فيديو.. لقاء خاص مع رئيس الخطوط الجوية الليبية

طرابس – وكالة ليبيا الرقمية: مفتاح كريبة 

لقاء خاص مع رئيس الخطوط الجوية الليبية السيد أحمد الكديري

وفيما يلي نص الحوار:

حدثنا حول شركة الخطوط الجوية الليبية؟

شركة الخطوط الجوية، هي الشركة الأم وتم تأسيسها سنة 1964، منذ ذلك التاريخ تعاقبت على الشركة مجموعة من الإدارات ولازالت إلى الآن مملوكة للدولة الليبية، في البداية كانت مؤسسة بعد ذلك تحولت إلى شركة وكانت هي الناقل الوحيد في فترة ما، تضم الشركة الكثير من الكوادر كمهندسين وفنيين وموظفين على مستوى عالٍ جداً، انبثقت من شركة الخطوط الليبية بقية الشركات من بينها الإفريقية للطيران، الخطوط الليبية كانت محتكرة للسوق في فترة من الفترات، حيث كانت الناقل الوحيد للمواطنين الليبيين حتى سنة 2006 حين تمّ إنشاء الشركة الليبية الإفريقية القابضة وهذه كانت تضم ثمانية شركات من بينها شركة الخطوط الليبية.

ما هي المشاكل التي تواجه شركة الخطوط الليبية؟

الخطوط الليبية كأي مؤسسة أخرى في الدولة الليبية، في هذه الحقبة بالذات تعاني بشكل عام من سيولة المصارف وتحويل الأموال بسب انخفاض الدينار؛ لأننا نحتاج للعملة الصعبة من أجل صيانة المعدات لتفادي وقوف الشركة عن العمل، وأتمنى من المسئولين أن يقفوا معنا وقفة جادة، أيضا هناك مشكلة أخرى فقد كنا في السابق نشتغل على خط تركيا لأن هنالك إقبالاً على هذه الدولة، لكن الدولة التركية فرضت التأشيرة على الليبيين فحدث انخفاض في الرحلات مما أدى لنقص الأرباح، نحن نمر بموسم تشغيل ضعيف وعادة في هذه الفترة يؤثر علينا كثيراً ونخسر أموالاً كبيرة.

هنالك مشكلة أخرى من حيث أن الشركة منقسمة في الإدارة العليا إحداها في الغرب وأخرى في الشرق، وبالتالي فإن إيرادات المنطقة الشرقية لا تصل إلينا بتاتاً وفي المقابل نحن من يقوم بجميع الأعمال من صيانة وصرف أموال على جميع الطائرات التي نملكها حتى التي تعمل في المنطقة الشرقية.

هل قمتم بإعادة هيكلية الشركة بعد الثورة؟

في حقيقة الأمر نحن وضعنا تصوراً لمقترح إعادة هيكلة الشركة، في الأسابيع الماضية اجتمعنا نحن كمجلس إدارة واتخذنا قراراً بإعادة الهيكلة بما يتماشي مع الواقع، فكما يعلم الجميع نحن الآن نمر بأزمة ولا يمكننا إعادة هيكل تنظيمي موسع لأنه سيؤدي إلى زيادة المصروفات وهذا ليس في صالحنا.

هل انقسام الإدارة بين طرابلس وبنغازي يعني أن هنالك جسم موازي للشركة في المنطقة؟

نعم، هنالك جسم موازي للشركة في بنغازي ويعتبر جسماً غير كاملٍ لأنه لا يكمن أن يشكل مجلس إدارة جديد بدون الجمعية العمومية التي توجد هنا بطرابلس، الآن هنالك أجسام موازية للمؤسسات في المنطقة الشرقية، وفي حال حصل توافق للرؤى بوجود حكومة متفقٍ عليها اعتقد أنه بعد ذلك ستختفي كل الأجسام الموازية تحت إدارة واحدة لجميع المؤسسات.

ما هي أهداف الشركة في الوقت الحالي؟

الأهداف هي البقاء على “قيد الحياة”، نحن عندما نتحدث عن أهداف استراتيجية للتطوير مثلاً هذا يكون في الأحوال العادية أما الآن فنحن نمر بفترة صعبة سواء الخطوط الجوية أو المؤسسات الأخرى والكل يعلم ذلك، نحن الآن نسعى بكل الطرق لإبقاء الشركة بمستوى لائق.

كيف تتعاملون على الحظر المفروض على الأجواء الليبية؟

الحظر الجوي المفروض هو على كل الشركات، كان لدينا مسعى لإنشاء شهادة تشغيل أوروبية ولكن للأسف كانت هنالك تدخلات من جهات عرقلت المشروع، بالرغم من إننا اتخذنا كافة الخطوات القانونية والإدارية وتم تحويل الملف لوزارة الموصلات وبدأنا في تنفيذ جزء من المشروع، لكن تم إبلاغنا بأن هناك طعون من جهات أخرى كانت مستهدفة من بينها شركة ليبية موجودة بالخارج أردنا تسجيل إحدى طائراتنا معها لكنهم تباطؤوا في العمل فاتجهنا إلى شركات أخرى، لكنهم قدموا طعوناً ضدنا لعرقلتنا، في سنة 2011 ذهبنا إلى مالطا واتفقنا مع الطيران المدني المالطي من أجل تسجيل إحدى طائراتنا لديهم وتمت الموافقة.

الجزء الآخر وهو تأجير الطائرات، لكن هذا الأمر أكثر صعوبة حيث أن مُلّاك الطائرات يرفضون عمل طائراتهم في ليبيا بسب الصراع الدائر وبالتالي فإن هذا الصعوبات جعلتنا مقيّدين لكننا مازلنا مصرّين على تكملة المشروع كحلّ واقعي من الحلول الموجودة.

هل تضررت الشركة بأحداث المطار الأخيرة؟

نعم لقد تضررت الشركة بشكل كبير جداً، حيث يوجد لدينا خمسُ طائرات صغيرة أُصيبت بأضرار، أيضا لدينا طائرتين ATR مروحيتين تضررتا واثنتين من نوع إيرباص خرجت الأولى للإصلاح النهائي حيث قام المختصون في الإدارة الفنية بإصلاح 90% والآن هي موجودة في تونس برعاية الإيرباص، والأخرى ستدخل الصيانة، نحن تعاقدنا معهم من أجل اعتماد عمليات الصيانة والتأمين حيث ستكون خلال الشهرين المقبلين جاهزتين للخدمة في ليبيا.

هنالك نقص في مكاتب حجز لكافة شركات الطيران ماذا عنكم؟

اعتقد أن لدى شركة الخطوط الجوية الليبية مكاتب كانت منتشرة في ربوع ليبيا، ولكن المكاتب لا تحقق الغاية من وجودها بسبب أن مبيعات بعضها ضعيفة فمن الناحية التجارية والمالية لزاماً عليك إلغاء هذه المكاتب وسحب الموظفين وتوزيعهم على مكاتب أخرى توجد بها مبيعات أكبر، نحن نستطيع فتح مكاتب في مكان في ليبيا فقط إذا كان هناك جدوى اقتصادية.

هل لدى الشركة منظومة للحجز عبر الإنترنت لحجز التذاكر؟

هذا يعتبر “حلماً يراودني” ويعتبر أحد الأهداف التي كنت أسعى لتحقيقها، لكن للأسف ليس كل ما تتمناه تدركه، هذا المشروع كان عبارة عن موقع عبر “الويب” لتسهيل الحجز للركاب في أي مكان، وسيوفر الموقع معلومات عن الرحلات وأسعار التذاكر، أيضا نقوم بالتجارة من خلاله بتوفير حجز الفنادق والموصلات، نحن الآن بالكاد نستمر في عملنا وتوفير الرحلات بشكل دائم ومنظم.

كان هناك قرار لنقل الشركة لمدينة بنغازي، لماذا هذا القرار؟

قرار نقل الشركة كان من بين عدة قرارات أصدرت عن طريق رئاسة الوزراء، بنقل بعض المؤسسات للمنطقة الشرقية، فالشركة في بدايتها كانت في بنغازي ثم نقلت لطرابلس والمسئولون في الشرق أرادوا نقل بعض المؤسسات من أجل تحريك عجلة الاقتصاد، فالقرار صدر لكنه ينافي قانون 23 الذي يحكمنا وهو ينظم العلاقة التجارية للشركة القابضة وغيرها، وهذه الشركة لديها جمعية عمومية هي من تقرر ذلك عن طريق اجتماع طارئ تُقر فيه نقل الخطوط الليبية إلى بنغازي أو أي منطقة أخرى وهذا لم يحدث.

هل لديكم حظائر صيانة خاصة بكم أم لا؟

نحن ليس لدينا حظائر خاصة، لكننا نقوم بتأجير الحظائر بنظام عقود قد تصل إلى 25 سنة تقريباً، حيث كنا نستعمل حظائر في مطار طرابلس لكننا فقدنا بعضها بسب الحرب التي وقعت في المطار، نحن مازلنا نستعمل حظائر تعتبر صغيرة. بالنسبة لمطار معتيقة هناك حظيرة موجودة لكنها ليست على مستوى عالٍ.

هيئة الطيران المدني، هل هم متعاونون معكم بشكل كبير؟

نعم، الهيئة متعاونة معنا بشكل كبير ولا شك في ذلك، لكن تظل الإمكانيات سواء البشرية أو المادية تعاني من نقص بفعل الظروف التي تمر بها البلد، لكن التعاون موجود وهم يعملون بشكل جيد.

هل تضررت الخطوط الليبية أكثر من شركات الطيران الأخرى؟

بصفة عامة صناعة النقل الجوي تحقق خسائر كبيرة، نحن نُسيل الأموال عن طريق بيع التذاكر للمسافرين، وعمليات الشحن والأموال المتحصل عليها نستفيد منها في سداد المرتبات والفواتير التي علينا وغيرها، لكن في حقيقة الأمر نحن لا نحقق أرباحاً.

شركات الطيران في العالم التي تحقق الأرباح هي قليلة جداً مثل بعض الشركات التي تدعمها الحكومات بشكل كبير، نحن نسير رحلات النقل الجوي في هذه الظروف الصعبة ونعتبر انجاز.

هل الخطوط الليبية تصل إلى جميع القارات سابقاً وحالياً؟

سابقاً كنا نصل إلى جميع القارات عندما كانت الأوضاع طبيعية، لكن الآن التشغيل يقتصر على تركيا وبعض الدول العربية، لأننا نواجه مشكلة التأشيرة في بعض الدول التي كنا نقوم بتشغيل رحلات لها دائماً.

كيف تتعاملون مع صعوبة الحصول على اعتمادات مصرفية؟

هذا يعتبر التحدي الكبير الذي يواجهنا، نحن لا نستطيع الحصول على الدولار بالسعر الرسمي وبالتالي نحن لدينا مشكلة كبيرة، السياسة المتبعة الآن هي أن المحطات الخارجية التي نملكها يتم ترك جزء من المقاعد ليتصرفوا في بيعها للحصول على العملة الصعبة والاستفادة منها.

كم تقدر خسائر الشركة منذ الثورة؟

في حال اعتمدنا على تقارير الأضرار سنصل إلى خسائر تقدر بـ 900 مليون على الأقل.

هل من كلمة أخيرة؟

أوجه الشكر لكم لإتاحة هذه الفرصة وأحيي الليبيين على التفهّم للظروف التي نعيشها في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.

اقترح تصحيحاً

التعليقات: 2

  • افريج البسيونى

    الكابتن القدير ى
    ماهى الإشكالية لرجوع مقر الرئيس للخطوط الجوية الليبية الى بنغازى مقر الاصلى وانت تعرف ذلك ان بخط قلم وحقده على بنغازى تم نقل مقر الشركة ولهذا ضرورة إرجاع الشركة وبقية الشركات التى سلبت من مدينة الثورة العصية .
    تحياتى لك

  • أحمد زاوية

    ماهي المشاكل التي تواجه الشركة ؟
    من هو السبب في إنقسام الشركة وماذا فعلتم امنتم وغدارتكم لمعالجة هذه المشكلة ؟
    هل قمتم بإعادة هيكلية الشركة بعد الثورة ؟
    ما سبب إعادة هيكلية الشركة علما بان الهيكلية السابقة هي الهيكلية التي بواشطتها تحصلت الشركة على شهادة الأيزو و الأيوزاالعالمية والهيكلية الجديدة تتنافى مع متطلبات مصلحة الطيران المدني الليبي وتكلف الشركة الكثير من المصاريف التي نحن في عنا عنها في الوقت الحالي على الأقل ؟
    كان هناك قرار لنقل الشركة إلى بنغازي؟
    لقد كنت من اول مشجعي هذا القرار بعد الثورة عندما كنت عضوا في اللجنة التسييرية ايام المجلس الإنتقالي وكنت تدافع بقوة على نقل الشركة ما سبب تغيير وجهة نضركم او لأنكم إختلفتم في المصالح مع المدير العام في شرقستان ؟
    الشركة تعاني من نقص في السيولة لماذا تقومون بالتغين كل يوم انتم من جهة وشرقستان من جهة اخرى ؟

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً