الثني ينفي فتور العلاقات بين حكومة طبرق والجزائر

thni

الفجر الجزائرية 

أكد رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبد الله الثني أن دور الجزائر مهم جدا في حلحلة الأزمة الليبية، وجدد دعوته لمساعدة دولية وعربية لصالح ليبيا في محاربة الإرهاب وتنظيم داعش.

قال الثني في حوار صحفي مع قناة عربية “للجزائر مواقف تعبر عنها بحسب رؤيتها للوضع واستشرافها لظروف المنطقة ومعطياتها، لست بصدد مناقشة الجزائريين في مواقفهم، لكنني متأكد أنهم حريصون على وحدة ليبيا ومستقبلها واستقرارها، وهذا بالنهاية ما لمسته خلال زيارتي الأخيرة إلى الجزائر ولقائي مسؤولين فيها”، مشددا على أن ليبيا تعول على دول الجوار، مصر وتونس والجزائر، لمساعدتها على عبور هذه المرحلة.

ونفى الثني أي فتور في العلاقة بين حكومة طبرق والجزائر، ردا على تقارير وتصريحات من جانب مسؤولين في حكومة طبرق تتهم الجزائر بالانحياز لحكومة طرابلس، كان آخرها تصريح قائد أركان الجيش الليبي الموالي لحفتر لصحيفة مصرية، قال فيها إن الجزائريين غير أشقاء ومنحازون إلى حكومة المؤتمر الوطني في طرابلس، أو بسبب موقف الجزائر الرافض للقرار العربي الداعي إلى دعم عسكري لصالح الجيش الوطني بقيادة الجنرال خليفة حفتر.

واتهم الثني قطر وتركيا بمحاولة دفع قوى التيار الإسلامي للواجهة، وتحديدا الإخوان المسلمون، وأوضح أنه ليس مقبولا تدخل أية دولة في الشؤون الداخلية لليبيا، وأكد أن المجتمع السياسي في ليبيا يقبل بالشراكة مع التيار الإسلامي، وهو لا شك جزء من المكون السياسي الليبي، لكن الشراكة لا تعني السيطرة. وأرجع الثني تعطل وصول جولات الحوار الوطني الليبي إلى توافق، إلى تمسك التيار الإسلامي بمواقفه ومحاولته الهيمنة على المشهد السياسي وتحقيق كل مطالبه ومكاسبه، دون تقديم أية تنازلات تسهم في التقدم نحو إنجاز اتفاق وطني.

وعاد الثني إلى مسألة تقديم استقالته من الحكومة، وقال “أنا لست متمسكا بالمنصب، وعندما سمعت نقاشات تقول إن الشارع رافض لحكومتي، قلت إنني مستقيل، لأنني لا أقبل البقاء في منصب يرفضني فيه الشعب”. وفي سياق آخر أكد الثني أن حكومة طبرق ومجلس النواب يعملان على بلورة حلول تجنب البلاد حالة الفراغ الدستوري التي قد تدخل فيها مع نهاية العهدة النيابية لمجلس النواب شهر أكتوبر المقبل، وقال “إن كل القوى السياسية والمجتمعية على وعي تام بضرورة عدم الوقوع في هذا الفراغ”.

وبشأن موقع قوات فجر ليبيا الموالية لحكومة طرابلس في حال تم التوصل إلى اتفاق سياسي وتشكيل حكومة توافق وطني، قال الثني “كل الكتل المسلحة التي تقبل بالتوافقات الوطنية وتنضم إلى الجيش فأهلا بها، لكنه لن يكون ممكنا السماح لمجموعات مسلحة منفلتة عن الدولة”.

على صعيد آخر، من المنتظر أن يعقد مجلس الدفاع العربي المشترك اجتماعا طارئا في تونس، لم يحدد تاريخه بعد، لبحث التطورات في ليبيا. وقال مصدر حكومي تونسي إن المجلس سيناقش الأوضاع في ليبيا، خاصة فيما بتعلق بمحاربة الإرهاب ومنع تمدد تنظيم داعش الإرهابي.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً