الشرطة الإسرائيلية تعتدي على مصلين في حرم الأقصى

@IL_police JERUSALEM 2

اعلنت اسرائيل ان عناصر من الشرطة الاسرائيلية دخلوا صباح الاحد الى المسجد الاقصى في القدس الشرقية العربية المحتلة لطرد فلسطينيين تحصنوا فيه.

وقال شهود ان الشرطة الاسرائيلية مصحوبة بمستوطنين يهود، أقدمت على خلع البوابة الرئيسية للمسجد الأقصى خلال اقتحامه والاعتداء على مصلين.

ومن النادر جدا دخول الشرطة الاسرائيلية الى المسجد. واندلعت المواجهات بعد وصول يهود متطرفين ليلا للصلاة في باحة الاقصى الموقع الذي يسمونه “جبل الهيكل”.

وقالت الشرطة الاسرائيلية في بيان ان “مثيري شغب ملثمين بدأوا رشق رجال الشرطة من داخل المسجد بالحجارة وأشياء اخرى مما ادى الى جرح عدد من الشرطيين”.

واضافت انه “لمنع حدوث تصعيد وصدامات دخلت الشرطة الى المبنى بضعة امتار واغلقت ابواب المسجد من اجل اعادة النظام”.

من جهته، قال الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار المقدسة في إتصال هاتفي من داخل المسجد “قوات الاحتلال حولت المسجد الى ثكنة عسكرية وهي تعتدي على المصلين والمسجد.”

وتابع قائلا “أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز والصوت داخل المسجد القبلي (المقابل لقبة الصخرة).”

وأوضح الشيخ حسين أن “الوضع في المسجد الاقصى المبارك متوتر جدا بعد اقتحام المستوطنين ساحاته بحماية شرطة الاحتلال.”

وأصيب مدير المسجد الأقصى وخمسة من حراس المسجد جراء إعتداء قوات الشرطة الإسرائيلية عليهم بالضرب.

وقال عمر الكسواني مدير المسجد في اتصال هاتفي “اعتدت قوة من الشرطة الإسرائيلية علي شخصيا، وعلى الحراس بالضرب بالهروات، خلال محاولتنا منع الحنود من اقتحام المسجد الأقصى”.

وأضاف الكسواني “أصبت برضوض جراء الضرب من قبل الشرطة، وأصيب عدد من الحراس بجراح”.

من جانبه، قال وزير الاوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية يوسف ادعيس ان الشرطة الاسرائيلية “اقتحمت المسجد الاقصى واعتدت على المصلين وخربت واطلقت اعيرة نارية ولا تراعي لا كبيرا في السن ولا صغيرا”.

واضاف ان “قيام قوات الاحتلال باقتحام المسجد الاقصى اليوم هو عمل همجي وارعن ومخالف لكل المواثيق الدولية”.

من جهتها، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان الاحد العالمين العربي والإسلامي “بالتحرك العاجل لانقاذ القدس ومقدساتها الاسلامية والمسيحية”، محذرة من “التعامل مع عمليات تهويدها كامر اعتيادي ومألوف”.

ودانت الوزارة “القرارات والاجراءات الاسرائيلية العنصرية بفرض قيود مشددة على دخول المواطنين الفلسطينيين الى المسجد (…) بينما سمحت في الوقت نفسه لمجموعات من المستوطنين باقتحامه وتنظيم جولات استفزازية فيه”.

وكانت صدامات مماثلة جرت في تشرين الثاني/نوفمبر اتخذت السلطات الاسرائيلية على اثرها قرارا نادرا باغلاق باحة المسجد الاقصى مما تسبب بازمة دبلوماسية مع الاردن الذي يشرف على المكان المقدس.

وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الاردن في 1994 باشراف المملكة الأردنية على المقدسات الاسلامية في مدينة القدس.

وثارت ثائرة الفلسطينيين بسبب حملة يهودية من اجل الصلاة في باحة الاقصى بيد ان السلطات الاسرائيلية اكدت انها لا تملك اي خطط لتغيير الوضع القائم في الاقصى منذ 1967.

واستدعت عمان سفيرها لثلاثة اشهر وحذرت مع الفلسطينيين وجزء من الاسرة الدولية من اي تعديل في الوضع القائم يمكن ان يشعل المنطقة بينما تشهد القدس دوامة من اعمال العنف والهجمات.

ويسمح لليهود بزيارة باحة الاقصى في اوقات محددة وتحت رقابة صارمة، لكن لا يحق لهم الصلاة فيها. ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الاسرائيلية بدخول السياح الاجانب لزيارة الاقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول الى المسجد الاقصى لممارسة شعائر دينية والاجهار بانهم ينوون بناء الهيكل مكانه.

والاحد، اعلنت الشرطة الاسرائيلية انها اعتقلت شابا يهوديا حاول الدخول الى المسجد الاقصى وهو يضع تمائم خاصة بصلاة اليهود. وبعد ان رفض طلب الشرطة خلعها وقاوم رجال الشرطة تم توقيفه.

وكانت تظاهرة جرت الجمعة في المسجد بعد الصلاة احتجاجا على توجيه امرأة يهودية عبارات مسيئة للنبي محمد في المسجد.

واحتلت اسرائيل القدس الشرقية واعلنت ضمها في 1967 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي الذي يعتبر الاستيطان الاسرائيلي في كل الاراضي المحتلة غير شرعي وفقا للقانون الدولي.

وتعتبر اسرائيل القدس بشطريها عاصمتها “الابدية والموحدة” في حين يرغب الفلسطينيون بجعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً