إيران تسعى لتطوير المفاعلات جنوبي البلاد وتصدير الوقود النووي

349

عقد في العاصمة الإيرانية طهران، اليوم الثلاثاء، المؤتمر الوطني الرابع للاستفادة من التكنولوجيا النووية، وقد عرضت البلاد في المؤتمر آخر إنجازاتها النووية، ونقل المسؤولون الذين حضروا المؤتمر إصرار بلادهم على مواصلة النشاط النووي وتطويره.

وقرأت في المؤتمر رسالة وجهها رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، والذي لم يستطع الحضور بسبب خضوعه لعملية جراحية، جاء فيها أن إيران تخطط لتطوير وتوسيع مفاعلاتها النووية على حدودها الجنوبية بالقرب من المياه الخليجية ومياه بحر عُمان، قائلاً إن هذه واحدة من الخطط الاستراتيجية الإيرانية.

واعتبر صالحي أيضاً أن البلاد بحاجة للطاقة النووية السلمية لاستخدامها في إنتاج الكهرباء، وفي مشاريع لتحلية مياه تلك المنطقة واستخدامها للشرب والري، وهو ما سينعكس إيجاباً على القطاع الزراعي وسيساهم في إيجاد فرص عمل للإيرانيين.

من جهته، قال المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، إن إيران تخطط للاستفادة من التكنولوجيا النووية التي تمتلكها بشكل أوسع، إذ تريد أن تصبح إحدى الدول المصدّرة للوقود النووي الذي يستخدم في المفاعلات.

وأضاف كمالوندي في كلمته أن إيران تعمل على الاستفادة من الطاقة النووية على كل المستويات، لكنها تريد أن تصبح شريكاً نووياً للآخرين، معتبراً أن وقوف بعض الأطراف ضد هذا الأمر غير مقبول، في وقت تعمل فيه طهران على إثبات سلمية برنامجها النووي من خلال الحوار مع الغرب.

وأكد كمالوندي أن إيران تريد الاحتفاظ بمنجزاتها النووية، وهي لن تتخلى عن برنامجها، ولا عن حقها بتخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية، رافضاً التصريحات التي تعتبر أن إيران تقدم تنازلات مقابل بناء جسر ثقة مع الآخرين.

كذلك أشار إلى أن بلاده بحاجة لبناء مفاعل نووي جديد لإنتاج الطاقة الكهربائية، وقد وقعت إيران مع روسيا عقداً لبناء هذا المفاعل، معتبراً في النهاية أن الاتفاق النووي مع الغرب بات مهماً جداً، فهو السبيل لفتح آفاق التعاون النووي بين إيران والآخرين، قائلاً إن التوصل لاتفاق نهائي مشروط بوجود إرادة سياسية حقيقية لدى الأطراف المقابلة لإيران، إذ اعتبر أن هذا الشرط كفيل بحل كل الملفات العالقة.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً