فيديو.. لقاء مع مدير شركة هاتف ليبيا

لقاء مع «حسين الطويلب» مدير شركة هاتف ليبيا، إحدى الشركات التابعة لـ”الشركة الليبية للبريد والإتصالات وتقنية المعلومات القابضة”

وكالة ليبيا الرقمية

وفيما يلي نص الحوار:

حدثنا حول شركة هاتف ليبيا؟

شركة هاتف ليبيا تعتبر شركة وليدة ورثت ما كانت تقدمه الشركة العامة للبريد، بدأت في 2010، أشهر قليله قبل انطلاق ثورة 17 فبراير، كان بداية الانطلاق للشركة برؤية وأفكار جديدة وطرحت عدة مشاريع والحمد لله تم تنفيذ جزء كبير من هذه المشاريع.

شركة هاتف ليبيا تعتبر إحدى الشركات التابعة لـ”الشركة الليبية للبريد والإتصالات وتقنية المعلومات القابضة” والتي بدورها تابعة لوزارة الاتصالات والمعلوماتية.

شركة هاتف ليبيا هي الشركة التي يقع على عاتقها مسؤولية تطوير وتشغيل البنى التحتية في ليبيا (المنظومات السيادية) بالكامل. شركة هاتف ليبيا هيا الشركة التي تقدم الخدمات لمنظومات التراسل لشبكتي المدار وليبيانا و LTT، والشركات المعروفة الأخرى التابعة لقطاع الاتصالات والمعلوماتية والشركة القابضة.

أيضا من الخدمات التي تقدمها شركة هاتف ليبيا هي المعروف بالهاتف الثابت بكلى نوعيه السلكي واللاسلكي، أي الهاتف العادي واللاسلكي المعروف لدى الناس بـ”الهاتف الريفي”.

ما هي المشاكل التي تواجه الشركة؟

لو أخذنا الموضوع من زاوية أخرى، أي بمعنى ما تمر به البلاد من أوضاع صعبه يعتبر الوضع جيد لكن نواجه إشكالية في عدم القدرة على التطوير الآن.

فيما يخص هاتف ليبيا، قمنا بعدة مشاريع للبنى التحتية من أجل إكمال كافة المشاريع السابقة والحمد لله استكملت هذه المشاريع ولكن الحقيقة نواجه صعوبات بسبب ظروف الأمنية حيث نتعرض لعمليات سطو، وأيضا نواجه مشكلة من أعمال حفر يقوم بها المواطنين تجعل الشركة طوال الوقت شغلها الشاغل هو معالجة الأضرار التي تقع نتيجة هذه الأعمال بدلاً من أن تفكر في عمليات التطوير، لكن، إجمالاً مقارنة بالوضع السائد في البلاد الأمور تبدو بخير.

حدثنا على المشاريع السابقة والحالية للشركة؟

“هاتف ليبيا” استكملت فيما سبق عدة مشاريع فيما يخص البنى التحتية أو الشبكة الرئيسة (بنى التراسل)، لدينا هذه السنة مشروع لتطوير هذه الشركة مره أخرى وفق أحدث التقنيات بما يعرف بـ”النظام الحلقي”، لزيادة الثقة والاعتمادية على هذه الشركة.

أيضاً لدينا عدة مشاريع أخرى، من بينها ربط الجوازات والمصارف والجهات العامة في ليبيا، هذا المشروع قارب على الانتهاء في المناطق الآمنة.

نحن قمنا باستثناء بعض المناطق غير الآمنة التي لا يمكن العمل بها، لدينا أيضاً مشروع سيتم إطلاقه قريباً وهو مشروع الإنترنت على الهاتف الثابت اللاسلكي أو ما يعرف بـ”الريفي”، نتوقع بداية السنة القادمة سوف يتم البدء في بيع الأجهزة.

المشروع الأخر المهم جدا هوا إيصال الألياف البصرية إلى المنازل، الحقيقة هذا العمل يعتبر نقله نوعية مهمه جدا للاتصالات في ليبيا، سيلاحظ الجميع الفرق الكبير بين الوضع السابق والحالي، المشروع في مراحله الأخيرة “التقييم واختيار الشركات”، أتوقع في بداية السنة المقبلة سنبدأ في هذا المشروع.

الحقيقة الصعوبات التي تواجه الشركة هيا الظروف الأمنية التي دائما تعيق المشاريع وتعيق عمليات الصيانة وحركات الفنيين. أيضاً مشكلة عمليات السطو المسلح بشكل مستمر لأي سيارة تخرج لعمليات الصيانة، فمنذ بداية ثورة السابع عشر من فبراير لهذا اليوم فقدنا ما يقارب عن 350 سيارة من مختلف الأنواع لأسباب مختلفة.

الشيء الأخر المؤرق جداً هو عملية القطع للكوابل الرئيسة نتيجة أعمال حفريات يقوم بها المواطنين لتوصيل شبكة المياه أو شبكة الكهرباء باستمرار والمشكلة في هذا الموضوع القطع عادة يحدث في المنظومات الرئيسية والسيادية، فغالبا ما نسمع عن انقطاع للاتصالات على مدينة كاملة نتيجة لأعمال هذه الحفريات.

مشكلة أخرى تضاف للمشاكل وهي سرقة الكوابل النحاسية بشكل مستمر، نلاحظ أحياناً منطقة معينة، فجأة، وبشكل كامل 2400 خط أو أكثر تخرج عن الخدمة نتيجة سرقة الكوابل.

عملية إعادة هذه الكوابل ولحامها تأخذ وقتاً طويلاً جدا، أيضاً الإطلاق العشوائي للنار دائما يسبب أضرار للكوابل الهوائية.

المشكلة الأكبر والأصعب هيا عملية ربط مياه الصرف الصحي على الشبكة الخاصة بـ”هاتف ليبيا”، هذه سببت مشاكل كبيرة للفنيين الذين يعملون في أجواء غير صحية ومع هذا لا يزالون مستمرون في العمل رغم الصعوبات.

أضف لكل هذا عمليات عدة من السرقات للمولدات والبطاريات والمكيفات بشكل غير عادي، شبه يومي عمليات سطو تحدث لمعدات الشركة في مختلف المناطق، مع هذا نقوم بتعويض هذه المعدات.

هل لديكم جسم موازي في المنطقة الشرقية؟

فيما يخص هاتف ليبيا مازالت تشتغل ككيان واحد، فيما يخص المنطقة الشرقية لدينا منطقة اتصالات الجبل الأخضر تمتد من المرج للحدود المصرية والثانية منطقة بنغازي وتبدأ من توكره إلى قمينس، هذه المنطقة لا تزال تخدم وفق سياسات الإدارة العامة هنا في طرابلس ولم يظهر أي جسم موازي.

في الحقيقة نحن حاولنا إبعاد الشركة عن هذه التجاذبات السياسية فشعارنا هو تقديم الخدمات المواطنين ومحاولة ربط أواصر ليبيا ببعضها في المنطقة الشرقية والغربية والحمد لله نجحنا في ذلك.

ما هي مشاريع الشركة في الوقت الحالي؟

المشروع الحالي فيما يخص الهاتف اللاسلكي (الريفي) كان لدينا فيما سبق مشروع تطوير لزيادة 160 ألف خط في المنطقة الغربية و200 ألف خط في المنطقة الشرقية هذه فيما يتعلق بالاتصالات العادية.

أيضاً تم تطوير هذه المنظومة لتقديم خدمات الانترنت أو ما يعرف بتقنية “ال اي دي في دي او” بـ 100 ألف خط في المنطقة الشرقية و100 ألف خط في الغربية.

بلغت نسبة الانجاز في المشروع 80% نتوقع تقديم وتسويق هذه الخدمة في تاريخ مبدئي يوم 17-2-2016.

لماذا اخترتم شركة “هاواوي” شريكاً لكم؟

لا نستطيع أن نقول شراكة بالمعنى الحرفي، فشركة هواوي إحدى الشركات العاملة في ليبيا في مجال الاتصالات بجانب شركات عديدة، نحن لدينا مشاريع مع شركة هواوي والآن تعتبر مزود خدمة لشركة هاتف ليبيا وليست شريك، لكن ما قمنا به خلال اليومين السابقين هو ورشة عمل مع هواوي كان الهدف منها عرض الرؤية المستقبلية للشراكة بين هاتف ليبيا وهواوي.

شركة هاواوي ستُقدم على هذه المشاريع التي تم عرضها وقد تفوز بها أو لا.

هناك شيء حاولنا تقديمه من خلال هذه ورشة العمل وهوا إرسال رسالة واضحة إلى الشركات الأجنبية المتخوفة من العمل في ليبيا، وهي أن ليبيا مقدمه على تطور وبالإمكان العمل بها.

بعض مسؤولي الشركة الصينية يرون تجاهل منكم لبعض المقترحات؟

هذا الكلام غير صحيح، في الحقيقة في بعض الأحيان تقدم فعلاً شركة هواوي بمقترحات لكن تتم الترسية على شركة أخرى قدمت عرضاً أفضل وسعراً أفضل.

هل هاتف ليبيا خسرت أموال كبيرة في السنوات الماضية؟

خسائر الشركة كبيرة جداً، فيما يخص المعدات أو البنى التحتية أو وسائل النقل، نحن قدرنا خسائر الشركة منذ بداية ثورة 17 فبراير تقريباً بحوالي أربعين مليون دينار، هذا كله دون حساب الأضرار الأخرى هذه تعتبر أضرار مادية فقط.

هل لديكم استثمارات خارجية؟

لدينا تعاون مع شركات خارجية لتوريد المعدات لكن لا يوجد لدينا استثمارات خارج ليبيا.

هل الشركة تشارك في المعارض الدولية؟

فيما يخص المعارض الدولية التي تخص الجانب التي تعمل فيه شركة هاتف ليبيا باستمرار لدينا مشاركة فيها وكذلك المعارض المحلية.

ما هي أهدافكم في المستقبل؟

الهدف محاولة تقديم أفضل الخدمات للمواطنين، توجد رؤية شاملة لإعادة هيكلة القطاع التي تتولاه الشركة القابضة عن طريق إنشاء شركة اتصالات وطنية التي سيكون الجزء الأكبر منها ما تقدمه شركة هاتف ليبيا الآن من خدمات.

شركة هاتف ليبيا ستكون الجزء الأكبر في هذه الشركة الجديدة الجاري الإعداد لها من قبل الشركة القابضة، مشاريع إعادة هيكلة القطاع تتولاه الشركة القابضة.

لماذا تأخر مشروع الألياف البصرية؟

هذا المشروع كبير، مشروع البنى التحتية يعتبر شيئاً ضرورياً في ليبيا، سيقدم نقلة كبيرة جداً في قطاع الاتصالات في ليبيا، تأخر المشروع نظراً للصعوبات الأمنية وعدم قدرة الشركات على المجيء لليبيا.

بدأ هذا المشروع بجلب استشاري عالمي لشركة ألمانية قدمت لنا استشارة ودراسة، أعدت كراسة واستقبلنا العروض والآن نحن في مرحلة تقييم العروض، لكن الإشكالية الآن في مرحلة تقييم العروض حاجتك لاستدعاء هذه الشركات للمناقشة حول هذه العروض ولكن من الصعب قدوم هذه الشركات إلى ليبيا الآن، قد يتم تغيير مكان الاجتماع والفصل النهائي في هذا المشروع خارج ليبيا وهذا السبب الوحيد لتأخير.

البعض يقول أن أسعار المكالمات لديكم مرتفعة ماذا تقول؟

كما هو معروف على مستوى ليبيا شركة هاتف ليبيا هيا الوحيدة التي تقدم خدمات الاتصالات بشكل مجاني رغم التكلفة والمصاريف العالية والربط بين المدن، الشركة لازالت مستمرة بتقديم الخدمات بشكل شبه مجاني لكافة المواطنين.

فقط اشتراك 20 دينار في السنة وهذا يعتبر لا شيء، مكالمات مفتوحة باستمرار وهذا ما نشهده في الهاتف الثابت بنوعيه السلكي أو اللاسلكي.

هل من كلمة أخيرة؟

نشكركم لإتاحة لنا هذه الفرصة والشيء الذي دائماً نؤكد عليه هو أن شركة هاتف ليبيا مستمرة في تقديم هذه الخدمات رغم الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً