المَسألة الليبية… بالسَاحة الأيطالية

المَسألة الليبية… بالسَاحة الأيطالية

يبدو أن مصيرُنا مُرتبطاً بالمبكبكة (المكرونة) الأيطالية، التى تكاد تكون الوجبة الرئيسة اليومية، وبشكل أزلى، ونقصد أرتباطـُنا بالساحة الأيطالية (ومن لا يحب السفر الى إيطاليا الحذيثة) وأن كانت قيادة الشرق والربيع الأسودين، ليس للأيطاليين، ولكنهم سيبقون فى عضوية كومبارس من الدرجة الأولى (عوالة) الذين لهم جزأ لا باس به من الكعكة الليبية، المحروم منها فقط الشعب الكعكة، الذى كعالم ثالت، كان ولا زال وسيبقى مُستعمراً، وأن بشكل غير مُباشر، الى مالا يقل عن 150عام أخرى.

الشعب الذى ليس من نصيبُهُ، إلا القتل والأهانة والأغتصاب على قارعة الطريق، من الغرب وللأسف العُرب، الذين كانوا قريباً جُرب، ومعهم طابور بياعة الوطن حذاقـُنا الليبيون، من كل شكل ولون (يا بيت جدى) لتدجيننا، حتى نتحول الى غارفين لخيرنا، ووضعه فى صحون أعداؤنا بآيادينا!!!، وحسبُنا ما ألتصق بقعر الطنجرة (القدر) المحروق فى أكبر جزٌ منه، نعم هذا هو تصور حالنا/مشهدنا الليبى الآن بالضبط.

كتبت مُنذ شهرين تقريباً (مقالى) “سيفعلون ما يريدون…ونحن لهم خاضعون”… حيث أستلمت عدة إيميلات، من أصدقائى قـُرائى، الذين لم يصحوا بعد، من أضغاط أحلامهم، مُعلقين:- “أحنا فعلاً قـُمنا بثورة؟، وأن الخير جاى”(!!!) قائلين فى تحدىٍ لى”سترى، مهما حصل، سنثبت للعالم كما أثبتنا فى 07.07، اننا أحرار، وسنُقرر تشكيل حكومتنا بأنفسنا”أحرار مييين يا عم؟!.

قلت لهم، يا سادتى، أحنا مملوكيييييين، والمملوك ليس له قرار (شى.. ستة من سطاش)مُكررين “توا تشوف”… وأستعير هنا، هذه الفقرة من مقالى المذكور”نرى أن نقبل ونحن على علم  بمُجريات الأمور.. إذ (هكى هكى) هم سيفعلون ما يريدون ونحن سنكون لهم خاضعون، وخاصة أن لهم بيننا طابور خامس كبير جدا،ً من الحُذاق الليبيين (عررابين) نجحوا لهم فى كل ما كلفوهم به، من الُبكاء بمجلس الأمن، مروراً بجلب الأعترافات، وصولاً الى عرقلة صدور الدستور”؟؟!!!.

وأنطلاقاً، من أن، لا يُحمد على مكروه سواه، ها أنا نحمد ألله على مكروه، تمثل فى صِدق رؤيتى وبعضٌ مماً تطابقت رؤاهم مع رؤاى، كم تمنيت العكس، أى أن تنجح أى مساعى ليبية – ليبية، ولكن مع الأسف، هاهى الأيام، تؤكد معى الحقيقة المُجردة (لا رأى للمملوك) مَهما أبدى من حُبٌ لمالكه، بل مهما أبدى من خُنوعٌ وطاعة عمياء لهُ مَست حتى شرفه، خاصة أن المالك، كافرٌ، شعارهُ لا رحمة بنا(نو ميرسى)ولا يصغى لآهات مملوكيه.

لاحظوا معى، أنه وما ، بدأت أرهاصات تصريحات خجولة، مماً يعرفوا بمجلسى الوطنى والنواب، حتى أستجمع/أستحضر، أهل الربيع، أكثر من أربعين عصاة، لضرب أى أتفاق، ليبيى ليبى، ولوخزنا على أنوفنا بكل عَصَاة من تلك(الأربعين ونيف)أن أستفيقوا، لااااااا لأتفاق ليبيى ليبى… عموماً، لم نرى أى أتفاق ليبى ليبى، بمعنى الكلمة، ولكنها مُجرد محاولة، إلا أن الرد الساعق جاء سريعاً وحاسماً على ألسنة سفراء دول الربيع”(من أنـــتــــــــــــــم؟؟؟)”حتى تفكروا بأتفاق ليبى ليبى.

لسان حال أصحاب الربيع يقول”لا، لن تكون لكم فرصة أتفاق خارج رحم، ما نقرره نحن أسيادكم”وهكذا جاء بيان صفاقس (مجلس ومؤتمر) باهتاً، بهاتة الماء، لا لون ولا طعم ولا رائحة له، بل أعطوا الأشارة المحتشمة، أننا سنكون لكم من الصابرين يوم الأثنين لو أجتمع المناوبين، وهنا نذكُر ما قاله عادل أمام”ما كان من الأول”.

والحال هذه، ما لنا إلا أن نُكرر بهذه المناسبة الأيطالية، أهزوجة الترحيب بحاكم أيطاليا (غراتسيانى أو موسولينى) عندما زار بنغازى أيام الأحتلال”مرحبتين بكازى روما، من غيره ما فيش حكومة” ولما لا، فالعيش مع كوازى روما حتماً، سيكون أرحم من كوازى الدواعش… خاصة أننا الليبيين، أثبتنا فى كل العصور، الخضوع التام للكوازى أن كانوا أجانب، أو بالأحرى ليبيين (أشباه أجانب) (هم أسوأ علينا من الأجانب) إذ آتت بهم رياح روما، خاصة أن الأستمتاع بالخنوع السادى تحول لدينا، الى حالة أدمان خنوعية، أذا جاز التعبير.

وعلى ذكر، رغبتنا فى التعجيل، بقبول قرار أربعينية روما، هناك دُعابة مِصرية، تقول… مَسَكت سيدة ببيتها رجلاً أختبأ لها تحت سريرها، فسحبت رقبته، وتركت باقى جسمه، وداست على رقبته برجلها العريضة، وصاحت فى أبنها”روح يا واد، أنده على أبوك من على الأهوة، ونظراً لوزنها الثقيل (190كيلو)، صار الرجل، نفسه يستعجل، حضور الزوج،، قائلاً”روح بسرعة يا واد” أذ مهما فعل به الزوج، سيعيش على الأقل.

وأن كان أهل الربيع، لا يزالون يبيتون النية لجعله، أداة خصام بين شرق ليبيـا وغربها، ليقضى بتقسيمها، وحتى لا أناقض نفسى، ونبقى صامدٌ على مبدئى… نُكرر ورُغم الشعور بالذل والمَهانة، أدعو الله أن يُعجل بتطبيق أتفاق الأربعين (…..) بروما… آملاً فى وقف القتل والنزوح داخلياً، والهِجرة خارجياً، وحتى أن كانت هناك أمورٌ أخرى، على الأقل تتم بالراحة والسِتر… أللهم لا نسألك رد القضاء ولكن نسألُك اللطف فيه.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

التعليقات: 1

  • Musbah

    مرحبتين بكازى روما، من غيره ما فيش حكومة هدا و الله لسان حال الليبيين المغلوبين على امرهم
    حسبنا الله و نعم الوكيل

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً