النظام السوري يطرق الأبواب الروسية لتجنب الانهيار التام

_202831_rs700

قالت وزارة الخارجية الروسية السبت إن وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيلتقي بنظيره الروسي سيرجي لافروف في موسكو لمناقشة سبل حل الصراع في سوريا.

ومن جانبه قال السفير السوري لدى روسيا لوكالة إنترفاكس للأنباء إن دمشق لا تزال تعتمد على روسيا في الأسلحة والمساعدات التقنية.

وقالت الوزارة إن المعلم ولافروف سيناقشات سبل إحياء العملية السياسية لحل الصراع السوري عندما يلتقيان الأسبوع المقبل.

وأكدت الوزارة مجددا على دعوة موسكو إلى إجراء حوار مباشر بين دمشق وجماعات المعارضة.

ويرى مراقبون أن الرئيس السوري بشار الأسد يطرق أبواب روسيا لزيادة الدعم العسكري ومحاولة البحث عن حل سياسي يجنبه ورطة الانهيار الكامل بعد تلقيه لأكثر من انتكاسة عسكرية في جبهات القتال وخسارته لأراض شاسعة من البلاد لفائدة المعرضة المسلحة وتنظيم الدولة الإسلامية.

وأكد هؤلاء ان النظام السوري يعول على دعم موسكو وإيران للبقاء، متناسيا أن ضعفه في مجاراة نسق القتال وتراجعه الى معاقله الساحلية مع نجاحات المعارضة الميدانية قد تفقده الدعم الخارجي.

وتقول الأمم المتحدة إن الحرب الأهلية في سوريا أودت بحياة أكثر من 200 ألف شخص وشردت الملايين منذ بدأت في 2011.

وروسيا حليف قوي لسوريا ومصدر رئيسي للأسلحة لدمشق وترفض الرضوخ لضغوط الغرب للتخلي عن مبيعات الأسلحة.

ونقلت إنترفاكس عن سفير سوريا في موسكو رياض حداد قوله “روسيا تقدم كل الدعم التقني والعسكري وتلتزم بكل الاتفاقات العسكرية بين بلدينا”.

وأضاف “لن أقول ما نوع الأسلحة التي تقدمها روسيا لكن أشدد على أنها تقدم لسوريا كل شيء ضروري”.

وبالرغم من الدعم العسكري الإيراني والروسي فان القوات السورية تنهار بشكل متسارع في المعارك الميدانية.

ويرى متابعون أن نظام الأسد يجرب كل الحلول قبل معركة دمشق لأنه يدرك أن الحل العسكري لم يعد مجديا بعد 4 سنوات من القتال الشرس ما أدى الى تراخي قواته التي أصبحت غير قادرة على استرجاع المحافظات الخارجة عن سيطرة النظام.

وميدانيا قتل اربعون من عناصر قوات النظام السوري والموالين له في سلسلة هجمات لتنظيم الدولة الاسلامية ضد حواجز في محافظة حماة في وسط سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان السبت.

وقال المرصد في بريد الكتروني “قتل اربعون عنصرا على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها وأصيب آخرون بجروح إثر هجوم عنيف نفذه عناصر تنظيم الدولة الإسلامية على حواجز في منطقة الشيخ هلال قرب طريق أثريا – حماة في ريف حماة الشمالي الشرقي”.

واوضح ان التنظيم تمكن من السيطرة على الحواجز لبعض الوقت قبل ان ينسحب منها بعد تلقي القوات النظامية في المنطقة تعزيزات.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن “هناك معارك يومية في هذه المنطقة، لكن الحصيلة تقتصر على مقتل جندي او اثنين”.

وتقع الحواجز المستهدفة على طريق امداد لقوات النظام يصل بين حلب وخناصر والسلمية وحماة.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً