شريط لاصق و500 يورو.. لتهريب السلاح لقلب أوروبا

المخاطر كبيرة للحكومات الأوروبية.. فقطعة سلاح صغيرة قد تحدث أثرا كبيرا ـ أرشيفية
المخاطر كبيرة للحكومات الأوروبية.. فقطعة سلاح صغيرة قد تحدث أثرا كبيرا ـ أرشيفية

 

عربي 21

هل تحتاج إلى “كلاشينكوف” في بلجيكا؟ يرى نيماك الصربي أنه لا توجد مشكلة. فحوالي 500 يورو تكفي لشراء السلاح ومكان لإخفائه في سيارة أو شاحنة قادمة من منطقة البلقان.

تحدث نيماك الذي شارك في الحروب اليوغسلافية، في محطة للشاحنات خارج العاصمة الصربية، فقال إنه لا يهرب الأسلحة بنفسه. لكنه يعرف من يستطيعون شحن البنادق الهجومية من النوع الذي استخدم في اعتداءات باريس في 13 نوفمبر الجاري.

ويقول نيماك إن منطقة البلقان تمتلئ بالأسلحة التي كانت تخص الجيش اليوغسلافي.

لفترة طويلة ظلت القنابل والتفجيرات هي الخطر الرئيس الذي يمثله المتشددون في أوروبا. إلا أن الهجمات التي شنها جهاديون فرنسيون وبلجيكيون عائدون من سوريا على مدار السنة الأخيرة سلطت الضوء على طرق تهريب السلاح إلى قلب أوروبا الذي ظل لسنوات عديدة مجال تخصص عصابات البلقان التي تعد مصدرا لتوريد المجرمين في غرب أوروبا.

ولم يتضح مصدر الأسلحة التي استخدمت في هجمات باريس، لكن تقارير ذكرت يوم السبت أنها من دفعة تم تصنيعها في بلغراد في أواخر الثمانينيات.

غير أن الواضح هو أن الأسلحة تجد طريقها على نحو متزايد إلى أيدي المتطرفين.

وقال نيماك الذي يستخدم اسما حركيا هو “الألماني”:  “الزوايا والشقوق كثيرة في السيارة أو الشاحنة حيث يمكنك أن تخبئ بندقية مفككة. البعض يخبئها في خزان الوقود”.

وعرض شريكه ميلان، قائمة أسعار للأسلحة المهربة من يوغسلافيا وألبانيا وترسانات أخرى.

ويصل السعر إلى 700 يورو (دولار) للبندقية “إيه كيه 47” المصنعة في يوغسلافيا. أما الألبانية أو النسخ الصينية من عهد الحكم الماوي في تيرانا فأرخص من ذلك.

وأضاف أن “الأسلحة ذات كواتم الصوت أغلى سعرا. وكذلك البنادق نصف الآلية التي يسهل إخفاؤها، فتكلفتها أعلى”.

وقال ميلان: “المسدسات ما زالت أرخص إلى حد ما، فسعر الواحد نحو 150 يورو”.

وتوضح هذه القائمة مدى المشكلة التي تواجهها الشرطة في أوروبا.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً