بريطانيا تقترب أكثر من التدخل الجوي في سوريا

_207030_Osborne1

اقتربت بريطانيا بشكل أكبر من القيام بعمل عسكري في سوريا في الوقت الذي قال فيه وزير كبير السبت إنه لا بد من معالجة أزمة المهاجرين في أوروبا في منبعها، في حين قالت صحيفة إنه قد يتم إجراء تصويت في البرلمان في الشهر المقبل بشأن قصف تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

وقال وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن إنه يتعين على بريطانيا وأوروبا إيجاد وسيلة لمعالجة الصراع في سوريا بالإضافة إلى منح اللجوء للفارين بشكل حقيقي من الاضطهاد.

وأردف قائلا في مقابلة على هامش اجتماع لوزراء مالية مجموعة العشرين في تركيا “لا بد من مواجهة المشكلة في المنبع وهي نظام الأسد الشرير وإرهابيو داعش (تنظيم الدولة الاسلامية) ولا بد من خطة شاملة لسوريا أكثر استقرارا وأكثر سلاما”.

واضاف “إنه تحد ضخم بالطبع.. لكن لا يمكن ترك تلك الأزمة تستفحل. علينا أن ننخرط في مواجهة ذلك.”

وقالت صحيفة صنداي تايمز إن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يريد إجراء تصويت في البرلمان في أول أكتوبر/تشرين الأول لتمهيد الطريق أمام توجيه ضربات جوية لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين كبار إنه يسعى أيضا لشن هجوم عسكري ومخابراتي ضد مهربي البشر.

وقالت صحيفة لوموند الفرنسية في وقت سابق السبت إن فرنسا تفكر في شن غارات جوية على تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا لتنضم بذلك إلى تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة.

وقال كاميرون يوم الجمعة إن بريطانيا ستستقبل”آلافا آخرين” من اللاجئين السوريين . ويواجه كاميرون ضغوطا للقيام بمزيد من الخطوات ردا على أزمة المهاجرين في أوروبا.

وقالت صنداي تايمز إن كاميرون مستعد لقبول 15 ألف لاجيء من مخيمات واقعة قرب سوريا.

وتتعرض حكومته لضغوط كي تفعل المزيد لمعالجة هذه الأزمة في أعقاب نشر صور لجثة طفل سوري يرقد ميتا على شاطئ تركي وهو ما أدى إلى تحريك مشاعر الناس .

وقال أوزبورون إن الحكومة البريطانية ستعلن مزيدا من التفاصيل عن خطتها هذا الأسبوع.

وأضاف “نعم لا بد أن نمنح اللجوء لأولئك الفارين فعلا من الاضطهاد. دول مثل بريطانيا فعلت ذلك دائما. نحن من بين مؤسسي نظام اللجوء. سنقبل آلافا اخرين (من المهاجرين) كما قال رئيس الوزراء.”

ومضى قائلا “لكن عليك في نفس الوقت التأكد من أنك تقدم المساعدات لمخيمات اللاجئين على الحدود. وأننا نفعل ما يلحق الهزيمة بتلك العصابات الإجرامية التي تتاجر بالبؤس الإنساني وتعرض ارواح الناس للخطر وتقتل الناس.”

وقال أوزبورن ان حل أزمة المهاجرين يعني أيضا مواجهة حكومة الرئيس بشار الأسد “الشريرة” في سوريا وتنظيم الدولة الإسلامية.

وأشار كاميرون إلى أنه يود أن يطلب من البرلمان البريطاني التصويت على الانضمام إلى الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا بعد رفض النواب الضربات العسكرية في سوريا في 2013.

ولكن كاميرون قال يوم الجمعة إنه لن يمضي قدما في إجراء تصويت جديد في البرلمان إلا إذا كان هناك “إجماع حقيقي” في بريطانيا على قصف تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

وفسرت بعض وسائل الإعلام البريطانية هذا التصريح على أنه علامة على قلق كاميرون من أن حزب العمال المعارض لن يؤيد مثل هذه الخطوة إذا فاز في سباق زعامة الحزب جيريمي كوربين اليساري والمرشح الأوفر حظا للفوز وأحد المنتقدين بشدة لدور بريطانيا في الحرب على العراق.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً