل.

ويعتبر الطوارق من أكبر جماعات البدو الرحل في الصحراء الكبرى، وهم قبائل أمازيغية، ويعود أصل تسميتهم اشتقاقا من كلمة (كل تماشق)، وتعني: كل من يتحدث لغة الطوارق.

وتتوزع قبائل الطوارق على مناطق شاسعة بين دول المغرب العربي وإفريقيا، ويتفاوت تواجدهم الديمغرافي في هذه الدول؛ حيث أنهم يتمركزون أكثر في النيجر ومالي، ويبقى وجودهم في تشاد منحصرا على بعض الأقليات.

ولا توجد إحصائيات دقيقة لعدد الطوارق، إلا أن الأرقام غير الرسمية المتوفرة تتحدث عن أن عدد الطوارق يناهز 3.5 مليون شخص، 85% منهم في مالي والنيجر، في حين يتوزع 15% منهم في دول شمال إفريقيا، لا سيما في الجزائر وليبيا.

ويمكن تحديد أماكن وجود الطوارق في أربع مناطق رئيسية تمتد من الجنوب الليبي وبالتحديد من منطقة فزان إلى منطقة اهقار في الجزائر، ومن منطقة أزواد  في مالي، إلى منطقة أيير في النيجر.

أما التبو فهم مجموعة من القبائل تسكن جنوب ليبيا وشمال النيجر وشمال تشاد، اختلف المؤرخون في تحديد أصولهم، حيث قال بعض المؤرخين إنهم يرجعون في أصولهم التاريخية إلى قبائل التمحو الليبية القديمة، وذهب البعض الآخر إلى أنهم قبائل الجرمنت، وهي قبائل كانت تسكن جنوب ليبيا، وكانت مدينتهم جرمة الواقعة جنوب ليبيا قرب بلدة أوباري.

ويقول مؤرخون آخرون إن أصول التبو تعود إلى قبائل ليبية قديمة كانت تسمى التيبوس شمال ليبيا في المناطق الممتدة بين الجغبوب وإجدابيا.

ولا توجد إحصاءات دقيقة لعدد التبو، إلا أن الأرقام غير الرسمية المتوفرة تتحدث عن أن عددهم يبلغ نحو 350 ألف نسمة، وهم مسلمون سنيون.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً