طرد تنظيم الدولة من درنة أظهر ضعفه في ليبيا

320159204126

القاهرة – رويترز

استغل عناصر تنظيم الدولة الفوضى العارمة في ليبيا لكسب موطئ قدم فيها، لكن طردهم من مدينة في شرقها يشير إلى أنهم ربما لا يقدرون على بلوغ ما حققوه في العراق، وذلك لوجود منافسين أشداء ولغياب الانقسامات الطائفية في البلاد.

في الشهر الماضي قام مقاتلون محليون يعززهم سكان بطرد مقاتلي التنظيم من درنة التي تقع على ساحل البحر المتوسط، وهي أحد معقلين للتنظيم في هذه الدولة الغنية بالنفط.

وكانت هذه أول انتكاسة في ليبيا للتنظيم التي أرسل إليها مقاتلين من تونس واليمن ودول عربية أخرى، في محاولة لتكرار النجاح الذي حققه في العراق وسوريا حيث استولى على أجزاء واسعة من أراضي البلدين، وأعلن قيام “خلافة” إسلامية.

وانضم عدد من السكان الغاضبين إلى كتيبة شهداء أبو سليم لمد يد العون في طرد تنظيم الدولة من درنة .

وقال الباحث السياسي في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية ماتيا توالدو إن من المحتمل أن يركز تنظيم الدولة الآن على موطئ القدم الآخر لها بليبيا، وهو مدينة سرت مسقط رأس القذافي التي تقع في وسط الساحل الليبي يتمتع التنظيم فيها بدعم غير معتاد من جانب الموالين للقذافي.

وقال توالدو إنه يتوقع أن يحاول التنظيم إقامة نقاط أمنية على مفترق طرق استراتيجي في وسط ليبيا، حيث يتصل طريق ساحلي سريع بين شرق وغرب البلاد بممر إلى سبها وهي مدينة في أقصى الجنوب.

وأضاف “سوف يكون بإمكانهم طلب الكثير من المال نظير الحماية (هناك).”

معركة درنة لم تنته

وقال جيفري هوارد محلل شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مركز الأبحاث (جلوبال ريسك أناليسيس)، الذي يتخذ من لندن مقرا له “يمكن أن يسعى المتشددون المرتبطون بالدولة الإسلامية لاستغلال مشاعر التهميش في الجنوب الغربي، خاصة بين أفراد مجموعة الطوارق العرقية لتجنيد مقاتلين وللسيطرة على الأراضي.”

وبالنسبة لدرنة أكد تنظيم الدولة في تسجيل مصور أنه سحب مقاتليه. لكن القتال لم ينته بعد.

وقال متحدث عسكري محلي إن مقاتلي التنظيم عددهم قليل وليس لديهم الوقود اللازم للحركة.

وأضاف أنهم لا يملكون سيارات عسكرية، وإنما يتنقلون في شاحنات تستخدم لنقل الأسمدة.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً