نصف سوريا تحت حكم مسلحو تنظيم الدولة

150521021246_palmyra_government_is_640x360_afp

قال المرصد السوري لحقوق الانسان الخميس إن تنظيم الدولة الإسلامية يسيطر على اكثر من نصف الأراضي السورية بعد تقدمه غربا وسيطرته على مدينة تدمر في وسط البلاد.

وسيطر التنظيم المتشدد الذي استولى بالفعل على مساحات كبيرة من شمال وشرق سوريا على المدينة التاريخية ليل الأربعاء.

وهذه اول مرة ينتزع فيها التنظيم السيطرة على مركز سكاني كبير بشكل مباشر من القوات الموالية للحكومة، فالمناطق التي يسيطر عليها منخفضة الكثافة السكانية.

وتقع المدن السورية الكبرى بما في ذلك دمشق في النصف الغربي قرب الحدود مع لبنان والساحل واعطاها الجيش السوري أولوية.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن “انتشر عناصر تنظيم الدولة الاسلامية في كل انحاء تدمر بما فيها المنطقة الاثرية في جنوب غربها والقلعة في غربها”.

واكد المرصد وناشطون ان القوات النظامية السورية انسحبت من كل مواقعها ومقارها في تدمر، بما فيها سجن تدمر والمطار العسكري (شرق) وفرع البادية للمخابرات العسكرية (غرب) التي دخلها التنظيم ليلا.

واشار الى مقتل 28 عنصرا من قوات النظام واصابة حوالي سبعين بجروح لدى استهدافهم خلال انسحابهم في اتجاه مدينة حمص.

ويثير دخول التنظيم الجهادي الى المدينة العريقة المدرجة آثارها على لائحة التراث العالمي قلقا في العالم، إذ سبق للتنظيم ان دمر وجرف مواقع وقرى اثرية في العراق خصوصا وفي سوريا.

واشار عبد الرحمن الى ان هذه السيطرة فتحت الطريق للتنظيم على البادية السورية وصولا الى الحدود العراقية. ولا يزال النظام يحتفظ في هذه المنطقة ببعض المواقع العسكرية بينها ثلاثة مطارات عسكرية “س 1″ و”س 2” ومطار تيفور العسكري.

وتحدث الناشط محمد حسن الحمصي المتحدر من تدمر عن “انهيار قوات النظام التي انسحبت من معظم المواقع من دون مقاومة تذكر”.

وقال عبد الرحمن ان المعارك التي سبقت سقوط المدينة حصل فيها استخدام كثيف لصواريخ “تاو” الاميركية الصنع من جانب تنظيم الدولة الاسلامية.

وبدأ التنظيم المعروف بـ”داعش” هجومه في اتجاه مدينة تدمر في 13 ايار/مايو وسيطر على مناطق محيطة بها خلال الايام الماضية بينها بلدة السخنة وحقلان للغاز.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً