قال ناشطون أمازيغ بمدينة نالوت، إن الالتزام بوثيقة الشعوب الأصيلة الصادرة عن الأمم المتحدة، أساس لأي حوار للأمازيغ مع المكونات الأخرى في ليبيا. ودعا الناشطون الأمم المتحدة إلى الوقوف مع الأمازيغ لنيل حقوقهم باعتبارهم من الشعوب الأصيلة في العالم.
وتنص وثيقة الشعوب الأصيلة الصادرة عن الأمم المتحدة في الثالث عشر من سبتمبر 2007م على ضرورة “أن تنال الشعوب التي أقامت على الأرض قبل السيطرة عليها بالقوة من الاستعمار كامل حقوقها، وهي شعوب توفرت لها استمرارية تاريخية في مجتمعات تطورت على أراضيها قديما، وتشكل في الوقت الحاضر قطاعات غير مهيمنة في الدولة”.
وأشار الناشطون إلى أن الأمازيغ في ليبيا يتعرضون للتهميش والاضطهاد منذ عصور الرومان وحتى حكم العرب والأتراك وسنوات حكم القذافي، رغم ما قدموه للإنسانية”، لكن ما وصفوه بتعصب وتعنت المكونات الأخرى في ليبيا، لن يثنيهم عن نيل حقوقهم، كما يقولون.
وقاطع أمازيغ ليبيا انتخابات لجنة الستين المتعلقة بالدستور في فبراير 2014م؛ احتجاجا على ما اعتبروه غياب الضمانات التي تكفل حقوقهم الثقافية، مطالبين بدسترة لغتهم إلى جانب العربية، رغم أن المؤتمر الوطني العام المنتهي ولايته أقر بتدريس لغة الأمازيغ والتبو والطوارق في مناطق وجودهم عام 2013م.
يُذكر أن الأمازيغ في ليبيا، يقطنون في مناطق بجبل نفوسة، وزوارة وغدامس ومدن أخرى، ويتكلمون العربية والأمازيغية التي تختلف لهجاتها من مكان لآخر.
وكالة أنباء التضامن
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=1501772970134829&set=a.1383921001920027.1073741826.100009064208107&type=3&theater
بيان
الأمازيغ شعب ليبي أصيل
لقد أتبث علم التاريخ والحفريات ونقوش التيفيناغ في جبالنا الأبية وصحرائنا الطاهرة أن شعب الأمازيغ يتجاوز تاريخه وحضارته ولغته وثقافته عشرات الآلاف من السنين .وكان منبعاً للمعرفة والاختراعات ومشعاً علي بقية الثقافات من الفرعونية الليبية الأصل. واليونانية والرومانية وبقدر ما قدم شعب الأمازيغ للإنسانية بقدر ما تعرض له في هويته وثقافته وموطنه للغزو والاضطهاد والتهميش والإبادة من الرومان والوندال والإغريق والعرب والأتراك. وكان أشدها العهد التركي وسنوات معمر القذافي حيث نهج منهج إبادة للثقافة واللغة والأرض ومحاصرة الليبي المحافظ علي أمازيغيته في أضيق نطاق جغرافي بعد مصادرة واغتصاب أرضه. ومع ذلك تعالينا علي جراحنا واستجبنا لنداء ليبيا والتحمنا مع أخوة الوطن وانتصرنا علي القذافي ولكن لم ينتصر بعض الليبيين علي أنفسهم فحادو عن إنسانيتهم ووطنيتهم وعن بناء دولة الحقوق والمساواة حيث بوجود عقليتهم المسيطرة علي المشهد لم تتحقق أهداف الثورة . وقد تبين لنا مدى عدم الثقة والمصداقية عند النخب السياسية والثقافية والدينية وتغـلغـل القبلية والمناطقية والعرقية والتعصب فيهم .وأنهم لا يحتكمون في تعاملهم مع الشأن الوطني والإنساني إلي عقل أو ضمير أو وازع ديني رباني خالص. بداية بالإعلان الدستوري ونهاية بلجنة مسودة الدستور الفاقدة لدستوريتها وشرعيتها.
إن كل ما سبق دعانا ويدعوننا إلي التأكيد علي *أن شعب الامازيغ في ليبيا من أقدم الشعوب الأصلية له كامل الحقوق المترتبة علي ذلك ، كما هو متعارف وصادر ومصادق عليه في مواثيق الأمم المتحدة وخاصة وثيقة حقوق الشعوب الأصلية وبذلك يترتب علي المجتمع الدولي والأمم المتحدة الالتزام بواجبها تجاه هذا الحق *كما يترتب علي أي مؤسسة دستورية أو قضائية مراعاة ذلك والالتزام به وعلي دستور ليبيا القادم التنصيص علي هذه الحقوق كاملة. ولن يثني أي تعنت أو تعصب عزمتنا في سبيل تحقيق هذه الحقوق وفي سبيل بناء ليبيا دولة المؤسسات والحقوق لا دولة المحاصصة والمغالبة والحفاظ علي ليبيا واحدة موحدة إلي أن تتحقق أهداف الليبيين في ثورة 17 فبراير المجيدة المجد والخلود للشهداء .
*عليه نعلن إن كل ما ورد في وثيقة حقوق الشعوب الأصلية هدف نضالي وأساس ومنطلق لأي حوار.
جمعيات ونشطاء المجتمع المدني نالوت3-10-2015
تم الصادقة عليه من قبل ثمانية جمعيات للمجتمع المدني وعضوين منتخبين للمجلس الاعلي للامازيغ عن نالوت