الكارثة الوطنية… وحكومة وحدة دولية!

الكارثة الوطنية… وحكومة وحدة دولية!

أشرت فى مقال سابق، الى ما معناه، حتمية أن الصخيرات، ستقذِفنا بصخرات (حَجَرات) تتمثل فى شخوص ليبية، سيقدمهم لنا ربيب أصحاب الربيع أو بالأحرى، الخريف (الأسود)، أبو نظارة (أعرِكُباية) برنارد ليون، على انهم أعضاء ما سيُطلق عليه (حكومة الوحدة الوطنية)؟؟؟!!!، أشارات أستفهام وتعجُب، بطول الشاطىء الليبى (ألفى كيلو متر)، ومن خلال القائمة المُسربة، والتى نتمنى أن تكون مُجرد بالون إختبار، أو أضغاط أحلام… فأن القائمة، فعلاً، فعلاً مَسخَرَة، بكل ما تعنى كلمة مَسخرة من معنى… ونُكرر، فعلاً اذا (لا سمحألله) فُـُرضت علينا هذه التشكيلة، التى سنقبلها مُضطرين، فأنها لن تكون أكثر من (حكومة وليدات) على رأى المرحوم الحبيب بورقيبة بداية السبعينيات، حيث جاءت كلماته تلك، فى لقائه مع برلمانه، فى جلسة طارئة لبحث خلافات حادة تونسية ليبية.

وعن بالون قائمة الـ25 وزيراً!!!، المُسَربة من قبل الزُغيد (عضو البرلمان؟!)، وَعَدا عن ما لا يزيد، على الأطلاق، عن أصابع اليد الواحدة، الذين لم يكن يجب أن يُحشَروا بها، فأن باقى الأسماء وبمُجرد ذكرها، تؤشر على أن القائمة تُمثل وبأمتياز، دول أطراف الصراع المُميت المَقيت، المتمثلة فى مُصَمِمِى وأصحاب، شركة الدمار العربى، بالتالى ومن باب تسمية الأشياء بمُسمياتها، فأن هذه الحكومة هى فى واقع الأمر المُر المرير، ليست حكومة وحدتنا، بل وحدة دول الصراع علينا من عجمٌ وذيولهم من العرب، ممثلين بقائمة ذيول الذيول، من حُذاقهم/أزلامهم درجة ثالتة من أصناف الليبيين!، وليست آبداً، بل ولا تمُتُ مُطلقاً لوحدة وطن ليبيـا الذى أمعنو فيه ولا زالوا تقتيلاً وتمزيقا فى نسيجه الأجتماعى، وشردوه فى كل أتجاهات البوصلة، حتى قارب أن لا يبقى وطن، بل أوطان.

كما أن هذه الأسماء التى ما أنزل ألله بها من سلطان، والذين أختاروهم كلاً حسب أجندة الدولة التى يُمثلها كلٌ منهم، أعجميةٌ كانت أم عربية، لا تُمثل آبادَن ن، القبائل ولا المُدن الليبية بالمعنى الصحيح، عدا عن كون الأسماء ترجع أصولها لتلك القبائل أو المُدن، كما يمكن أن نستشف ذلك من كل أسم بالقائمة المَسخَرة، مماً قيل أنهُم وزراء (!!!)، وما هم بوزراء، ولكن شُبه لهم ولمن طرحوهم وسيأتون علينا فوق ضهورهم… أنها وكما توقعنا، سُخرية طاجين الصخيرات التى هى آخر محطة لنا، فى دُوِيخة لاعب أكروبات الأزمة الليبية البديع برنارد الثانى، إذ كان برنارد الأول (عمُنا ليفى) الذى آكد بارك ألله فيه على أقامته لثورة 17 فبرايور، من آجل أسرائيل، الدويخة التى بدأت بغدامس ومرت بجنيف، وا وا، حتى وصلت الصخيرات؟!.

نكرر للمرة الألف، أن القائمة لا تمثل نتيجة حوارأتفاق أو تراضى الليبيين، ولكنها تمثل وبشكلٌ صَريحٌ وصارخٌ صرخة الضُلم المُذقع، تمثل أرضاء اطراف الصراع علينا وعلى أرض بلدنا، ويمكن لأى قارىٌ لها، مهما كانت ضحالة مستوى تفكيره، وصِغر عقلهُ، أن يقرأ على جبهة كل (سُخصٌ) منهم، تبعيته الدولية ومكان صدور تلك التبعية وأولهم على سبيل المثال (فقط مقط)، شيخ الرَكب المُقتَرَح، أبو الشين (أيطالي أمريكى الهوى) أن لم نقل التبعية.. طبعاً الأعمام شكسبير وسام، ما قِسمُوش، و(مُوش حَيقسموا) بين بعضهم، القسمة الوحيدة اللى يعرفوها، هى تقسيم العرب (سايكس بيكو 1، وسايكس بيكو الحالى 2).

وأذا كانت بريطانيا هى (العقل) وأمريكا هى (العضلات) كوحدةٌ واحدة، فأنهم وبمُنتهى الذكاء رأوا أن لابد لهم من أيطاليا (الفتاة البيلا دونا، التى تقف على باب ليبيـا)، ليلتحقوا بها فيجتمعوا ثلاتتهم فى شخص أتفقوا على ترشيحه وعلينا قبوله، بأعتبار أن عُرس الربيع  عُرسهم، فهم المنتصرين ونحن المهزومين، والمعروف على مدى التاريخ، أن المنُتصرهو من يفرض الحاكم على المحكوم، وها نحن فيها… ولكن الأنكأ من ذلك، علينا أن نقبل بكرازيهم، ونوقع ليس بأستلامه كسلعة مُعمِرة (غسالة مثلاً) لنستعملها نحن، ولكن نوقع على أستلامه، ليستعملنا هو، لصالحهم وشركات نفطهم (فكل العقود والأتفاقات جاهزة)، ما فيش بعد هكى!(خديمة نظيفة.. فى حقها.. الحق)… نلقانها، مسكينة ليبيـا ومساكين نحنا الدراويش الليبيين، اللى أثبتنا بسكوتنا وسلبيتنا، أننا فــعــــــلاً مييتين، وأن كننا مُسجلين أحياء (ميت ويطير ألله وأكبر).

هل صام الوطن طويلاً، ومات من أبنائه، وسيستمروا يموتون عن طريق الفبرايريين تكفيريين ومُلحدين، عشرات العشرات من الآلاف، ليفطر هذا الوطن المكلوم على هكذا تمرات بكرارى (مُخرشفة) أن لم نقل فاسدة، لا طعمة ولا فائدة، بل لن ينالنا منها غيرعُسر الهضم، اُنزِلَت على رؤسنا بالباراشوت؟!، وتشرد ما يصل الى ثلتى السكان، واُستُبيحَ شرفنا فى كل مواخير الخليج ودول الجوار، وكامل سفن خطوط البحر المتوسط لنقل الرُكاب، وصار فى بعض مدن دولتى الجوار شوارع تُدعى بـ (شارع الليبيات) (حقيقة مُرة مرار العلقم)، كانت تلكُما الدولتين، تَحسُدنا على عِفتنا، فأوصل فبرايور ناشطى المِهنة العريقات بتلكُما الدولتين، ليئنوا من منافسة بناتنا لهم، من المُشردات المغلوبات على أمرهُنا، المُستباحات جسداً وروحا وقبل ذلك وطناً… فبعد سلسلة كل تلك الخسائرالرهيبة وما بطُن منها، نُصبح فنجد أنفسنا تركبنا فى نهاية المطاف هكذا شخوص؟؟؟!!!… نقول قولى هذا، ونستغفر ألله لى ولكم، مُذكراً إياكم وأن كانت الذِكرى لا تنفع إلا المؤمنين.. بأننى نَبهت فى مقال سابق، الى أن من سيقذفون لكم به لرأستكم واحدٌ من 4 أشخاص لا خامس لهم، يكون مختوماً على جبهته، بختمهم، وقد يكون مماً يعيش بين ضهرانيهم يسقونهُ حليب سباعهم ليل نهار.

وأن لم يأتى كرزاى ليبيـا القادم على دبابة كما هى عادة مُنصِبيهم، فهذه المرة وحتماً، سيأتى على أجنحة طائرة ليون الزرقاء، وها هو يتحقق تخمينى أذا ما صحت القائمة/القاتمة، حيث تمنيتُ أن لايَصدُق ذلك التخمين الذى طالما كان وسيستمر يؤرَقنى ككابوس، ولكنها معادلة لـُعبة البرناردينوين لصالح مُعلميهما، وحتى لا أناقض نفسى.. لا زلت أرى قبول ما تَرشُح به الصخيرات مهماً كان، حيث يبقى الآمل فى ألله، وفيمن بقت لديهم جذوة وطنية منا، إذ بعد أن نأخُذ قائمة المأفون ليون، بعد محاولتنا معه لتعديلها أن آمكن، يتوجب أن نعُد العُدة لمسيرة تعديل أوامر الأمم اللفعية المُتحدة، وأن آخذ منا ذلك بضعة سنين، نُرقِعُ خلالها ما أحذثناه من تمزيق فى ثوب وطننا، وآخره ما يتعلق (بمقالى السابق) أى ما أرتكبه بعضنا من جريمة تدمير شهادة التعليم الليبية، من قِبل عديمى الذمة والضمير، من (بعض) المُتصارعين  بوزارتى التعليم، بالأشتراك مع بعض أصحاب المدارس من طيور الظلام (ألله لا يعطيهم عافية)… ولكن سيبقى الآمل فى ألله، حيث اليأس ليس من صفات مؤمنيه… أللهم أعِنا على مِحنتنا الطاحنة، وقنا شر طيور ظلام القائمة، أللهم آمين.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

التعليقات: 2

  • سالم احمد

    بالله شني ترفس وتعجن يا منصوري — تدور وتدور وتدرو وتلف وترجع انك انسان حقير ساندت الطاغية وحتى بعد ما وضع الليبيين العصا في مكانها الصحيح الذي كان يجب ان يوضع من زامان بعيد مازلت يا عبد المقبور المنصوري تريد ان تعيدنا الى عهد العهر والكفر والفسوق والحرمان === لعنة الله عليك وعلى سيدك اللي خشت فيه العصاالى نصفها

  • عبدالله بن آدم

    عن ايه قائمه تتحدث؟؟؟؟ حتى يومنا هذا رأيت اكثر من خمس ومسودات.

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً