الجدل بدأ مع الإشادة التي تلقاها العمل من قبل الجانب الإسرائيلي والذي قال عبر قنوات إعلامه المختلفة سواء المرئي منها أو المسموع أو المطبوع وحتى صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي لم تغفل ذلك، مؤكدين أن العمل يعد الأول والوحيد الذي يقدم رؤية مغايرة لإسرائيل واليهود عما قدم من ذي قبل في أعمال مشابهة، وبالفعل جاءت حلقاته الأولى لتثبت ذلك وهو ما قوبل بهجوم كبير على منتج العمل محمد العدل يطالب جميع من يهاجم العمل بالانحياز لدولة إسرائيل أن ينتظر ليشاهد باقي حلقات العمل أولاً، وهذا ما ظهر بدءاً من الحلقة السابعة حتى حلقة أمس، وهو ما أعاد الأمور إلى نصابها، فما كان من إسرائيل إلا أن تخرج وتغاير تصريحاتها بشكل كامل تجاه العمل عبر كل قنواتها أيضاً والتي كان من بينهم صفحة “إسرائيل في مصر” على “فيس بوك” المنسوبة للسفارة الإسرائيلية في القاهرة وتقول ذلك نصاً: “لقد شعرنا بالأسف الشديد خلال متابعتنا لمسلسل حارة اليهود وأن المسلسل بدأ يأخذ مساراً سلبياً وتحريضياً ضد دولة إسرائيل وأن المسلسل استخدم الشخصيات الإنسانية ليهود الحارة كقناع ليعادي دوله إسرائيل وكأنها عدو وحشي يريد أن يفتك بالجميع”.
وتابعت أنه “للأسف الشديد بعد مرور 36 عاماً من توقيع اتفاقيه السلام بين مصر وإسرائيل مازال التحريض مستمراً ضد دوله إسرائيل وضد اتفاقية السلام، ونشير إلى أن هذا التعامل ليس له مثيل بين جميع دول العالم الصديقة”.
أخطاء تاريخية
العمل تعرضت حلقاته أيضاً للعديد من الهجوم ولكن ليس بسب إسرائيل، بل بسبب الأخطاء التاريخية التي تضمنتها أحداث الحلقات العمل حتى الآن والتي كان من بينها، تقديم بطلة العمل الفنانة هالة صدقي لدور “صاحبة بيت دعارة مرخص” خلال أحداث العمل التي تبدأ عام 1948، ولكن صناع العمل لم ينتبهوا أن القانون المصري ألغى تصريحات بيوت الدعارة ووضع ممتهنيها تحت طائلة القانون بداية من عام 1945 أي قبل عام 3 أعوام كاملة من بدء أحداث العمل، إلى جانب أخطاء أخرى متمثلة في الغارات الجوية التي شهدتها القاهرة أثناء نفس العام، ضمن أحداث العمل، مع العلم أن ذلك لم يحدث في الواقع، إلا أن رد صناع العمل على كل ذلك بالتأكيد أن العمل دراما اجتماعية ولا يمكن تصنيفه على دراما تاريخية للنظر والتدقيق في أحداثه ومقارنتها بما حدث على أرض الواقع.
“حارة اليهود” من تأليف مدحت العدل وإخراج محمد جمال العدل ومن بطولة منة شلبي وإياد نصار وهالة صدقي وريهام عبدالغفور وأحمد حاتم وآخرين.
اقترح تصحيحاً
اترك تعليقاً