الأردن أنجز 14 مشروعا للطاقة الشمسية

img.kooora.com

 

وكالات

قال خالد صفران، خبير الطاقة المتجددة الأردني وكيل جمعية البيئة الإيطالية في الأردن، إن الأردن يقبل على استخدام الطاقة الشمسية منذ العام 2012، موضحا أن مردود ذلك على المواطنين سيكون قليلا بسبب عدم وجود ثقافة شاملة حول فاتورة الكهرباء وقلة استهلاك شريحة كبيرة من المواطنين، إضافة إلى ضعف القدرة الشرائية لأنظمة الطاقة الشمسية.

وأضاف وفقا لصحيفة “الراية” القطرية، أن الأردن أنجز 14 مشروعا في هذا المجال، بدعم من مؤسسة التمويل الدولية، لافتا إلى أن هناك العديد من المؤسسات الحكومية مثل وزارة المياه ووزارة الطاقة ووزارة الصناعة والتجارة والتموين، إضافة إلى 4 آلاف مسجد، اتجهت لاستخدام الطاقة الشمسية.

وأشار إلى أن الأردن لديه واحد من أعلى المتوسطات اليومية والسنوية للإشعاع الشمسي في العالم، ويقدر بـ 330 يوما من أشعة الشمس في السنة، وقد تم تنفيذ استراتيجية لزيادة مساهمة الطاقة المتجددة في خليط الطاقة الكلي إلى 10% بحلول عام 2020، ويبلغ الإشعاع الكلي السنوي 1600-2300 kWh/m2 ، في حين يبلغ معدل الإشعاع اليومي 5.6 kWh/m2.

وحول تأخر استخدام الطاقة الشمسية في الأردن، قال إن الأردن واكب العصر في هذا المجال، وبدأ باستخدام الطاقة الشمسية منذ عام 2012، ولكن بصورة ضعيفة جدا، رغم أن الحكومة وضعت تشريعات لاستخدامها وبيع الناتج منها لشركات توزيع الكهرباء، لكن قلة الخبرة والمعرفة في هذا المجال جعلت منه قطاعا محدودا أحيانا على أصحاب العلاقات الدولية والخارجية في مجالات الطاقة.

ومن أسباب التأخر أيضا، عدم نضوج وجاهزية التشريعات والقوانين الخاصة بالطاقة البديلة ومدى تغطيتها احتياجات السوق الأردني، وكذلك تخوف الجهات الحكومية المعنية وأصحاب الاستثمارات من الدخول في هذا المجال بشكل مفاجئ.

عوائق رئيسة

وحول عقبات استخدام الطاقة الشمسية في الأردن، قال إنه يأتي في مقدمتها عدم ثبات تعرفة الربط الكهربائي، إضافة إلى نقص التمويل الوطني والمستثمرين وبخاصة المصارف الوطنية، والمؤسسات الدولية مثل مؤسسة التمويل الدولية IFC و AFD وEBRD التي تميل لإقراض الشركات المتوسطة والكبيرة بدلا من الشركات الصغيرة، وقلة الأيدي العاملة الماهرة والمدربة في مجال تقنيات الطاقة الشمسية، وعدم توفر الكوادر الفنية الماهرة في هذا المجال، وغلاء أجرة ورواتب الفنيين الحاليين بالرغم من قلة أعدادهم وخبرتهم، ناهيك عن عدم وجود هيئة أو جهة محددة تشمل جميع العاملين في هذا القطاع من شركات وعاملين.

ونوه إلى أن الأردن أنجز 14 مشروعا من مشاريع الطاقة الشمسية بدعم من مؤسسة التمويل الدولية، وذلك من خلال حزمة القروض 207.5 مليون دولار، وسيتم تمويل بناء سبع محطات للطاقة الشمسية من أصل 14، بمجموع 102 ميغاوات، وتوليد 212 غيغاوات ساعة من الكهرباء سنويا.

ويوجد في الأردن الآن ما يقارب ألف شركة مسجلة عاملة وغير عاملة في قطاع الطاقة الشمسية، لكن معظم السوق المحلي مقتصر على عدد قليل جدا (بحدود الـ10) من الشركات الناشطة في مجالات الطاقة الشمسية.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً