بيوت في ليبيا تعيش على أضواء الشموع وضجيج المولدات

بيوت في ليبيا تعيش على أضواء الشموع وضجيج المولدات

إبراهيم النعاجي

كاتب وناشط ليبي

كتبت مانشيت هذا المقال لمقال آخر كتبته في سنة 2009 وتحدث فيها عن إنقطاع التيار الكهربائي عن ليبيا قبل سنة 2011 يعني مشكلة انقطاع الكهرباء نعاني منها منذ سنوات طويلة لسوء البنية التحتية الليبية.

والآن أجد يدي تكتب من جديد بمرارة وبإحباط وبيأس كبير عن نفس المشكلة مشكلة انقطاع الكهرباء والمعاناة التي يعانيها الليبيين من هذا الانقطاع الدائم والمستمر رغم إنني لم اتوقع انني ارجع مرة ثانية واكتب على نفس المشكلة حتى بعد قيام ثورة فبراير لم أتوقع أبدا أنني أعيش نفس الواقع الذي كنا نعيشه خلال، سنوات حكم القذافي الطويلة فلم يتغير شيء  ولم تتطور الشبكة الكهربائية ولا يزال الكهرباء ينقطع على اغلب المدن الليبية لساعات او لايام  بسبب عدم استقرار الوضع الأمني ​​الليبي ومغادرة اغلب الشركات المتعاقدة مع ليبيا وبسبب عدم توفر الأمن والأمان وينقطع الكهرباء بسبب الاشتباكات ألتي تحدث ولم تتوقف منذ سنة 2011 وأدت هذة الاشتباكات لتدمير العديد من المحطات ألتي تولد الطاقة الكهربائية وتمد أيضآ وسبب انقطاع الكهرباء هي السرقة ألتي تتعرض لها خطوط الكهرباء والأعمدة الخشبية حيث ويقوم السارق والمخربين بتهريب وبيع كوابل النحاس والأعمدة وينقطع الكهرباء بسبب التخريب المتعمد للمحطات وخطوط الكهرباء  وينقطع ايضا بسبب الكهرباء الانفجار العمراني الذى حدث بعد الثورة انفجار عمراني في المساكن والمجمعات التجارية الكبيرة وزيادة مصانع الرخام والمزارع ألتي تستهلك طاقة كبير لا تستطيع محطات الكهرباء توفير الطاقة هذة المطلوبه يوميا وبشكل كبير وينقطع الكهرباء ايضا بسبب المواطنين الذين يسرفون في استهلاك الطاقة لان الطاقة الكهربائية في ليبيا بالمجان بدون مقابل مادي لأن اغلب الليبيين لا يدفعون فاتورة الكهرباء منذ 2011 إلى يوما هذا.

ولا إنسى إن شركاء الكهرباء لا تخلوا من فساد كبير ينخر جميع إدارتها لأن الفساد مستمر فيها حتى بعد ثورة فبراير الملايين تبذرها شركة الكهرباء وتصرفها يميننا وشمالا على سيارات فارها وعلى الأثاث المكتبي وعلى السفريات فغول الفساد مستشري في هذه الشركة ولا توجد رقابة على مسؤوليها.

اننى لست في موقف المدافع عن شركة الكهرباء لكن لا استطيع آن ألوم شركة الكهرباء ففي عدم توفر الأمن والأمان لا تستطيع شركة الكهرباء تقديم وخدمتها ولا تستطيع صيانة محطاتها المتهالكة ولا تستطيع جلب الشركات الأجنبية لاستكمال مشاريعها المتوقف منذ فتره طويلة.

الشارع الليبي في تملل كبير ومحبط ومتعصب جدا ولا تجد حديث في الشارع يخلوا من الكهرباء وانقطاعها وكم ساعة ينقطع ومتى يرجع من جديد ويقول الشارع الليبي إن سبب انقطاع الكهرباء مقصود وبفعل فاعل فهناك صفقة مولدات كهربائية يريدون تجار كبار بيعها داخل السوق الليبي ويلجا هؤلاء التجار لرشي المسؤولين في شركة الكهرباء لقطع الكهرباء حتى يبيعون مولداتهم التي يكسبون منها أموال كبير ويسمونهم بتجار الحروب وهذا الكلام من وجهة نظرتي الشخصية بعيد جدا جدا عن الواقع ولا يصدقها إنسان عاقل هذا الكلام مجرد إشاعات وهو كذب ومحض افتراء.

جهة نظر أخرى تقول إن سبب الانقطاع الدائم للكهرباء هو لتأليب الرأي العام في الشارع الليبي حتى يرضخ لأي قرار سياسي الليبيين المهم تتوقف الحرب ويتوقف انقطاع الكهرباء والشعب سوف يرضى بكل شيء ويرضى بأي شخص يأتي لحكم  ليبيا المهم يتوقف كمآ قلت انقطاع الكهرباء ويعود الأمن والأمان لان اغلب الليبيين ملوا من هذا الوضع وكرهوا الحرب وأغلبهم ينتظرون حوار الصخيرات إن يستأنف جديد من.

إلى الملتقى

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

إبراهيم النعاجي

كاتب وناشط ليبي

التعليقات: 2

  • Ekhlass

    يجب قيام تورة جديدة ضد اﻷوضاع اﻷمنية وضد انقطاع الكهرباء وووووووووو………..

  • احمد

    هذا افتراء وكذب نحن الليبيين لم نكن نعاني يوما من انقطاع للكهرباء في عهد معمر القذافي …. بالبعكس كان التيار الكهربائي مستمر الوصول الينا بشكل ممتاز … اما الان في عهد ثورة الانحطاط الاخلاقي فالوضع مختلف تماما انقطاع يدوم لساعات طويلة حتي احيانا لايام في بعض المناطق للاسف الشديد.

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً