مسؤول فلسطيني: الحصار دمر البنية التحتية لـ”غزة”

22015513355
بحسب مسؤولين، فإن قطاع غزة يواجه صعوبة بالغة في التعامل مع الأمطار

 

وكالات

قال مسؤول فلسطيني إن البينة التحتية في مدينة غزة، غير جاهزة أو مهيأة لاستقبال أمطار غزيرة خلال فصل الشتاء الحالي، لعدم استكمال مشاريع تطوير البنية التحتية، بسبب الحصار الإسرائيلي على القطاع.

وأوضح مدير “الهندسة والتخطيط”، في بلدية غزة، نهاد المغني، أن البنية التحتية الضعيفة في غزة لن تحتمل “كمية أمطار غزيرة ومستمرة لأيام متواصلة، لعدم استكمال مشاريعها التطويرية، جراء الحصار وتأخر إدخال المواد اللازمة”.

وأضاف: “نتخوف من سقوط الأمطار لفترة زمنية تزيد عن ثلاثة أيام، مما سيسبب غرقا في بعض المناطق والأحياء، وفقط نستطيع السيطرة على الأوضاع في حال سقوط أمطار خفيفة ومتوسطة”.

ولفت المغني إلى أنه من المفترض أن تكون البلدية قد انتهت من استكمال مشاريع البنية التحتية، خلال شهر تشرين الثاني/ نوفمبر، “إلا أن تأخر إدخال المضخات والمواد اللازمة أعاق ذلك”.

وتابع: “مازلنا بصدد حفر الطرق وتركيب المضخات، في محاولة لتجنب أي غرق للأحياء والشوارع، وتجاوز ضعف البنية التحتية التي يعاني منها القطاع”.

ومنذ فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية مطلع عام 2006، تفرض إسرائيل على قطاع غزة، حصارا خانقا، شددته مع منتصف حزيران/ يونيو 2007 إثر سيطرة الحركة على القطاع.

وأشار المغني إلى أن الحصار المفروض على قطاع غزة، “يعيق منذ زمن طويل تطوير تحسين أداء البنية التحتية في القطاع”.

وأضاف مستدركا: “الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع فاقمت الأمور أيضا وجعلتها أكثر سوءا، حيث تم تدمير بعض مرافق وخطوط وآبار المياه، ومحطات الصرف الصحي، والطرق الرئيسية والفرعية”.

وأوضح المغني أن قيمة الخسائر في مرافق البينة التحتية، جراء الحرب على غزة، صيف العام الماضي، بلغت 40 مليون دولار أمريكي، فقط في مدينة غزة.

ودمرت الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، صيف العام الماضي، 12 بئرا للمياه، منها ست آبار تعرضت للتدمير الكلي، وفق بلدية غزة.

وشنت إسرائيل حربا على قطاع غزة، في السابع من تموز/ يوليو الماضي، أودت بحياة ما يزيد عن 2200 فلسطيني، وإصابة ما يزيد عن 11 ألفا آخرين، إضافة إلى تدمير هائل في المنازل والمنشآت والبنية التحتية.

وفي سياق مشابه قال المغني، إن “نحو 40 % فقط من الطرق في مدينة غزة، معبدة، وهناك العديد من الطرق الترابية التي تحتاج إلى تعبيد إلا أن الحصار يعيق ذلك أيضا، ويعرقل السير على جدول زمني في العمل”.

وحول المناطق والأحياء التي شهدت دمارا واسعا بسبب الحرب قال المغني: “وضعنا خطة من ثلاث مراحل، لإعادة بناء البنية التحتية، تم تنفيذ جزء منها، ولكننا نصطدم أيضا بعقبة الحصار وغياب التمويل”.

وأردف: “تم فتح الطرق الرئيسة، وإزالة الركام، وتمديد شبكات مياه وصرف صحي، في المناطق التي عاد لها سكانها، بعد نزوحهم بسبب الحرب في حي الشجاعية، شرق مدينة غزة”.

وأكمل: “لم يتم تطوير البنية التحتية والطرق في المناطق الداخلية من حي الشجاعية بعد، بسبب غياب التمويل الذي يقدر بـ 6 ملايين دولار، لاستكمال العمل في هذه المناطق”.

وتعرض حي الشجاعية، شرق مدينة غزة، إلى دمار هائل خلال الحرب الإسرائيلية، وقصف عنيف بالطائرات والدبابات الإسرائيلية.

ومع بداية فصل الشتاء الحالي، تعرضت العديد من المناطق المختلفة على مستوى محافظات قطاع غزة، والمنازل والمحال التجارية والطرقات، للغرق جراء سقوط الأمطار.

وبحسب مسؤولين، فإن قطاع غزة، يواجه صعوبة بالغة في التعامل مع الأمطار، جراء نقص معدات تصريف المياه اللازمة، بسبب اشتداد الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ عام 2007، حيث يعيش نحو 1.9 مليون نسمة.

وفي العام الماضي تعرضت “منازل” فلسطينية للغرق، جراء الأمطار الغزيرة بفعل المنخفضات الجوية التي ضربت الأراضي الفلسطينية.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً