تركيا تشن حملة اعتقالات واسعة تستهدف موالين للدولة

_203687_g700

اعتقلت السلطات التركية الجمعة 21 شخصا يشتبه بانتمائهم الى تنظيم الدولة خلال عملية واسعة النطاق نفذتها الشرطة في اربع مدن في البلاد بينها اسطنبول كما افادت وكالة انباء الاناضول الرسمية.

وبين المشتبه بهم الذين اعتقلوا عند الفجر، ثلاثة اجانب لم تحدد جنسياتهم.

وتابعت الوكالة ان الاجانب الثلاثة كانوا يستعدون للتوجه الى سوريا للقتال الى جانب التنظيم الجهادي المصنف بين المنظمات الارهابية في تركيا.

وتركزت عملية شرطة مكافحة الارهاب في اسطنبول خصوصا وايضا في ازميت المجاورة وشانلي اورفا (جنوب شرق) ومرسين (جنوب).

وفي المشاهد التي بثت عن هذه الحملة، يبدو عناصر بالثياب المدنية وهم يقتادون مشتبها بهم الى حافلات للشرطة.

وهذه واحدة من اكبر عمليات الشرطة ضد تنظيم الدولة الاسلامية في تركيا.

وتشكل تركيا نقطة العبور الرئيسية للاشخاص وخصوصا الاوروبيين الذين يريدون الالتحاق بالتنظيم الجهادي الذي يسيطر على مساحات شاسعة من سوريا والعراق.

وفي الاول من تموز/يوليو الماضي، اوقفت الشرطة في غرب تركيا سبعة اشخاص يشتبه بانتمائهم الى تنظيم الدولة الاسلامية بعضهم شارك في معارك في سوريا.

ودائما ما تأخذ البلدان الغربية على الحكومة الاسلامية المحافظة حيادها وبالتالي مراعاتها المنظمات الجهادية التي تخوض حربا ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد. ودائما ما نفت تركيا هذه الادعاءات.

وتؤكد وسائل الاعلام التركية منذ اسبوعين ان الحكومة تنوي شن عملية عسكرية في سوريا لتبعد الجهاديين من حدودها وتمنع في الوقت نفسه تقدم القوات الكردية التي باتت تسيطر على قسم كبير من المنطقة الحدودية التركية-السورية.

لكن رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو اكد الاسبوع الماضي ان بلاده التي شددت كثيرا التدابير الامنية على حدودها البالغة 900 كلم مع سوريا، لا تنوي شن عملية وشيكة في سوريا.

وتأتي هذه العملية الاخيرة ضد الجهاديين بعد محادثات اجراها هذا الاسبوع في انقرة وفد من كبار المسؤولين الاميركيين. واتفق الطرفان على تعزيز تعاونهما وتنسيقهما ضد تنظيم الدولة الاسلامية الذي لم تشن انقرة اي تحرك ميداني ضده خوفا من ردود فعل على اراضيها.

لكن وسائل الاعلام التركية ذكرت ان تركيا التي ترفض منذ اشهر ان تستخدم الولايات المتحدة قاعدة انجرليك (جنوب) لقصف التنظيم في سوريا والعراق، ستسمح من الان فصاعدا للاميركيين بأن يستخدموا على الاقل طائرات بلا طيار.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً