الصين تتحرك لوقف طوفان البضائع المقلدة عبر الإنترنت

fake_brands_15

تعتزم الصين شن حملة على البضائع المقلدة المعروضة للبيع على الإنترنت باستخدام نظام تخزين البيانات على خوادم الإنترنت وتشديد قواعد تسجيل بيانات المستخدمين.

وتحاول الصين كبح جماح مقلدي البضائع الأصلية الذين صنعوا نسخا من كل شيء بدءا من هواتف آيفون التي تنتجها شركة أبل لحقائب لوي فيتون وذلك منذ انضمت لمنظمة التجارة العالمية في 2001 وبات لزاما عليها الالتزام بالمعايير الدولية فيما يتعلق بحقوق الملكية الفكرية.

وقالت الحكومة الصينية في موقعها الإلكتروني الرسمي إن الصين تعتزم القضاء على انتهاك حقوق الملكية الفكرية على الإنترنت خلال ثلاثة أعوام.

وذكر بيان الحكومة أن الصين ستروج لنظام “استخدام الاسم الحقيقي” على الإنترنت بالإضافة لاستخدام بطاقات إلكترونية لتيسير تعقب البضائع والتعرف على الجناة.

وأضاف أنه سيجري تحسين نظام تنفيذ القانون بين الأقاليم مع التركيز على تبادل المعلومات بين بكين وتيانغين ودلتا نهر يانجتسي.

وفي تحرك نادر قررت الصين الخميس وضع العلامة التجارية لشركة والت ديزني تحت الحماية الخاصة.

وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” إن أكثر من 40 بالمئة من البضائع المباعة على الإنترنت العام الماضي إما أنها مزيفة أو من نوعية سيئة مما يبرز حجم المشكلة التي أدت إلى تعثر قطاع الإنترنت الذي ينمو سريعا.

وأضافت الوكالة أنه طبقا للتقرير الذي قدم إلى كبار المشرعين الصينيين الاثنين فإن أقل من 49 بالمئة من الأشياء المباعة من خلال الإنترنت العام الماضي كانت “حقيقية أو من نوعية جيدة”.

وتحاول الصين التخلص من سمعتها السيئة في القرصنة والبضائع المزيفة والتي كانت صداعا منذ فترة طويلة للشركات العالمية التي تستهدف السوق الصيني مثل شركة أبل المنتجة للآيفون إلى شركات بيع السلع الترفيهية.

وتضغط شركة علي بابا الصينية العملاقة للتجارة الإلكترونية للبقاء خارج القائمة الأميركية السوداء للمزورين بعد أن تعرضت للضغط من جديد هذا العام بسبب ما يشتبه بأنه بضائع مزيفة مشتبه تم بيعها على مواقع للتسوق على موقع الشركة.

وطالب التقرير”بالتعجيل لإصدار تشريع للتجارة الإلكترونية وتحسين الإشراف وتوضيح حقوق والتزامات المستهلكين والبائعين”.

وأضاف أن هناك حاجة لهذا التشريع بسبب النمو السريع للمبيعات على الإنترنت التي زادت بنسبة 40 بالمئة العام الماضي لتصل إلى 2.8 تريليون يوان.

وتريد الصين تعزيز حماية المستهلكين عبر الإنترنت إذا لا يزال هناك قدر كبير من الغموض بخصوص كيف يمكن للمستهلكين المطالبة بتعويض أو محاسبة البائعين من خلال الإنترنت.

وأضاف التقرير أن شكاوى المستهلكين بخصوص طلبات الشراء عن طريق الإنترنت بلغت 77800 شكوى العام الماضي في قفزة كبيرة بنسبة 356.6 بالمئة عن عام 2013.

كما تسعى الصين إلى امتلاك أطول شبكة إنترنت غير قابلة للخرق في العالم بهدف حماية بياناتها السياسية والاقتصادية والعسكرية، وخصوصاً من جانب الولايات المتحدة.

وستطور الصين في غضون عامين شبكة إنترنت آمنة عبر الألياف البصرية، تمتد بطول 1200 ميل (1920 كيلومتراً) بين مدينتي بكين وشنغهاي وتستخدم مفاتيح تشفير كمية غير قابلة للاختراق، ما يهدئ الحرب الإلكترونية مع الأميركين وفقا لصحيفة “دايلي تلغراف” البريطانية.

وضمت الصين التي يطلق عليها التنين الاصفر أكثر من 618 مليون مستخدم للإنترنت في نهاية العام 2013، بينهم نصف مليون مستخدم يتصفحون الشبكة المعلوماتية بواسطة هواتفهم الذكية، بحسب مركز المعلومات عن الإنترنت في الصين سي إن إن آي سي.

وارتفع العدد الإجمالي لمستخدمي الانترنت بمعدل 53 مليون شخص في عام واحد بالمقارنة مع العام 2012، لتظل الصين بالتالي البلد الذي يضم أكبر عدد لمستخدمي الإنترنت في العالم، وفق المركز الحكومي.

ويستمر هذا الازدياد في عدد المستخدمين، بالرغم من الرقابة المشددة التي تفرضها السلطات على الإنترنت.

وتحجب الصين مواقع أجنبية شعبية مثل فيسبوك وتويتر ويوتيوب خوفا من يؤدي تبادل الصور والمعلومات بين أكثر من 600 مليون مستخدم للشبكة العنكبوتية الى اضطرابات اجتماعية.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً