فيديو.. لقاء مع رئيس الشركة الأفريقية القابضة

لقاء مع رئيس مجلس إدارة الشركة الأفريقية القابضة، الطاهر الشيباني

وكالة ليبيا الرقمية

وفيما يلي نص الحوار:

الشركة الإفريقية للطيران القابضة أسست في سنة 2006 بدمج مجموعة شركات وإعادة هيكلة بعض الشركات الأخرى من خلال بعض الشركات الناقلة والشحن الجوي. الشركة الإفريقية للطيران أسست بسبب صناعة النقل الجوي يوجد بها شركتي طيران والبقية النقل الجوي الخطوط الليبية والخطوط الإفريقية وشركة للصيانة وشركة للخدمات الأرضية  وشركة للتموين، هذه كانت بدايات التأسيس حيث كان رأس مال الشركة مليار ثمن رفع إلى 2 مليار، حالياً تمت هيكلة بعض الشركات الخدمية بسب الظروف الاقتصادية الصعبة حيث أصبحت لا تقوم بدور نتيجة حظر الطيران والأمور الأخرى، نحن الآن نشتغل في ظروف صعبة، نحن الآن نعمل على الحفاظ على ما أمكن من الأسطول نعمل في جعل التشغيل مستمر دائماً ولا نطمح لجني الأرباح والمحافظة على مرتبات الموظفين، نحن نملك عشرة آلاف موظف بين إداريين ومهندسين وطيارين ونشتغل في ظروف صعبة جداً.

أنا اعتبرها صعوبات وليست مشاكل هناك صعوبات فنية كما يعلم الجميع أن الهدف الأساسي من شركات الطيران هو  والنقل فنحن نواجه مشاكل في المطارات أو الوجهات التي نقصدها، اليوم أصبحت وجهاتنا محدودة جداً والأجواء أصبحت محدودة وهذا يؤثر في نشاط الشركة حيث يتم تقليص عدد الرحلات والمسافرين وهذا بطبيعة الأمر سينعكس على الإيرادات وهناك علاقة حيث إذا نقص التشغيل سيؤثر على الشركات الخدمية الأخرى.

مشكلة تدخل الدولة والحكومات في عمل الشركة، نعم تدخلوا في أمور إيجابية لكن هنالك جزء كبير سلبي كإصدار قرارات أربكت عمل الشركات الناقلة تحديداً كتعين مدير آخر لشركة الخطوط الليبية بالمخالفة وهذا سبب انشقاق في إدارات الشركة وتفتت إيرادها حيث يذهب جزء كبير منها للجسم الموازي في بنغازي. نحن تواصلنا مع الإخوة في البرلمان في لجنة المواصلات وصححوا هذا الخطأ لكننا مازلنا نعاني منه الطرف الآخر حكومة الإنقاذ أصدروا قراراً بإقالة مدير الإفريقية وتدخلوا في الأمور الفنية وهذا يخالف القانون وهو حق الجمعية العمومية للشركة تواصلنا مع حكومة الإنقاذ ووزير الموصلات والقضية في طريقها للحل.

أنا أقول للحكومتين أن الشركة الافريقية القابضة وما تملك من شركات ناقلة ومساعدة هدفها الأول هو المواطن الليبي وأنا متأكد أن الحكومتين هدفهم هو المواطن الليبي بغض النظر عن التوجه السياسي، المواطنون الذين يتكدسون في المعابر البرية والمعاملات السيئة من سلطات الجوار.

الصعوبات الأخرى هي مالية بسبب نقص الإيراد، وزيادة الموظفين، وارتفاع المرتبات، يسبب مشكلة. نحن كنا في ظروف طبيعية أما الآن نحن نمر بمرحلة صعبة ولم نقم بخفض المرتبات ولا الموظفين. هذه أغلب الصعوبات التي نواجهها.

هل تستخدم الشركة القابضة سياسة التقشف في هذه المرحلة الحرجة ؟

في الحقيقة التقشف في الشركات التابعة، طبعاً هنالك أجور مربوطة بالتشغيل فكلما نقص التشغيل على مستوى الشركة القابضة نقصت المرتبات لكن في الأساس المرتبات عالية جداً وهي أقرت بعد الثورة في ظرف عدم استقرار، قد يكون من المفيد في المستقبل إعادة النظر في المرتبات وربطها بالأداء. حالياً لا يمكن العمل بسياسة التقشف سواء على مستوى الشركة القابضة أو الشركات التابعة لكن حتى سياسة التقشف لن تفيد لأن ما نسبته 20% على الأداء ولن يؤثر قلة التشغيل فيها أيضاً بسبب القرار الخاطئ للبرلمان بإنشاء جسم موازي لنا، تم تعيين موظفين جدد وهذا مخالف، فزاد العبء علينا، حتى لو تم التقشف سيتم صرف الأموال هناك.

ما مدى تعاون وزارة المواصلات معكم ؟

لا تخلو من المشاكل لكن إلى حد كبير جيدة. في البداية لم يكن للوزارة الخلفية الكاملة في الطيران لكن مع الاستمرار في العمل، أصبح للوزارة اطلاع على الظروف التي نعمل فيها فوجدنا تعاوناً كبيراً من الوزارة لكن هناك أشياء أكبر من قدرة وزارة المواصلات. نحن مشاكلنا مع الطيران المدني في العالم لتقييم الطيران المدني الليبي، هذه المشاكل متراكمة ولن تستطيع الوزارة في دورة واحدة أو سنة واحدة أن تحل المشكلة بسهولة، لكن المريح في الأمر أن الوزارة أصبحت على بينة من الوضع السيئ الذي نعيشه، وصعوبة فتح المحطات الخارجية. وزير المواصلات أو وكيل الوزارة الآن أصبحوا يعملون معنا لحل أغلب المشاكل التي نواجهها.

هل قمتم بإعادة هيكلة الشركة القابضة ؟

الشركة الافريقية القابضة لم يحدث فيها إعادة هيكلة، نحن قمنا بمعالجات بسيطة حيث جعلنا الشركات المساعدة متصلة مباشرة بنا، نحن فكرنا أن تكون هذه الشركات تحت إشرافنا وهذا أفضل لتفادي الأخطاء، هذه ليست هيكلة كاملة ولكنها تتبع الشركات الناقلة.

ماذا حدث حول توحيد نظم الجودة والسلامة في الشركة ؟

هذا كان من استراتيجية الشركة القابضة وعرض في الآونة الأخيرة على الجمعية العمومية وتمت الموافقة عليها، هذا الدمج على الأقل في ما يخص التشغيل وهذا يحقق أرباحاً جيدة في حالة التشغيل المشترك بشعارين مختلفين أما في السلامة الجوية فهو نوع من الاستفادة من الخبرات. السلامة نوعان، سلامة الطائرات والمطارات، نحن نعمل بشكل جيد على سلامة الطائرات أما المطارات فهي من اختصاصات جهة أخرى، هذا المشروع تمت الموافقة عليه لكنه لم يكتمل إلى الآن بسبب وجود مشكلة وهي أن كل شخص يشتغل بمنظومة خاصة به ونحن الآن نسعى لدمج هذه المنظومة ونأمل في تكملة المشروع الذي نعتبر متأخرين فيه بحسب الجدول الزمني المبرمج له بسب الظروف التي نمر بها لكن نحن نأمل في المستقبل أن ننجز كل هذه المشاريع. الطيران مهنة صعبة في هذا العالم، أي شيء بسيط يؤثر فينا ويوقف التشغيل وبالتالي خسارة أموال كبيرة.

هل أصبحت الرحلات موحدة بين الخطوط الليبية والإفريقية ؟

لا لم نوحد الرحلات إلى الآن، هناك إجراءات تستطيع من خلالها التنقل من شركة إلى أخرى لكن بمعنى أن الرحلات موحدة هذا ليس بعد، هذا كان أحد الأهداف الاستراتيجية أن يكون الطيران موحداً بشعارين مختلفين.

هل قمتم بمحاولات لرفع الحظر على الأجواء الليبية ؟

نحن ساهمنا في المحاولات التي يقوم بها الطيران المدني وسعينا إلى الطيران المدني الأوروبي لتقييم المطارات الليبية وحاولنا تسجيل إحدى طائراتنا بعلامة أوربية بحيث نستطيع الدخول بها إلى الأجواء الليبية، وهذه تعني الكثير لنا حيث أنها طرق مختصرة تكلفتها أقل والوصول للوجهات الأوربية لكن كل ما نقترب من تحقيق تقدم في هذا الموضوع ونقنع الطرف الأوربي بوضعنا تحدث أشياء في البلد تعرقل الموضوع.

هل وصلتم إلى المستوى العالمي في وقت ما ؟

كل عام هنالك شركة تكون الأولى في الجودة، نحن لسنا الأسوأ خاصة في هذه الظروف التي نمر بها. إذا علمتم الظروف التي نعمل فيها سيقول الجميع أنه نجاح كبير حققته شركات الطيران الوطنية. نحن نقدم خدمات متوسطة، ليست سيئة ولا ممتازة أيضا نحن نركز على إجراءات السلامة التي نعطيها الأولية دائماً، الطائرات التي نملكها تعتبر جديدة وليست متهالكة فعمرها ثلاث سنوات وأكثر، نحن نعتبر في المنتصف في تقديم الخدمة والسلامة.

ماهي أهداف الشركة في المستقبل ؟

الطموح كان عالياً جداً سواء من هذه الإدارة أو الإدارات السابقة، كان هناك حلم يراود الجميع وهو إنشاء أسطول للنقل البعيد على مستوى الشرق الأقصى وأمريكا اللاتينية، لكن حالياً الطموحات انخفضت كثيراً بسبب الكثير من العوامل حيث فقدنا جزءً كبيراً من الأسطول، ما يقارب العشرة طائرات بين تلف نهائي وجزئي، حالياً اثنتين من الطائرات دخلتا الصيانة، نحن كنا نطمح إلى أشياء كثيرة حيث الطيران لديه علاقة بالفنادق والمطارات والمنتجعات بحيث تجذب ركاباً من أقاصي الأرض وتحويلهم إلى وجهة أخرى. عقودنا هذه السنة كانت جيدة واستلمنا أربعة طائرات جديدة من الحجم الكبير البعض نشغل فيه للوجهات القريبة والبعض ليس لدينا تشغيل لها، فطرينا تأجيرها لشركات أخرى ناقلة في الخارج الآن نحن نركز على الطائرات الصغيرة التي تغطي كل أوروبا والشرق الأوسط وافريقيا.

هل الشركة القابضة لديها استثمارات في الخارج ؟

لا، الاستثمارات تعتبر أقل من المستوى المطلوب حيث إذا كان التشغيل جيداً هناك فوائد يجب الاستثمار فيها. في السابق تم القيام باستثمار بسيط، نحن نملك الآن عشرة آلاف موظف لديهم تأمين صحي، فالذي اكتشفتاه في السابق أن الاستثمار كان في شركات التأمين الصحي مع مجموعة شركات ليبية أما الاستثمارات الأخرى لو كان الوضع مستقراً كنا دخلنا في استثمارات أخرى كإنشاء الفنادق أو المطارات لكن الظروف الحالية لا تسمح بذلك.

لماذا لم تقم الشركة القابضة بإنشاء مراكز صيانة حديثة ؟

نحن لدينا مراكز صيانة كاملة منذ تأسيس الشركة، كانت لدينا شركة صيانة تضم مهندسين يقدر عددهم بـ 700، شركة الصيانة تحتاج لعنابر وحظائر بمختلف الأحجام، كان لدينا مشروع لإنشاء حظائر جديدة وتم رصد الأموال ولكن الظروف أوقفت كل شيء وخسرنا حتى العنابر القديمة حالياً في مطار طرابلس، نقوم بتشغيل عنابر صغيرة في ظروف أقل من مستوى الصيانة لكن الهدف الرئيسي هو إنشاء شركة الصيانة وتطويرها لأنها توفر علينا أموالاً وعملة صعبة، نحن في أمسّ الحاجة لها الآن، نحن نرسل في الطائرات إلى الخارج.

هل من كلمة أخيرة؟

نحن نشكركم كثيراً لإتاحة هذه  الفرصة، هدفنا دائماً الإصلاح، نحن نعمل بشكلٍ جيد وأعمالنا تفسر صدق نوايانا، وأتمنى أن تصل الصورة واضحة للمواطن.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً