“العقيد أبونار” لم يركب قارب اللجوء الى أوروبا

images (1)

فند الممثل السوري علي كريم المعروف بدور العقيد “أبونار” في مسلسل “باب الحارة” الأخبار التي تحدثت عن هروبه من سوريا، وخوضه غمار رحلة اللجوء الى اوروبا انطلاقا من تركيا.

وكانت مواقع اخبارية كثيرة تناقلت صورة لعلي كريم في أزمير وفسرتها بأنها بداية طريق هجرته إلى أوروبا.

وكان نشطاء تداولوا على فيسبوك وتوتير صورة للممثل السوري، في مدينة إزمير التركية.

واكدوا أن علي كريم لجأ إلى الهجرة غير الشرعية كباقي المهاجرين السوريين.

وافاد النجم السوري ان لديه ابن يعيش في ألمانيا، وقد حاول أن يرسل ابنته لتنضم إلى أخيها، لذا سافر إلى تركيا بحثاً عن طريقة ليرسل ابنته إلى برلين، وسيعود بعدها إلى دمشق.

وقال الممثل السوري المعروف “اسعى لإجاد خلاص لأبنائي وهو أمر شخصي بحت ولا يحق لأحد مصادرة حقي في إخراجهم من أرض الحرب المستعرة لكنني شخصياً لن أغادر دمشق بعد هذا العمر، رغم أن بيتي تعرّض مراراً لقذائف هاون، لكنني باقٍ في البلد ليس من باب التحيّز لطرف ضد آخر بل لأنني منذ البداية لم أصطف ولم أصرّح إلا ضمن منطق الدفاع عن المصلحة السورية”.

وخير الفنان السوري التزام الصمت وعدم إعلان موقفه إزاء ما يحصل في سوريا منذ اندلاع الأزمة خلافا لعدة فنانين.

وتباينت مواقف الفنانين السوريين حيال الثورة، ففي الوقت الذي أيدها البعض ذهب الآخر إلى الوقوف مع نظام الأسد والانحياز له، فيما التزم ثالث الصمت.

وفيما اعتبر الفنان المنحاز للنظام أن الثورة مجرد مؤامرة لتخريب وتقسيم سوريا، والثوار عصابات مسلحة. استخدم النظام السوري هؤلاء الفنانين في حربه الإعلامية ضدّ الثورة.

وأثار موقف الفنانين السوريين جدلا كبيرا لدى عدد كبير من السوريين، حيث اتهمهم البعض بـ”النفاق ومحاباة النظام والوقوف في صفه ضد الشعب”، فيما أسس شباب سوريون “قائمة عار” على موقع فيسبوك تحت عنوان “سوريون ضد الثورة السورية” تتضمن أسماء بعض الفنانين الذين اتخذوا موقفا محايدا أو “منحازا للسلطة” في سوريا.

وفاز بشار الأسد بالانتخابات السورية، بعد حصوله على 88.7 بالمائة من نسبة الأصوات، حسب رئيس البرلمان السوري، في انتخابات انتقدتها قوى دولية، واصفة إياها بالمهزلة.

وكان قلة من الفنانين الذين يعتبرون بوق دعاية للاسد انضموا لحملته الانتخابية، في وقت رفض الاغلبية المشاركة في الانتخابات في وقت ما تزال سياسة النظام تدمر وتقتل وتهجر مزيدا من الشعب السوري.

وأقيم عرض فني في مدينة ليون الفرنسية في وقت سابق حمل عنوان “مهزلة الانتخابات السورية، تحت التهديد بالقتل لفرض رئيس قام بإبادة شعبه”.

واثارت تصريحات سابقة لنقيب الفنانين السوريين الجديد زهير رمضان حول عزم النقابة فصل 30 فناناً من المنتسبين إليها، ردود افعال غاضبة واحتجاجات واسعة في أوساط الفنانين والكتاب والناشطين السوريين وفي مواقع التواصل.

وكان نقيب الفنانين وضع قائمة سوداء تضم الفنانين جمال سليمان ومكسيم خليل بدعوى “الإساءة لرموز السيادة الوطنية والمشاركة في سفك دماء السوريين، عبر تأييد المعارضة المسلحة أو الدعوة للتدخل العسكري في سوريا”.

واعتبر مراقبون ان نقيب الفنانين السوريين الجديد يجلد ويقمع من يعارض الاسد ومن يقف مع الثورة باستخدام كرسي النقابة، وطالب العديد من المثقفين النقيب الجديد بالرحيل دون عودة.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً